الصين في ظل حكم الإمبراطور وين

اقرأ في هذا المقال


يعد الإمبراطور وين سوي من الحكام الذين حكموا الإمبراطورية الصينية وتكن خلال فترة حكه من العمل على توحيد جميع أراضي الصين وذلك بعد أنّ كانت مفككة لفترة طويلة وتمكن خلال حكمه من جعل الصين من أقوى دول في قارة آسيا، الأمر الذي جعل الصين من أكثر الدول كثافة سكانية في تلك الفترة؛ ممّا جعلها أقل عرضة للحروب والغزوات مقارنة بدول الشرق الأوسط وقارة أوروبا.

الصين في ظل حكم الإمبراطور وين

ولد الإمبراطور وين في عام 541 ميلادي ويعود أصله إلى أغنى السلالات الحاكمة في الصين ويعد من سلالة هان الحاكمة وكان والده في البداية قائداً عسكرياً في الإمبراطورية الصينية وخاض الكثير من الحروب، الأمر الذي ساعد في ترقيته وجعله يتولى أعلى المناصب العسكرية في الصين ومن ثم تولي الحكم.

في عام 573 ميلادي تزوجت أخت “وين” من ولي العهد والذي كان يعاني من تخلف عقلي وعند وفاة والده الإمبراطور، بدأت الصراعات في البلاط الملكي الصيني على الحكم، وخلال ذلك الصراع تمكن وين سوي  من تولي الحكم في شمال الصين ولم يكن راضياً على حك الشمال فيها فقط، الأمر الذي دفعه على خوض الحروب وقيادة عدد من الغزوات وغزا باقي الأراضي الصينية؛ من أجل وضعها تحت حكمهم وبالفعل تمكن في عام 588 ميلادي من تحقيق النصر ووضع جميع الأراضي الصينية تحت حكمه.

عند تولي الإمبراطور وين الحكم في الصين، سرعان ما قام بتأسيس عاصمة موحدة للصين وقام بفتح قناة تربط بين أنهار الصين؛ من أجل ربط الصين ببعضها البعض، من الأعمال التي قام بها خلال حكمهم هو إصدار أمر الامتحانات من أجل اختيار موظفي الحكومة وأنّ لا يكون حاكم الإقليم من نفس المنطقة؛ وذلك من أجل عدم تحيزه لأقاربه وأهله في الحكم وأنّ يظلم باقي الشعب.

كما قام بتخفيض الضريبة، كما تميز بسياسته الخارجية الناجحة مع باقي الدول العالم وتمكن من تكوين علاقات تجارية معهم، لتصبح الصين في عهده من الدول التي تتميز بالقوة والاستقرار الداخلي والخارجي وقد توفي الإمبراطور “وين” في عمر الثالثة والستون ويقال انّه توفي على يد ابنه عندما قام بدس السم له في الطعام.


شارك المقالة: