يعد الإمبراطور سون تشوان أحد حكام سلالة وو الشرقية والتي تعد من أهم ممالك الصين الثلاث، وهو من قام بتأسيس سلالة وو الشرقية، ورث الحكم على نظام أمراء الحرب الذي أسسه أخيه الأكبر الإمبراطور صن سي، في عام 200 ميلادي أعلن الاستقلال وبدأ حكمه منذ عام 222 واستمر حكمه لمدة سبعة أعوام.
الصين في ظل حكم الإمبراطور سون تشوان
ولد صن تشوان وذلك عندما كان والده سون جيان يعمل حاكماً في مقاطعة إكيابي وذلك بعد وفاة صن جيان عاش هو وعائلته في مدن على نهر اليانغتسي السفلي، قام صن سي نظاماً لأمراء الحرب في منطقة جوانجدونج، بناءً على أتباعه وعدد من الولاءات العشائرية المحلية، في عام 200 ميلادي تم اغتيال سي وون وسيطر أخوه على الأراضي الواقعة في جنوب شرق نهر اليانغتسي، تم الإثبات أنّ إدارته غير مستقرة في تلك السنوات المبكرة، وقام بدعم كبار الضباط، وخلال القرن العشرين استمر سون تشوان تحت وصاية مستشاريه.
سيطر الإمبراطور سون تشوان على طول نهر اليانغتسي، في بداية عام 207 ميلادي، سيطرت على هوانغ زو، وقامت معركة وكانت بقيادة أقوى القادة العسكريين في الصين والذي تمكن من السيطرة على نهر اليانغتسي، وتم قتل هوانغ زو في معركة في ذلك العام قاد أمير الحرب الشمالي تساو كاو بقيادة جيش كبير لغزو المناطق الجنوبية؛ وذلك لإكمال إعادة توحيد أراضي الصين، ظهرت جهتان مختلفتان في بلاطه حول كيفية التعامل مع الوضع، وكان أحدهما بقيادة زانغ زاهوو وكان يحث على الاستسلام وإنما عارض الآخر فكرة الاستسلام.
قرر سون تشوان معارضة تساو تساو في وسط اليانغتسي بقواته العسكرية الكبيرة، قاموا بالتحالف مع لوي بيي وقاموا باستخدام استراتيجيات معينة في تلك الحرب وتمكنوا من هزيمة تساو تساو في تلك الحرب، في عام 220 ميلادي سيطر تساو بيي على حكم مملكة وتولى تساو تساو الحكم من بعده وأعلن نفسه إمبراطور الصين وتم من خلال حكمه إنهاء حكم سلالة هان الصينية، بعد وفاة ولي عهده سون دينغ ، ظهرت جماعات يدعمان خلفاء مختلفين.
عندما تولى سون سون دونغ كولي الحكم الجديد تم دعمه من قِبل لو شون وزوج كي وكان سون ينافسه في الحكم وتم دعمه من قِبل كوان كونغ وبو تشي وعشائرهم، خلال فترة الصراعات الداخلية على الحكم تم إعدام عدد من المسؤولين، وقام سون تشيوان بتسوية الصراع بين الفصيلين، في عام 252 ميلادي توفي سون تشوان، ويعد من الحكام الذين حكموا فترة طويلة بين حكام الممالك الثلاث.
تصف سجلات الممالك الثلاث بأنّ سون تشوان كان عبارة عن رجل طويل القامة، وعُرف أنّه رجل حكيم، بالإضافة إلى مهارته في قيادة الدولة، وكان يعامل الشعب على أنّهم عائلته ويقدم لهم الدعم المادي والعسكري، كما تم الذكر على أنّه كان عسكري خلال فترة الربيع والخريف وقام بتأليف كتاب فن الحرب، بعد عامين من ولادة سون تشوان قام تمرد العمامة الصفراء والذي كان بقيادة تشانغ جوه في جميع أنحاء البلاد، تحالف سون جيان مع الجنرال تشو جون؛ وذلك من أجل قمع التمرد وترك عائلته للبقاء في شوشون، في عام 189 ميلادي قابل صن سي شقيق سون تشوان الأكبر بزو يو، قرر صن سي أن يأخذ والدته وإخوانه إلى مقاطعة شو، وكان يسعى من خلال ذلك التصرف الحفاظ عليهم من الاغتيال.
