العوامل الطبيعية المؤثرة في نمو السكان في علم الاجتماع

اقرأ في هذا المقال


العوامل الطبيعية المؤثرة في نمو السكان في علم الاجتماع:

تعتبر العوامل الطبيعية هي تلك التي تعود إلى الوسط البيئي الذي يعيش فيه الإنسان، ويصعب على الإنسان أن يتحكم فيها بسهولة، كأن يمنع وقوعها أو يؤجله، وأن كان هذا لم يمنع الإنسان من المحاولة في التدخل للتقليل من حدتها أو على الأقل علاج أثارها ومن العوامل الطبيعية التي يمكن أن تتدخل في نمو السكان:

1- خصوبة الأرض أو جذبها:

فالأرض الخصبة تربط الإنسان بها، وتجعل حياته مستقرة ويدعوه هذا إلى الإقبال على تكوين الأسر، والأسرة الريفية لها نمط حياة مختلف تماماً عن الأسرة الحضرية، فهي تقدس الأطفال، وتنظر إليهم على أنهم خير وبركة ويحتاج الفلاح إلى عدد من الذرية للمساعدة في فلاحة الأرض وتربية الحيوان، بالإضافة إلى نظرة القرويين إلى الأولاد على أنهم قيمة في حد ذاتهم حيث يحملون أسم الأب العائلة وهم عزوة وجاه.

فإذا أضفنا إلى ذلك سهولة تربية الأطفال في الريف، والظروف الاجتماعية الأخرى التي يعيش فيها أهل الريف، ﻷمكننا أن نستخلص أن خصوبة الأرض أحد الأسباب الهامة في ارتفاع نسبة المواليد وزيادة السكان.

وخصوبة الأرض لا تعني بها جودة التربة وصلاحيتها للزراعة فحسب، وإنما أيضاً ما تكنزه فوقها أو في جوفها من معادن وخامات أخرى تدفع بالناس إلى عمارة المكان الغني بخيراتها المكتنزة، ومثال ذلك حقول البترول ومناجم التعدين الغنية وغيرها، وعلى العكس إذا كانت مجذبة، فإنها تطبع سكانها بطابع البؤس والشقاء والفقر وتدفعهم إلى النزوح عنها ما تيسر لهم ذلك.

2- وفره المياه أو ندرتها:

وهو عامل مرتبط بالسابق، فالماء أساس كل حياة وندرته من عوامل الشقاء وقد تؤدي إلى الهجرة، ووفرته تحول الصحاري الجرداء إلى جنان خضراء.

3- كوارث الطبيعة:

كحدوث الزلازل والبراكين، والسيول والفياضانات وغيرها وهذه الكوارث تسبب كثيراً من الضحايا والقتلى أي أنها تؤدي إلى زيادة نسبة الوفيات، علاوة على أن تكرارها في مناطق معينة كالمناطق البركانية يدفع الناس إلى البعد عنها إلى أماكن أخرى.

4- العقم الطبيعي:

من المعروف أن استطاعة المرأة الفسيولوجية على الإنجاب تصل إلى نحو خمسة والثلاثين عاماً، حيث تعارف الديموجرافيون على اتخاذ المدى العمري ما بين 15، 49 كمجال طبيعي لحمل المرأة إذا توفرت شروطه، إلا أن هناك نسبة من النساء يبقين عقيمات طبيعياً لعدم توافر المقدرة الفسيولوجية على الحمل.


شارك المقالة: