الطريقة الإحصائية لجمع البيانات في البحث الاجتماعي

اقرأ في هذا المقال


الطريقة الإحصائية لجمع البيانات في البحث الاجتماعي:

تعتبر مرحلة جمع البيانات والمعلومات والحقائق عن المتغيرات والظواهر موضع الدراسة من أسس العمل الإحصائي التي لها أهمية خاصة لا يمكن إغفالها في أي دراسة علمية منظمة.

أساليب جمع البيانات في البحث الاجتماعي:

  • أسلوب الحصر الشامل: يعرف أحياناً بأسلوب العد الكامل أو التعداد، حيث أن معظم التعدادات تتم من خلاله مثل التعداد السكاني، والتعداد الزراعي أو التجاري أو الصناعي والأساس في عملية جمع البيانات عن طريق الحصر الشامل هو إدخال كل مفرادات المجتمع الإحصائي دون استبعاد أي مفردة في البحث الاستقصائي. عيوب ومشاكل الحصر الشامل: لا يصلح للأبحاث التي يقترن استخلاص النتائج منها بوقت محدد أي أن هذا الأسلوب يتناسب مع الأبحاث التي يكون فيها العنصري الوقت، والتكاليف المالية أهمية خاصة وأثر كبير على استخلاص النتائج.
    كذلك يتعرض لكثير من الأخطاء التي من أهمها تحيز الباحث سواء كان تحيز متعمد أو غير متعمد، والذي ينجم عن أخذ كل مفردات المجتمع في الدراسة، حيث وجود احتمالات الخطأ في العد أو احتمالات تجاهل بعض المفردات بما يؤثر على دقة النتائج. وهذا الأسلوب يتطلب في إجراءاته توفير جهاز فني إحصائي كبير واعتمادات مالية ضخمة ووقت متسع.
  • أسلوب المعاينة (العينات): لما كان من العسير في كثير من البحوث الاجتماعية القيام بدراسة شاملة لجميع المفردات التي تدخل في البحث، فإن الباحث لا يجد وسيلة أخرى يمكن الاعتماد عليها سوى الاكتفاء بعدد محدود من الحالات أو المفردات في حدود الوقت والجهد والإمكانيات المتوافرة لديه، ثم يقوم بدراسة هذه الحالات الجزئية ويحاول تعميم صفاتها على المجتمع الكبير.

ويفضل استخدام العينات عند دراسة خصائص ومعالم المجتمعات اللانهائية مثل الوحدات الإنتاجية ﻹنتاج بعض الآلات، كما يفضل كذلك في الأبحاث العلمية التي تتطلب تصور عام أو رأي عام حول قضية أو مشكلة يراد دراستها في مجالات العلوم الطبيعية أو الاجتماعية.

شروط اختيار العينة في البحث الاجتماعي:

  • أن تكون العينة ممثلة للمجتمع الأصلي.
  • أن تكون العينة لوحدات المجتمع فرص متعادلة في الاختيار.

مصادر الخطأ في اختيار العينة في البحث الاجتماعي:

  • خطأ الصدفة: والذي يعود إلى أن العينة التي يتم اختيارها تكون بشكل دائم محدودة العدد، وليس من المضمون أن يكون متوسط القيم في أي عينة يتم اختيارها هو نفس المتوسط العام في المجتمع، فقد يكون في العينة التي نختارها شخص صغير السن، فينحرف بالمتوسط إلى أسفل أو شخص كبير السن فينحرف به إلى أعلى، ويعود ذلك كاملاً إلى عامل الصدفة.
  • خطأ التحيز: وينشأ هذا الخطأ في الغالب من أن اختيار مفردات البحث لم يحصل بشكل عشوائي، أو أن الإطار الذي اعتمد عليه الباحث في اختيار العينة لم يكن شاملاً بالغرض أو لصعوبة الاتصال ببعض المبحوثين وتركهم دون الحصول على الاستجابات المطلوبة منهم.

شارك المقالة: