الشعر في الدولة الأموية

اقرأ في هذا المقال


عبد الملك بن مروان والشعر:

كان عبد الملك راوياً وناقداً للشعر، ويستشهد به في الكثير من المناسبات، ويهتم بمعاني الأشعر كثيراً، وكان يعلم خطورة الشعر في التأثير الإعلامي، ولذلك اهتم كثيراً الشعر والشعراء، ووظَّف الشعراء لمدحه ولمدح دولة بنو أمية، وعمل أيضاً على كسب خصومه، بعد أن هجموا عليه بسبّه وذمّه.

شعراء الدولة الأموية:

الأخطل:

هو غياث بن غوث التغلبي النصراني، وكان شاعراً معروفاً لزمانه، وكان الخليفة عبد الملك بن مروان يزيد عطاء الأخطل، ويفضله عن غيره من الشعراء، فقد كان شاعر الدولة الأموية الرسمي، وكان كثير المدح للخليفة، وكان يروّج لسادة الدولة لأكثر من ربع قرن. وعرف عن الأخطل أنه يعاود شعره بالصقل والتنقيح، وقالوا عنه أنه يُنظّم القصيدة تسعون بيتاً، ويضرب ستون بيتاً ويخار منها فقط ثلاثين، وهذا كان سبباً بجودة تعابيره.

الفرزدق:

هو همام بن غالب بن صعصعه بن ناجيه بن عقال بن مقاشع، وكان من الشعراء الذين مدحوا بنو أمية، وكان للفرزدق أخاً شاعراً وهو هميم بن صعصعه.

جرير:

هو جرير بن عطيه بن الخطفي التميمي، قام بمدح خلفاء بنو أميه وكان شعره مدوناً، ومدح عبد الملك بن مروان ووصفه بأنه ركن الدين، وأنه هو من يحافظ على أحكام الشرع، ولولاه لا يجتمع المسلمون في المساجد للجماعة، ووصفه أيضاً بأنه أمين الله، وأنه مبارك يهدي به الله عباده، وأن أوامره ميمونةً وطاهرة، وكان للجرير على هجائه للناس دين وعفة، ورقة طبق، وخلق حسن، وكان لجرير باباً من الشعر، وهي الغاية التي يضرب المثل بها.

الراعي:

يعتبر الراعي من مبار الشعراء، ويُكنَى بأبو جندل، واسمه عبيد بن حصين النميري، ولقِّب بالراعي؛ لأنه يصف الإبل في كثير من أشعاره، وقد مدح عبد الملك بن مروان كثيراً، وأهم ما تبقَّى من الراعي لاميته التي مدح بها الخليفة عبد الملك، ويُعدّ نفسه مخلصاً للأمويين؛ لأنه تبرأ من الخوارج النجدية والزبيريين، وكان إخلاصه هذا من أجل قومه، ولأن يرفع عبد الملك بن مروان ظلم الجباة عن الناس.

عمر بن أبي ربيعة:

هو عمر بن أبي ربيعة بن المغيرة بن عبدلله بن عمر بن مخزوم، يُكنَى بأبو الخطَّاب أو أبو بشر أو أبو حفص، شاعر مخزومي من قريش، وكان الأكثر شعراً في قريش، ولم يكن أحد بمستواه، وهو شاعرٌ كثير الغزل والنوادر، ولقبه العاشق، ولقبَّ أيضاً بالمغيري؛ نسبةً لجده، وهو أحد أشهر شعراء بنو أمية.



شارك المقالة: