العوامل الذاتية والبيئية التي تؤدي إلى حدوث المشاكل الاجتماعية

اقرأ في هذا المقال


يناقش علماء الاجتماع مجموعة العوامل الذاتية والأسرية والاجتماعية والبيئية التي تؤدي إلى حدوث العديد من المشاكل الاجتماعية.

العوامل التي تؤدي إلى حدوث المشاكل الاجتماعية

قسّم علماء الاجتماع العوامل الذاتية والأسرية والاجتماعية والبيئية إلى مجموعة من ثلاث مجموعات صغيرة وخصص لها أحد المواضيع التالية:

1- عوامل اجتماعية.

2- عوامل المجتمع.

3- عوامل الأسرة.

ويتعين على كل مجموعة مناقشة الأسئلة التالية لموضوعها وتسجيل النقاط الرئيسية:

العوامل الاجتماعية

يطرح علماء الاجتماع أسئلة حول:

1- ما هي بعض القضايا الاجتماعية الحالية التي تؤثر على الشباب؟

2- وما هي القضايا الاجتماعية التي يواجهها الشباب في المجتمع؟

عوامل المجتمع

1- ما هي أنواع القضايا المجتمعية التي يواجهها الشباب في المجتمع؟

ولكن لابد من وضع بعض الأمور في الاعتبار وهي كما  يلي:

1- ما هي أنواع المجتمعات التي ينتمي إليها الشباب في المجتمع؟

2- ما أنواع الخدمات أو الموارد المتاحة للشباب وعائلاتهم في المجتمع؟

3- هل تلبي هذه الموارد بشكل مناسب احتياجات الشباب في المجتمع؟

4- ما هي الخدمات أو الموارد الإضافية المطلوبة؟

العوامل الأسرية

1- ما هي أنواع الأنظمة التي تؤثر على العائلات وبأي طرق؟

2- تقدم كل مجموعة صغيرة ملاحظات للمجموعة ككل.

العوامل الاجتماعية التي تؤدي إلى حدوث المشاكل الاجتماعية

تشمل العوامل الاجتماعية البطالة والقضايا الصحية والتمييز والانتحار وقضايا الصحة العقلية والتشرد، ولغرض هذه الدراسة ستكون العوامل التالية هي محور هذه المناقشة:

العوامل البيئية

تشمل العوامل البيئية التي تؤدي إلى حدوث المشاكل الاجتماعية المناخ الاقتصادي وظروف العمل
العمل وهو وسيلة مهمة للشباب لتحقيق عدد من المهام التنموية الهامة بما في ذلك الاستقلال المالي والعاطفي، ومع ذلك فقد أثرت التغيرات في المناخ الاقتصادي وهيكل مكان العمل بشكل خطير على هذا المجال من الفرص للشباب.

بطالة الشباب

بطالة الشباب هي قضية مهمة مثيرة للقلق، وعلى مدى السنوات العشر إلى العشرين الماضية كان عدد كبير من الشباب يكملون المدرسة حتى الصف الثاني عشر، وفي الوقت نفسه حدثت تغييرات هيكلية كبيرة في مكان العمل أدت إلى انخفاض عدد فرص العمل بدوام كامل المتاحة لترك المدرسة.

والمشكلات الاجتماعية أكبر بالنسبة لمن تركوا المدارس من السكان الأصليين، وهذا الارتفاع في بطالة الشباب يعني أن عددًا كبيرًا من الشباب اضطروا إلى الكفاح من أجل تحقيق الاستقلال المالي، وفي كثير من الحالات أُجبروا على البقاء في المنزل مع والديهم مما زاد من صعوبة تحقيق الاستقلال النفسي.

ومما يثير القلق بشكل خاص انخفاض الأعمال غير الماهرة وشبه الماهرة، حيث أن الشباب الذين ليس لديهم القدرة الفكرية أو الاهتمام بمتابعة خيارات التعليم الثانوي أو العالي أو الجامعي يجدون أن وظائفهم التي يختارونها قد تم استبدالها بأجهزة الكمبيوتر أو الآلات مثل السعاة وعمال المصانع والعاملين الكتابيين أو الإداريين، وإن تعزيز تنمية الشباب أمر بالغ الصعوبة عندما تكون ظروف سوق العمل سيئة للغاية.

التمييز والتحيز

يمكن أن يكون للتمييز والتحيز على أساس العرق والجنس والعرق والطبقة الاجتماعية أو التوجه الجنسي تأثير قوي على نمو الشباب، وإن وجود مثل هذا التحيز والتمييز في المجتمع واضح وكذلك في سياسات الحكومة التاريخية بشأن الاندماج،

العوامل الذاتية التي تؤدي إلى حدوث المشاكل الاجتماعية

تعلم المجتمعات الناس بشكل مباشر وغير مباشر التصرف بطرق معينة (النمذجة الذاتية)، فالمجتمعات هي المكان الذي يتعلم فيه الناس التواصل مع بعضهم البعض والشعور بالانتماء، وقد يعني المجتمع الضاحية أو البلدة التي يعيش فيها المرء أو العقار السكني المحلي أو الحي المحلي أو مجموعة المراء الثقافية، والاختلافات في العرق واحتياجات السكان الأصليين للمجتمع.

