الظواهر الاجتماعية والجمع بين العقل وطبيعة التبادل

اقرأ في هذا المقال


درس علماء الاجتماع الظواهر الاجتماعية المختلفة وقاموا بالبحث عن علاقة بعض الظواهر الاجتماعية بمفهوم الاختيار العقلاني ونظرية التبادل، والهدف هو الوصول إلى فهم أكثر للظواهر الاجتماعية مثل ظاهرة العنف الإجرامي والدين واستيعاب المهاجرين، والتي تشمل المجتمعات والتماسك، والنزاعات.

الظواهر الاجتماعية والجمع بين العقلانية وطبيعة التبادل

يشهد دليل الاختيار العقلاني للبحوث الاجتماعية على روابط الظواهر الاجتماعية والجمع بين العقلانية وطبيعة التبادل، حيث يقدم دراسات حديثة أجريت باستخدام تحليل السبب الجذري، ويذكر منذ البداية بالانتقادات الشرسة التي وجهت ولا تزال إلى هذا النهج، ولا سيما في علم الاجتماع، والهدف هو إظهار أن هذه الانتقادات قد حفزت البحث في الاختيار العقلاني، مما أدى إلى تنقيح أسسها النظرية وامتداد تطبيقها التجريبي إلى مجالات أكثر تنوعًا.

بالتالي يقدم مجموعة من المراجعات الأدبية حول عدد من التطورات التجريبية والنظرية في تحليل السبب الجذري، وتركز كل من هذه المراجعات على تحليل ظاهرة اجتماعية وتسليط الضوء على المساهمات التي قدمتها، لشرح الآليات في العمل وبالتالي إظهار عيوبها وقيودها.

وإن دراسة علماء الاجتماع لهيكلة الظواهر الاجتماعية والجمع بين العقلانية وطبيعة التبادل يعزز تفكيك التحليلات بهدف تسليط الضوء على قوة تحليل السبب الجذري الذي هو توفير إطار تحليلي موحد يمكن فيه دمج الرؤى من مختلف المجالات والتخصصات، ويتعامل علماء الاجتماع في هذا الموضوع مع عمليات صنع القرار لدى الأفراد، ويتساءل بشكل مباشر عن عقلانية عالم الاجتماع وأهدافه وتفضيلاته بالاعتماد بشكل خاص على العديد من النتائج التجريبية التي أظهرت عدم كفاية المفهوم الضيق للعقلانية في سياقات معينة.

ويتم تنظيم الأجزاء الأربعة اللاحقة على أساس التمييز التقليدي بين الأنظمة الاجتماعية البدائية أو العفوية، والتي هي المجتمع وروابط الصداقة والأنظمة الاجتماعية المبنية التي تتميز بمبادئ ترتيب السلطة والسيطرة الهرمية، وتحليل المجموعات والشبكات الذي يأتي تحت عنوان الأوامر الأولية، كما هو الحال بالنسبة لمراجعات الأدبيات الممتازة حول العنف الإجرامي والدين واستيعاب المهاجرين، والتي تشمل المجتمعات والتماسك، والنزاعات والأسواق والمنظمات ومكرسة لدراسة الأنظمة الاجتماعية المبنية وهي مؤسسات الدولة والمؤسسات الاقتصادية.

دراسة علماء الاجتماع حول الظواهر الاجتماعية والجمع بين العقلانية وطبيعة التبادل

وتقدم دراسة علماء الاجتماع حول الظواهر الاجتماعية والجمع بين العقلانية وطبيعة التبادل قراءة نقدية لفهم الظواهر الاجتماعية وتم ترتيبها على النحو التالي حيث اتخذ تكامل البنية الاجتماعية داخل المجتمع مسارين متوازيين، أولاً عن طريق التعقيد التدريجي لبيئة صانع القرار لا سيما من خلال مفهوم رأس المال الاجتماعي، وثانيًا من خلال تمثيل الفاعل نفسه مما يساهم في ظهور مفهوم أوسع للعقلانية، وبدأ علماء الاجتماع بالتذكير على التوالي بالتطورات التي خضعت لها عملية تحليل النتائج في هذين الاتجاهين.

مع وضع كل مساهمة في الدليل، ومع هذه الحركة في بناء النموذج، يتم استخدام تحليل السبب الجذري حاليًا لشرح عدد متزايد من الظواهر الاجتماعية، مثل الهجرة والدين والحرب والجريمة وعلاقات السوق والعمل والشركة، وما إلى ذلك، ثم يتم الانتقال إلى التفسيرات العقلانية للعنف المستخدمة في الدليل لمواجهة الجريمة والإرهاب والحرب والدولة، مع الاعتراف بأن الدراسات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية تستخدم جميعًا لتحليل هذا المفهوم.

وسيتم النظر في مسألة العلاقات بين العلوم الاجتماعية وعلى وجه الخصوص بين الاقتصاد وعلم الاجتماع ، والتي وفقًا لعلماء الاجتماع تقدم أساسًا مشتركًا للتطور المستقبلي، ويقود النطاق الواسع لاستخدامات تحليل السبب الجذري اليوم إلى الانتهاء من مراجعة علماء الاجتماع من حيث ضعفها في تقديم فهم موحد لجميع الظواهر الاجتماعية.

اختبار فرضية العقلانية ضد الظواهر الاجتماعية

لا يزال الاختيار العقلاني اليوم مرتبطًا بشكل متكرر بفرضية طبيعة التبادل بهدف فهم أفضل للظواهر الاجتماعية، وتخلى علماء الاجتماع تدريجياً عن هذه الفرضيات، ويتضح ذلك من الدراسات التي تم جمعها، إذ لا يوجد دراسة تركز على الفرد المبعثر، وكلهم يفترضون في المقابل وجود فاعل داخل منظمة اجتماعية.

الاختيار الفردي لظاهرة العنف

يرتكز التحليل العقلاني لظاهرة العنف الفردي في إطار تحليل علماء الاجتماع الذي يشارك فيه أحد الفاعلين في نشاط إجرامي بمجرد أن يتجاوز توقع الربح من هذا النشاط وتكاليفه المحتملة، ويتضمن الفرص المشروعة التي تعتبر بدائل للجريمة، وبالتالي مع تساوي جميع الأشياء الأخرى يكون الفاعل أكثر تحريضًا على ارتكاب جريمة حيث:

1- فرص قانونية بديلة نادرة.

2- تصور نظام العدالة سيئًا.

يُظهر بحث الاختيار العقلاني في علم الجريمة من إطار متعدد المستويات أن تطوير دراسة علماء الاجتماع بشأن مسائل العنف قد ولّد مجالًا جديدًا من التحقيقات التجريبية التي تتعامل مع فعالية العقوبات الجنائية لمكافحة الأنشطة الإجرامية مثل الجرائم البسيطة أو الاعتداء الجنسي، وتوفر أيضًا رؤى مثيرة للاهتمام حول قضية العنف السياسي الفردي، ومن بُعد العقلانية المتأصل في قرار تنفيذ مثل هذا العمل هناك عاملان يميزان هذا العنف:

أولاً، في حين أن المجرم مدفوع فقط بميول أنانية يمكن أن يكون إيثارًا من حيث إنه يقدر رفاهية الأعضاء الآخرين في المنظمة، وبالتالي فإن فهم ظاهرة التضحية ينطوي على تجاوز إطار عمل علماء الاجتماع القياسي للنظر في العقلانية الاجتماعية للفاعلين.

ثانيًا، مكاسب العنف الفردي أكثر تعقيدًا من مكاسب الجريمة.

ويحدد علماء الاجتماع نهج الاختيار العقلاني في صنع المجتمع أي الترابط بين العنف وتشكيل المجتمع، حيث تعتبر المجموعة الأولى من تحليلات تحليل السبب الجذري أن المجتمع ناشئ عن رغبة لامركزية في تنظيم النشاط الاقتصادي بكفاءة الأمر الذي يتطلب توفير السلع العامة، وإدارة العوامل الخارجية، وما إلى ذلك، والثاني يوسع مفهوم السير أولسونيان للقطاع الثابت.


شارك المقالة: