السلطان مراد الثالث والحرب الصفوية:
كان العثمانيون في سلام مع الإمبراطوريّة الصفويّة المُتنافسة المُجاورة منذ عام (1555)، وفقًا لمعاهدة أماسيا، التي قامت لبعض الوقت بتسوية النزاعات الحدوديّة.
ولكن في عام (1577)، أعلن مراد الحرب بدء الحرب العثمانيّة الصفويّة (1578-1590)، سعيًا للاستفادة من الفوضى في المحكمة الصفويّة بعد وفاة الشاه طهماسب مراد حاول أيضًا استكشاف أمريكا الشمالية، وتقديم أفكار لاستعمار أمريكا.
ومع ذلك، تخلّى في وقت لاحق عن كل هذه الأفكار بعد أنّ ردت البحريّة الأسبانيّة بهجوم بحري على السفن العثمانيّة التي تحاول استكشاف أمريكا الشمالية، تأثر السلطان مراد بالوزراء لالا كارا مصطفى باشا، وسنان باشا وتجاهل الوزير سوكولو محمد باشا.
حارب مراد أيضًا الصفويين الذين استمروا لمدة (12) عامًا، وانتهت بمعاهدة القسطنطينيّة (1590)، والتي أسفرت عن مكاسب إقليميّة مؤقتة مؤقتة للعثمانيين.
توفي السلطان مراد بسبب ما يُعتقد أنّه أسباب طبيعية في قصر توبكابي ودُفن في قبر بجوار آيا صوفيا، يوجد في الضريح (54) تابوتًا للسلطان، وزوجاته وأطفاله المدفونين هناك أيضًا ،كما أنّه مسؤول عن تغيير عادات دفن أمهات السلاطين، مراد دُفنت والدته ناربونو بجانب زوجها سليم الثاني، جاعلاً منها أول رفيقة تشترك في قبر السلطان.