اقرأ في هذا المقال
في الواقع كان المجتمع البشري دائم التغير والتحول والتبدل، وما زال مجتمع اليوم هو المجتمع الذي لا يقف عن الحركة والتغير، يمكن أن تكون عملية التغير الاجتماعي شاملة بما في ذلك المجتمع ككل مع جميع النظم الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والسياسية قد يكون التغير جزئيًا كما لو أن بعض أجزاء الهيكل الاجتماعي تتغير.
العلاقة بين التعليم وعوامل التغير الاجتماعي:
حيث أن النظام التعليمي وفلسفته يتغيران في المجتمع، مما يؤدي إلى تغير في الأجزاء الأخرى من البنية الاجتماعية أي لا يحدث أي تغير في المجتمع حتى لو كان جزئيًا دون أن يكون له عواقبه والعواقب تكون المباشرة في بقية البنية الاجتماعية كانت هناك العديد من الاتجاهات والآراء في تحديد أسباب أو دوافع التغيير الاجتماعي.
أكد خبراء في التعليم على دور التعليم الناجح كأحد أهم محركات الانطلاق والتغير على مستوى الفرد والمؤسسة والمجتمع وكذلك أهميته لتقدم وتقدم المجتمع ودرسوا واقع التعليم في المجتمعات النامية وأسباب عدم إجراء أي تغيير إيجابي.
لم يؤد التعليم في معظم المجتمعات النامية إلى التغير المتوقع، وكان دور المتعلمين في المجتمع المتغير أقل بكثير مما تم تحقيقه في المجتمعات الأخرى التي كانت على نفس المستوى أو أقل المتأخرات وأضاف أن الدول في المجتمعات النامية لا تزال دون المتوسط العالمي في أهم المؤشرات من الديمقراطية والحكم إلى التعليم والبحث العلمي هذا هو الفشل الذي يجب على السياسي والعالم والمفكر والمفكر أن يشكك فيه.
إن أهم عوامل فشل التعليم في المجتمعات النامية هي عدم وجود رؤية اجتماعية للتعليم وعدم التمييز بين أن التعليم الذي هو في الأساس كتلة من العقول النشطة والخيال الإبداعي الذي يتطلب حضانة اجتماعية وسياسية وثقافية البيئة وفي غياب هذه البيئة ينهار التعليم ويختفي المتعلم ويصبح تأثيره وتأثيره ثانويًا.
تظهر تجارب العديد من البلدان في العالم المتقدم أن أول مظهر للتقدم الاجتماعي هو التعليم ككل وفلسفته، حيث أن العنصر الأساسي الذي يمكن أن تركز عليه أي أزمة هو الإنسان كجزء من الأزمة سواء في الخلق أو في مواجهة جادة ومباشرة من أجل تقديم حلول لأزمة التعليم والأزمات المرتبطة بها إبراز أن الموضوع هو الأهم والأولوية القصوى لربط التعليم والتعليم العالي بقطاعات التنمية الاجتماعية المختلفة.
المؤشرات العلمية ودورها في التغير الاجتماعي:
إن جميع المؤشرات المتعلقة بتقدم المجتمعات النامية ما زالت في حالة تراجع وأن علم النفس العام يبدو في حالة من اليأس والجمود بحيث أصبح الهروب في الماضي سائدًا مما أدى إلى إثارة المشاكل والإفرازات التي تزيد من التعصب والتطرف وانغلاق الذهن وأحيانًا التكفير وتعطل أي محاولة لفتح نافذة العقلانية وواقعية الأزمات التي تعيشها الدول في المجتمعات النامية.