تعتبر الخدمات عالية الجودة التي يسهل الوصول إليها والتي توفر الدعم ليس فقط للشباب ولكن أيضًا لعائلاتهم مهمة في تقليل تأثير عوامل الخطر الاجتماعية والثقافية مثل البطالة أو الأسر الوحيدة الوالد، ولا تقل أهمية الوصول إلى موارد المجتمع المنظمة عن دعم المجتمع غير الملموس الذي يسمح للعائلات وأطفالهم بالشعور بالاتصال والشعور بالانتماء داخل المجتمع.

وغالبًا ما تفتقر المجتمعات الريفية والنائية إلى المنظمات والخدمات والموارد الكافية لدعم الآباء والشباب، ونتيجة لذلك تصبح الروابط غير الرسمية وشبكات الدعم أكثر أهمية في توفير شعور قوي بالانتماء والدعم لكل من الآباء والشباب، وجودة العلاقات بين الوالدين والطفل.

فالإنجاز الرئيسي للشباب هو أن يصبح مستقلاً عاطفياً ونفسياً ومالياً عن والديهم، ويمكن مساعدة أو إعاقة ذلك من خلال الطريقة التي يستجيب بها الوالدان لأطفالهم خلال وقت التغيير هذا، ويحتاج الشباب إلى قدر من حرية الاختيار والاستقلالية ولكنهم يعتمدون أيضًا على الوالدين للحصول على الدعم العاطفي والتوجيه في صنع القرار.

وأشارت الأدلة البحثية إلى إنه كلما زادت صحة العلاقة العاطفية بين الوالدين وأطفالهم قل احتمال تعرض الشاب للسلوكيات الإشكالية مثل الجريمة وتعاطي المخدرات، وأن أسلوب الأبوة والأمومة وممارستها لهما أيضًا تأثير مهم على تنمية الشباب.

وتشير الأدلة البحثية إلى إنه عندما يُظهر الآباء اهتمامًا بأطفالهم من خلال مراقبة سلوكهم وتأديبهم بطريقة متسقة ورعاية، فمن المرجح أن يتطوروا كأفراد بطريقة صحية، وإن المراقبة والانضباط من قبل الوالدين يرسلان رسالة قوية من الرعاية والاهتمام ويحتاج إلى الموازنة مع التعزيز الإيجابي عند الاقتضاء.

وبالمثل فإن أسلوب الأبوة والأمومة وممارستها لهما تأثير مهم على نمو الشباب، وتشير الدلائل البحثية إلى أن الآباء الذين أبدوا اهتمامًا أساسيًا بأطفالهم من خلال مراقبة سلوكهم والتأديب من قاعدة الاتساق والرعاية هم أكثر عرضة لأن يكون لديهم شباب يتفردون بطريقة صحية، أن المراقبة والانضباط من الوالدين يرسلان رسالة قوية من الرعاية والاهتمام ويحتاج إلى الموازنة مع التعزيز الإيجابي عند الاقتضاء.

هيكل الأسرة

كان للتغييرات الرئيسية التي حدثت في المجتمع تأثير مباشر على دور الوالدين في مساعدة الشباب على الانتقال خلال فترة المراهقة إلى مرحلة البلوغ، على سبيل المثال في العقود القليلة الماضية كان هناك زيادة في حالات تفكك الأسرة بسبب الانفصال أو الطلاق مما أدى إلى زيادة عدد الأسر ذات الوالد الوحيد، وكان لهذا تأثير كبير على هيكل الأسرة، وتشير الدلائل إلى أن مدى جودة عمل الأسرة بدلاً من هيكل الأسرة هو العامل الأكثر أهمية في تنمية الشباب.

والعوامل التالية تزيد الضغط على العائلات وتزيد من خطر التوترات بين الشباب وأولياء أمورهم:

1- تجبر التخفيضات في دعم الدخل الشباب على البقاء في المنزل لفترة أطول.

2- انهيار في المجتمع.

3- النظام الاقتصادي الذي يمكن أن يلحق ضرراً خطيراً بالعديد من الناس، على سبيل المثال جعل القوى العاملة عارضة.

4- ارتفاع معدلات البطالة.

5- مجتمع يخلق توقعات لمستوى معيشي لا يمكن تحقيقه لكثير من الشباب والأسر.


شارك المقالة: