العادات والتقاليد في نيجيريا:
تقع دولة نيجيريا جنوب دولة إفريقيا، وهي ذات قوة عظمى كبيرة في القارة الإفريقية، وبالتالي فإن النيجيريين فخورين بشكل عام ببلدهم، كما لديها أكبر عدد من السكان في دولة إفريقيا، وفي نيجيريا كميات هائلة وكببيرة جداً من الموارد الطبيعية، وهي سادس أكبر دولة منتجة للنفط، ولديها مجتمع جيد من حيث التثقيف والجهد، ولا تزال العائلات الممتدة هي القاعدة.
في الواقع العادات والتقاليد تعتبر الأساس والمصدر الأول للنظام الاجتماعي، فنجد أن الأشخاص من الأجداد والأعمام وغيرهم، يعملون جميعاً كوحدة من خلال العلاقات العائلية بالتسلسل الهرمي والأقدمية في دولة نيجيريا ويتم تحقيق الوضع الاجتماعي والاعتراف من خلال العائلات الموسعة، وبالمثل تتأثر طقوس وتقاليد العائلة بأعمال أعضائها، وعلى الرغم من أن دور تقاليد العائلة الممتدة يتناقص إلى حد ما في المناطق الحضرية، الا أنه لا يزال هناك تقليد قوي من الرعاية المتبادلة والمسؤولية بين أعضاء العائلة.
عادات وتقاليد الدين في نيجيريا:
يتم اتباع الكثير من الديانات في دولة نيجيريا، ويحافظ الدستورعلى الحرية الدينية، والمسيحيون يقيمون في الغالب في جنوب البلاد، في حين أن المسلمين يقيمون في الغالب في الجزء الشمالي من البلاد، وتنتشر الشعائر الوثنية التي يعتقد بها الناس بالآلهة والأرواح وعبادة الأجداد في جميع أنحاء البلد، وقد يتداخل الكثير من المسلمين والمسيحيين في معتقداتهم مع الشعوب الأصلية غير التقليدية.
ويتم إظهار الاحتفالات المسيحية المشهورة والمعروفة لعيد الميلاد وعيد الفصح كأعياد وطنية في نيجيريا، ويحتفل المسلمون بشهر رمضان، وعيد الفطر المبارك وعيد الاضحى المبارك، وساعات وأيام العمل في شمال دولة نيجيريا غالباً ما تختلف عن تلك الموجودة في جنوب نيجيريا حتى لا يعمل المسلمون في يوم الجمعة.
تقاليد آداب الاجتماعات في نيجيريا:
التحية الأكثر شيوعاً في نيجيريا هي المصافحة مع ابتسامة دافئة ورقيقة والترحيب، وقد يضع الرجال يدهم اليسرى على كتف الشخص الآخر بينما هو يصافحونه، ويبتسم ويظهر خالص السرور في لقاء الشخص المهم، وكما هو الحال في بقية دول إفريقيا، من الفظيع التسرع في عملية التحية، ويجب أن نأخذ الوقت الكافي لنسأل عن صحة الشخص، وصحة عائلته، أو غيرها من المجاملات الاجتماعية في نيجيريا، والأصدقاء وأفراد الأسرة في كثير من الأحيان يقومون بالتقبيل والتعانق عند الاجتماع في نيجيريا.
وينتظر الشخص النيجيري بشكل عام أن تمد المرأة يدها، والمسلمين في نيجيريا يجب عليهم أن لا يصافحوا أبداً أشخاص من الجنس الآخر، ويجب الانتظار دائما حتى تتم الدعوة قبل استخدام الاسم الأول لشخص ما.
آداب إعطاء الهدايا في نيجيريا:
إذا تمت الدعوة لتناول العشاء في منزل شخص في نيجيريا، يمكن جلب الفاكهة والمكسرات أو الشوكولاتة للمضيف، وهدية للاطفال ستكون دائماً لمسة لطيفة، وينبغي إعطاء الهدايا باستخدام اليد اليمنى فقط أو بكلتا اليدين، وأبداً لا يجب استخدام اليد اليسرى فقط.
وفي شهر رمضان الكريم، من المعتاد أن يقدم المسلمون هدايا من الطعام والفاكهة، وبعض الهدايا التي تكون من رجل إلى امرأة، ويجب أن تأتي من والدة الرجل زوجة أو شقيقة أو غيرهم من النسوة، لا تأتي الهدايا أبداً من الرجل نفسه، وينبغي أن تكون الهدايا ملفوفة، على الرغم من عدم وجود محرمات ثقافية متعلقة بلون الورق، ولا يتم فتح الهدايا دائماً عند تقديمها.
تقاليد وأنماط الاتصالات في نيجيريا:
بسبب التركيبة للأعراق والأصل للشعب في دولة نيجيريا، تتنوع أساليب التكلم فيما بينهم، ففي الجنوب الغربي من دولة نيجيريا، يتكلم الناس بالأقوال المأثورة وفي الأغاني؛ لإثراء معنى ما يقولونه من الكلام، وينطبق هذا بشكل خاص عند التحدث بلغتهم الأم، واليوروبا غالباً ما تستخدم الفكاهة لمنع الملل خلال الاجتماعات الطويلة أو المناقشات الجادة، وهم يعتقدون أن تضمين الفكاهة في رسالتهم يضمن أن ما يقولونه لا ينسى بسهولة. أما عن النيجيريين الذين يعيشون في جنوب نيجيريا، يميلون إلى التحدث بشكل مباشر أكثر.
فقد يتم أيضاً إيجاد لهجة أعلى قليلاً من أي مكان آخر، فقد يرفعون أصواتهم أكثر ويصبحون متحمسين عاطفياً، عندما يشعرون بحماس حول موضوع ما وفي الوقت نفسه، تعتبر لهجتهم قاسية غير مرغوب فيها وحتى معادية، ويفضلون تعبيرات الوجه التي تعبر عن التعاطف، ويعتقدون أن التعبير الوجهي غير المبالِ يشير إلى ان الشخص جاهل او غامض.