العناصر الأساسية للاقتصاد الريفي وعلاقتها بالتنمية الحضرية

اقرأ في هذا المقال


من الأركان الأساسية والرئيسية التي يقوم عليها الاقتصاد في دول العالم بشكل كامل الصناعة والتجارة والزراعة، مع وجود بعض الاختلاف بين الدول في ما بينها بالاعتماد على جانب من الجوانب الصناعية أو التجارية أو الزراعية.

النشاط الزراعي في الريف:

يُعدّ مفهوم المجتمع الريفي في الكثير من دول العالم بأنه: المجتمع الذي يمارس أكثر سكانه النشاط الزراعي وتبعاً للمفهوم الجغرافي الاقتصادي الذي يعتني ويهتم في دراسة وتوزيع المكان حسب الأنشطة الاقتصادية، فإن الزراعة تُعد من اقتصاديات المجتمع الريفي وليست من اقتصاديات المجتمع الحضري.
على الرغم من أن المدينة الحضرية حياتها متعلقة بالصناعة والتجارة بشكل كبير جداً في الوقت الحاضر، إلا أنّ الزراعة تُعدّ من المجالات التي ستنفذ من خلال المدينة إلى مجتمع الريف، حيث تعتمد في غذائها بشكل خاص على المجتمع الريفي الواقع ضمن إقليمها.
وتعتمد المدينة الحضرية في غذائها على الكثير من المنتجات الزراعية مثل: الفواكة والخضار ومنتجات الألبان وغيرها من احتياجات ومتطلبات الحياة اليومية، وتقوم وسائل المواصلات التي تقدم دور هام في تحديد عمق المجال الذي يحصل منه المدينة الحضرية على حاجته الأساسية من المنتجات الزراعية من المجتمع الريفي، وفي الدول النامية تضيق الرقعة التي تمدّ المدينة الحضرية في حاجتها اليومية من المواد الغذائية.
بينما تتسع هذه في الدول المتقدمة محددة المجال الريفي، الذي يمدّ باريس في الألبان مثلا يصل إلى 400 كيلو متر وتعتمد لندن في سد حاجتها منها على كل من السهل الإنجليزي، ومن هنا نجد أنّ الزراعة تُعدّ هي النشاط الاقتصادي الرئيسي للمنطقة في المجتمعات الريفية التي تحتل مكانة هامة في العلاقات الريفية الحضرية.
حيث يُشكل الريف الطعام الرئيسي أو المطعم الرئيسي للمدينة الحضرية الذي يقوم بتغذية وتموين المدينة الحضارية والاقتصاد الريفي تحكمه الثروه الزراعية والحيوانية بصفة رئيسية وعامة، وبالتالي فإنها تتكون من عناصر أساسية وعناصر فرعية وتشمل العناصر الأساسية على الإنتاج الزراعي والحيواني، والفرعية على الأعمال والمهن الحرفية والتقليدية التي ينتج منها المجتمع الريفي.

كما أنّ الإنتاج الزراعي بشكل عام يتألف من نوعين من الإنتاج مثل: إنتاج الأرض الزراعية ووحدات ترابية للماشية، ويشتمل على إنتاج الأرض الزراعية على المنتجات التي يعملون على تحصيلها من زراعة الحبوب والأعلاف والفواكه اللينة والصلبة، والمحاصيل الصناعية وغيرها من المحاصيل.
كما يشمل الإنتاج الزراعي أيضاً على التغيرات في حجم الأعمال التنفيذية المستخدمة في عمليه زراعة المحاصيل، بينما يشمل إنتاج الماشية على زيادة في حجم القطعان الحيوانية القائمة على نموها والعمل على زيادة أصنافها، كما يشمل أيضاً على المنتجات التي يتم تحصيلها من الانتفاع الاقتصادي من الحيوانات مثل : الحليب ومشتقاته والصوف والبيض وعسل النحل وإنتاج الحرير الخام.

النشاط الصناعي:

ما يميز المناطق الريفية بشكل عام والمحيط بها عن المدن الحضرية الخاصة بعض العوامل الطبيعية والبشرية، التي تجعل منها مواقع صالحة ومناسبة لبعض الصناعات، مما يجعل الاهتمام في المدينة بترك الصناعات أمر حيوي لصالح البيئة الريفية.
ومن هنا أخذ الاهتمام بتطوير الريف صناعياً يتزايد عن طريق إدخال صناعات عديدة ملائمة للبيئة المجاورة ومن العوامل التي تؤثر في عملية انتقال بعض الصناعات إلى المناطق الريفية، المكان وانخفاض سعر الأرض التي تشكل عامل مهم في العملية الإنتاجية.
وأدى ذلك إلى جنب بعض المدن الصناعية المتخصصة في المجال الإقليمي والعمل على تقوية العلاقات المتبادلة، قد أحالت صناعتها ومصانعها وما فيها إلى المحيط، حتى توجِد شبكة من العلاقات الاقتصادية بينها وبين الريف.
التي ترتقي إلى درجة إيجاد إقليم اقتصادي متكامل وشامل في المجتمع الريفي بدل إقليم المدينة، وإنّ الدول المتقدمة لا نجد فيها هذا الأمر فحسب، بل نجد أيضاً في المناطق النائية، وقد شهد الاقتصاد الريفي تغييرات كثيرة في فترة السنوات الأخيرة، وذلك من عن طريق الإجراءات والسياسات التي قامت بها الحكومة من أجل تشجيع الفلاحين والرعاة على ممارسة الأنشطة الاقتصادية والتجارية.
مما يعمل على زيادة الوعي التجاري لديهم في منطقة التبت الصينية ازدادت التجارة والاقتصاد الصناعي في المناطق الريفية حيث بينت الدراسات التي أجريت عام 2008 أنّ الوحدات الاقتصادية الفردية في منطقة التبت وصلت إلى 78 ألف وحدة أسرية، ولم تُعد الأنشطة الاقتصادية الريفية مختصرة على الزراعة والرعي بل تنوعت وتعددت وتوسعت لتشمل الصناعات والنقل والتجارة وقطاعات أخرى.


شارك المقالة: