الطلاق

اقرأ في هذا المقال


الطلاق من الظواهر الاجتماعية المُلفتة للانتباه ويزداد حجم هذه الظاهرة سنويا. وقد تبيّن أنَّ أغلب حالات الطلاق تقع بين الشباب، وبين كبار السّن الذين تزوجوا للمرَّة الثانية.

أهم أسباب الطلاق:

إنَّ أَهم أسباب الطلاق عدم الاختيار الموفَّق للزوجين، وملاحظة الزوج انحرافاً في سلوك زوجته أو العكس. وعدم معرفة الزوجين بالدين لمعرفة حقوق وواجبات كل منهما. وقد تبيّن أنَّ معظم المُطلّقات في المجتمع تزوَّجن في سِنٍّ أقل من ٢٠سنة، مِمّا يُبرهن على عدم كفاية نُضج الزوجة عند زواجها.

وعدم حسن اختيار الزوج المناسب، مع عدم قدرتها على تفهّم الحياة الزوجية وتحمّل مَصاعِبها ومشكلاتها، وتَبيّن أنَّ معظم حالات الطلاق تقع في الثلاث سنوات الأولى من الزواج وإنَّ كثيراً من حالات الطلاق كان بسبب عمل المرأة الذي أدّى إلى عدم الاهتمام بالزوج وأولاده.

كما أتّضح أنَّه من أهم أسباب الطلاق في المجتمع تعدّد الزوجات، وتوزيع عواطف الرجل وإهماله شؤون الزوجة بسبب الأخريات، واتّضح كذلك أنَّ أسلوب الأسرة في اختيار الزوج كان من العوامل التي تؤدِّي إلى الطلاق في المجتمع.

ومن الأسباب التي ترتبط بظاهرة الطلاق أيضاً تدخُّل أسرة الزوجين في الحياة الزوجية الشخصية وعدم التوافق الجنسي بين الزوجين، وكذلك سفر الزوج المتكرِّر له علاقة قوية بالطلاق في المجتمع. ومِمَّا يزيدُ مِن مشكلةِ الطلاقِ في مجتمعاتنا استمرارُ النَّظرةِ الدونيةِ للمطلَّقةِ مِمّا يجعلُ الأسرةَ لا تُشجِّعُ الأبناءَ على الزَّواجِ مِن المطلَّقات، وتّظْهَرُ الأمُ معارِضةً أكثرَ مِن الأبِ في زواجِ الابنِ مِن فتاة مُطلّقةٍ، ويرجع ذلك لتدخُّل الأم في الوقت الحاضر في اختيار زوجة الابن. وقد أدّى التّحضُّر والتغيّر في المجتمع إلى تغيير في مفهوم الطلاق عند المُطلِقين أنفسهم في المجتمع فهم يَرونَه أفضل من التعاسة الزوجية، وهو لا يثير العار الاجتماعي بل هو عدم توافق بين الزوجين.

العوامل الاجتماعية المرتبطة بالطلاق في المجتمع:

وقد حدّدت البحوث التطبيقية العوامل الاجتماعية المرتبطة بالطلاق في المجتمع، وهي تنحصر في عوامل رئيسية كما يأتي:

1- بالنسبة لمَن أنهوا سنوات الزواج بطلاق مبكر لم يتعدَّى عشر سنوات كان عدم التوافق وعدم تلاؤم الأخلاق وتدخل الأهل وعدم رغبة الزوجة في العيش مع أهل الزوج وفارق السن، من الأسباب الرئيسة في الطلاق المبكر.

2- بالنسبةِ للمُتطلقينَ الذينَ تَعدَّتْ حياتُهم الزَّوجيةُ أكثرَ مِن عَشرِ سنواتٍ فقد كانَ سببُ الطلاقِ الرئيسي يرتكِز عَلى عدمِ طاعةِ الزوجةِ للزوجِ وسوءِ معامَلتِها لهُ.


شارك المقالة: