العمل الثقافي وعلاقته باستقلال المؤسسة

اقرأ في هذا المقال


العمل الثقافي وعلاقته باستقلال المنظمة:

لا بد لنا أن ندرك مدى ارتباط العمل الثقافي في مدى استقلالية المنظمة، ولا بد لها أن تعتمد وبشكل كبير على مجموعة من التجارب الفردية التي تقوم على تشكيل العمل الفعال داخل المنظمة، لكن مع بداية تطور العمل الثقافي قد بدأ حدوث مجموعة من الأمور ساعدت على تفعيل الإنتاج الثقافي والمعرفي للمنظمة، وقد قام مجموعة كبيرة من الباحثين في تأسيس أطر ثقافية هدفها الوصول إلى الاستقلال وتفعيل الحركة الثقافية نحو متزايد من التقدم.

في زمننا هذا لم يبقى العمل الثقافي مشابهاً لما كان من قبل، إذ كان لهذا الأمر الدور الأكبر والمستقل في عملية توفير مجموعة من الأمور التي يكون هدفها الأول والأساسي الوصول إلى الاستقلالية مع ضرورة دعم الإنتاج الثقافي للمنظمة، وذلك الأمر يجب أن يحدث بعد أن يقوم مجموعة من الأفراد في عملية تأسيس الإنتاج الثقافي المستقل والمحافظة على استمراريته ضمن نطاق المؤسسة.

المؤسسة العامة للثقافة كنواة رئيسية:

على أساس هذا الأمر تواجدت المؤسسة العامة للثقافة التي تم اعتمادها بمثابة النواة الرئيسية لكافة المؤسسات الثقافية ذات الأبعاد المنفردة، والتي كان لها الدور الكبير في دعم الكثير من الأعمال الثقافية المستقلة، وقد تواجدت مجموعة من السمات الأساسية لمرحلة التأسيس لهذه الثقافات.

عند وصول الفرد لمرحلة وعي تام لما ستكون المؤسسة الثقافية عليه، والفهم التام لطبيعة أهدافها، لا بد للعمل الثقافي عند تواجده بهدف تحقيق استقلالية المنظمة أن يتواجد مجموعة من السمات الثقافية منها ما هو داخلي، وتظهر من خلال عملية التعريف حول إذا كان الفرد العامل تابع  لمنظمة تدعم مشاريعه الثقافية، أو يكون منظم لمؤسسة تعمل بشكل دوري لدعم قدرات الأفراد وتنميتها.

بالرغم من توافر المفهوم العام للاستقلالية الثقافية من خلال مجموعة من الأحداث الثقافية، إلا أن هذا المفهوم قد ازداد تواجداً من خلال مجموعة من الأنماط  الثقافية، وقد تم فرض وجود هذا المفهوم بعدما كانت المؤسسات في المجتمعات يجب أن ترتبط بالحكومات لفترة زمنية طويلة ويمكن للفرد من خلال تجاربه الطويلة في العمل المؤسسي المستقل، أن يدرك مدى استقلال العمل الثقافي.


شارك المقالة: