الغزو السوفيتي لسنجان: هي حملة عسكرية قام بها الاتحاد السوفيتي على مدينة سنجاب الموجودة في منطقة الشمال الغربي من الصين وقد شارك الجيش الأحمر والجيش الأبيض في تلك الحملة، خاضت الصين والاتحاد السوفيتي خلال تلك الحرب صراعات كبيرة ونتج عنها خسائر كبيرة لدى الطرفين وتم فيها هزيمة القوات العسكرية الصينية.
الغزو السوفيتي لسنجان
في عام 1934 ميلادي قام تمرج كومول ودعم ذلك التمرد القوات العسكرية الصينية بقيادة “زهونغينغ” والتي يتم دعمها من قِبل الحكومة الصينية وكانت الفرقة على وشك الخسارة أمام الاتحاد السوفيتي وقامت بعد ذلك معركة أورومجي والتي تعرضت فيها لخسائر كبيرة، يعد زهونغينغ من القادة الذي كان يقيم في الأكاديميات العسكرية وكان يتدرب بها، وعند تخرجه تمت إعادته إلى غانسو وشارك في القتال في تمرد كومول وتم دعمه من قِبل حكومة الكومينتانغ وتم فيما بعد الإطاحة بالحكومة الداعمة للاتحاد السوفيتي.
مع نهاية عام 1931 ميلادي حصلت عدة انشقاقات عسكرية داخل الحكومة الإقليمية الصينية، حيث انفصل القائد العسكري زهانغ بيوان هو وجيشه عن الحكومة وانضم إلى زهونغينغ واتحادا معاً لخوض صراع ضد حكومة جين شورين.
في عام 1934 ميلادي أرسل الاتحاد السوفيتي سبعة آلاف من جنوده وأرسل معهم الطائرات والدبابات والأسلحة الحديثة وتم إرسال القوات العسكرية على الحدود؛ من أجل دعم شينغ شيكاي في غزو سنجان والسيطرة عليها، خلال تلك العملية تعرض الجيش لعدة إصابات من قِبل جيش هان الصيني، على الرغم من العدد الكبير الذي يتميز والأسلحة الحديثة فيه الاتحاد السوفيتي، إلا أنّه كان يفتقر إلى التدريب، فقد كان عبارة عن مجموعة من المتطوعين.
على الرغم من التفوق الذي أحرزه السوفيت في الفرقة ستة وثلاثون وامتلاكهم الأسلحة الحديثة، إلا انّ الفرق الصينية ألحق بهم خسائر كبيرة، وتمكنت القوات الصينية المسلمة فيما بعد من صد هجمات الجيش الأحمر واستمر الصراع بينهم لمدة شهر.
انتشرت الأخبار بأنّ الصين تمكنت من هزيمة القوات السوفيتية، في ذلك الوقت قرر الاتحاد السوفيتي سحب قواته؛ وذلك خوفاً من دخول صراع دولي وتدخل باقي الدول في حل الصراع، على الرغم من ذلك استمرت الصراعات بين جيش الطرفين، فأرسلت روسيا طائراتها العسكرية لقصف الصين، الأمر الذي دفع القائد زهونغينغ سحب قواته.