اختلفت آراء المؤرخين، عن تاريخ العصر الحديث في أوروبا؛ ولذلك لعدم وجود فاصل زمني بينه وبين العصور الوسطى، وتقول الدراسات أن عصر النهضة هو الحد الفاصل بين العصر الحديث والعصور الوسطى في أوروبا، حيث أن فترة سقوط القسطنطينية على يد العثمانيين في عام 1453 ميلادي، هي فترة بداية التاريخ الأوروبي الحديث، وكما يقول المؤرخين إن بداية العصر الحديث في أوروبا كان في القرن السادس عشر ميلادي.
حيث قامت ثورة علمية في أوروبا، وقام عدد كبير من العلماء والفلاسفة اليونانيين، بالهجرة من القسطنطينية إلى أوروبا، محملين معهم المخطوطات والكتب المهمة؛ وذلك من أجل تسهيل النهضة، وإحياء العلوم في أوروبا، حيث أن التحديد ليس بالضرورة أن يكون فاصلاً بين عصر وآخر، وإنما هو تطور إنساني يعتمد على تطور الأحداث العلمية.
أوروبا ما قبل العصر الحديث
كان الأوروبيين قبل العصر الحديث، يؤمنون بالآلهة سواءً كانت آلهة واحدة أو عدة آلهات، فكانوا عندما أرادوا شيئاً يتجهون لرجال الدين، ليكونوا لهم واسطة وبين الآلهة، حيث كانت معتقداتهم أنهم لا يمكن أن يكون لهم اتصال مباشر مع الآلهة، وكان بالنسبة لهم هذا التقليد مقدساً ولا يمكن التغير عنه.
أوروبا بعد العصر الحديث
تغيرت معتقدات الناس في العصر الحديث، وأدركوا أنهم لا يستطيعون الحصول على الشيء إلا عن طريق المعرفة، والتي لا يمكنهم الوصول إلى المعرفة والحصول على الشيء إلا بالعلم والدراسة والبحث، والبعد عن الخزعبلات والخرافات، فقد اعتبر العصر الحديث في أوروبا، عبارة عن عصر تنويري، وقد رأت فيه أوروبا النور والعلم.
أحداث العصر الحديث في أوروبا
- الاكتشاف الأوروبي، حيث قام الكثير من الأوروبيين في معظم الدول الأوربية باكتشاف العلوم والقوانين العلمية.
- الإصلاح في أوروبا ، وقد عملت أوروبا في العصر الحديث عمليات إصلاح كثيرة، سواءً اقتصادياً وفكرياً واجتماعياً وديناً وعلمياً.
- نهضة أوروبا، ويعتبر العصر الحديث بالنسبة لأوروبا “عصر النهضة“، فقد ازدهرت الدول الأوروبية في ذلك العصر من جميع النواحي، وتقدمت حضاراً هي وشعبها.
- وفي العصر الحديث زادت في أوروبا دور العلم وتطورت التكنولوجيا لديهم، وعملت عل إنشاء المصانع المتقدمة.
- وكما تم انتشار الحركات الاجتماعية وتم محو الأمية في أوروبا، وتم تأسيس مؤسسات ديمقراطية.