في القرن الثالث عشر ميلادي قام المغول بغزو مملكة جورجيا والتي تضم كانت حينها كلاً من أرمينيا وجورجيا وأجزاء من أراضي القوقاز، وفي عام 1220 ميلادي كان الغزو الأول للمغول في القوقاز، ومن ثم توجهت إلى الأناضول، وجرى صراع بين الجيش المغولي والجيش الجورجي والارمني، وتمكن الجيش المغولي من تحقيق النصر وسيطروا على معظم أراضي مملكة جورجيا والتي تم تقسيمها فيما بعد.
الغزو المغولي على جورجيا
بدأ المغول بالسير في حملاتهم العسكرية وغزواتهم في جميع أراضي العالم وكانوا يريدون توسعة إمبراطوريتهم، وفي عام 1220 ميلادي جرى أول صراع بين المغول والإمبراطورية الخوارزمية، وكانوا يقومون بإرسال قادتهم للقيام في عملية الاستطلاع والكشف على الأراضي التي سوف يقومون بغزوها، وخلال سيرهم وصلوا إلى أرمينيا والتي كانت جزء من أراضي مملكة جورجيا، وقام المغول بإرسال عشرة آلاف جندي وحرى صراع كبير بين الطرفين وتم هزيمة الجيش الأرمني والجورجي.
لم يكن ملك المغول الدخول في صراع ضد المغول؛ وذلك لأن مملكة جورجيا لم يكن لديها القوات العسكرية الكافية لخوض حرب ضد المغول وكان الملك الجورجي يدرك ذلك الأمر، أدت الهجمات المغولية إلى وضع جورجيا في حالة من التخبط والارتباك في أراضيها، وكان الجورجيين يعتقدون بأنّ المغول مسيحيون لانهم كانوا يخوضون صراعاً ضد المسلمين، لكن في الواقع هم كانوا وثنيون، وتمكن المغول من إبادة الجورجيون والذين كانوا ينتظرون أن يأتيهم الدعم من صليبين أوروبا.
في عام 1219 ميلادي تم غزو ترانسوكسانيا وقام جنكيز خان باستخدام المنجنيق الصيني في الحرب وكما قاموا باستخدام البارود في الحرب، وفي عام 1249 ميلادي تم إعادة الغزو من جديد وتم استخدام الأسلحة الصينية، في عام 1236 ميلادي عاد المغول وغزو جورجيا مرة أخرى وتم هزيمة جورجيا في تلك الحرب، وأدى ذلك إلى وقوع جورجيا في عدة صراعات داخلية، وقامت جورجيا بدفع الضرائب للمغول، وقاموا بتأسيس عدة ولايات في أراضي القوقاز ومملكة جورجيا.
عند تولي المغول الحكم في جورجيا قاموا بتقسيمها إلى عدة أقسام وشكلوا فيها عدة ولايات وشكلوا فيها الجيوش وتم تجنيد القوات الجورجية في الجيش المغولي وكانوا يشاركون معهم في الحروب التي كان يخوضها المغول.