حروب سون تشوان
في عام 191 ميلادي توفى سون جيان، انتقلت عائلة صن مرة إلى جيانغسو وحاول الانضمام إلى جيش يون تشوو، فأصدر أوامر بأخذ أفراد عائلته إلى منزل خاله ومع ذلك، غضب ليو ياو وذلك عندما تم هزيمة صن سي ويوان شو لو كانغ، في عام 195 ميلادي تم هزيمة سوون سي، فأصدر تشين باو أمر بإعادة عائلته إلى دانيانغ، عندما نشأ سون تشوان قام بخدمة شقيقه أثناء الفتوحات في المنطقة الواقعة جنوب نهر اليانغتسي، وفي عام 196 ميلادي تم تعيينه قاضياً وكان عمره أربعة عشر عاماً، واستمر في الصعود عبر الرتب حيث كلفه شقيقه بمهام أكثر وأكثر أهمية وقام بعد ذلك بإجراء عدد من التحالفات.
في عام 200 ميلادي تم اغتيال صن سي وعندما كان على فراش الموت كان يعلم أنّ ابنه صغيراً ولا يمكن اعتباره وريثاً للحكم، فطلب من أخيه تسون تشيوان تولي الحكم في البداية وحزن على وفاة أخيه، إلا أنّه نفذ وصية أخيه وارتدى الزي العسكري وتحرك لزيارة القيادة تحت سيطرة أخيه وكان يسعى إلى تحقيق النصر وهزيمة من خاض غزوات ضد أخيه، قام سيو سيو بالتحرك وكان يريد خوض حرباً قوية وكان اتسون تشيوان في ذلك الوقت يقوم بتجهيز قواته العسكرية لخوض الحرب، خلال تلك الفترة كان اتسوان تشيوان يسعى إلى توسيع الإمبراطورية والسيطرة على قبائل التلال التي كانت تسيطر على الجزء الجنوبي من الصين وخارج حكم حكومة هان.
كان يسعى من خلال ذلك ضمان مملكته، في عام 206 ميلادي قادت مملكة تشوان عدد من الحملات العسكرية ضد مملكة تشينغ، في عام 208 ميلادي توفي ليو بياو وبدأت الصراعات على الخلافة بين أبنائه ليو تشي وابنه ليو كونغ، بعد وفاة الإمبراطور هوانغ زوو، تم منح ليوي جي لقب حاكم المقاطعة وتولى ليو كونغ ليو بياو الحكم من بعده، وغضب ليو تشي من ذلك، إلا أنّه لم ينفذ هجوماً على أخيه، قام استسلم ليو كونغ بإعلان الاستسلام؛ وذلك خوفاً من خوض صراع ضد الإمبراطور تساو، سيطر تساو كاو على أراضي مقاطعة جينغ وكان يسعى إلى توحيد الإمبراطورية.
كان اتسون تشيوان يدرك أنّ تساو يسعى السيطرة على الإمبراطورية، ودخل في تحالفات جديدة وذلك من أجل الاستعداد للهجوم من تساو، وعلى الرغم من طلب التحالفات من فِبل تساو وتشكيل معاهدة سلام، إلا أنّه رفض، قام سون تشوان بوضع زو يو مسؤولاً عن كتيبة عسكرية كبيرة والذين كانوا متواجدين في سفن بحرية، عمل تشو على إقامة موقع دفاعي بالاشتراك مع ليو باي، الذي كان جيشه متواجد على الأرض.
خلال ذلك الوقت كان الطاعون ينتشر بين القوات العسكرية التابعة للإمبراطور تساو تساو، وقد أدى ذلك إلى إضعاف جيشه، أرسل تشو يو سفناً عسكرية وكانت تحت قيادة هوانغ جاي، بدأت بعد ذلك سفن هوانغ التابعة لأسطول تساو كاو بالتحرك، تم بعد ذلك إشعال النار فيها لخوض الصراع ضد أسطول تساو ، ودمر أسطول تساو إلى حد كبير بالنيران، قام تساو تساو بقيادة قواته العسكرية للهروب.