بدأت الغزوات المغولية على اليابان في عام 1274 ميلادي واستمرت لمدة سبعة أعوام، وحاولت الصين خلال تلك الحملات السيطرة على جُزر اليابان والسيطرة على مملكة غوريو، وحاول المغول خلال تلك الحملات توسعة إمبراطوريتهم، لكن فشلهم في السيطرة على اليابان أوقف عمليات التوسع التي كانوا يسعون إليها، وتعد تلك الحملات ذات أهمية كبيرة لليابان وتم خلال تلك الحملات استخدام البارود خارج الصين.
الغزو المغولي على اليابان
مع بداية عام 1231 ميلادي بدأت الغزوات المغولية على كوريا، قامت مملكة غوريو بالتوقيع على معاهدة صلح لصالح المغول وأصبحت بذلك دولة تابعة، فقام الإمبراطور قويلاي بإعلان إمبراطورية المغول، وعلى الرغم من ذلك لم يعترف المغول في الغرب بذلك القرار، وتم بعد ذلك تأسيس عاصمة للإمبراطورية، في اك الفترة كان يحكم اليابان الشوغون من قبيلة هوجو والذين قاموا بإصدار عدة قرارات بخصوص اليابان ومنعوا تواصلها الخارجي وكانوا يعقدون اجتماعات شكل سري.
في لك الوقت كان المغول يحاولون فرض سيطرتهم على باقي الشعوب وقاموا بغزو جزيرة سالخين، والتي كانت جزء من ضمن غزواتهم على اليابان، في عام 1266 ميلادي أرسل قوبلاي خان مبعوثه إلى اليابان من أجل الخضوع للإمبراطورية المغولية ودفع الأموال لها، وتم إرسال رسالة لهم وكان نص الرسالة بأنّ اليابان يجب عليها التنازل أمام إمبراطورية المغول القوية وأنّها سوف تقوم بحماية حدودها وحمايتها من الغزوات الخارجية، وإلا سوف يكلفها ذلك كثيراً، لم تتنازل اليابان أمام المغول وأصرت على الصمود أمامها.
في عام 1274 ميلادي خطط المغول لغزو اليابان وقام الإمبراطور قوبلاي بوضع خطة لبداية الغزو وكان من المخطط بأنّ يبدأ الغزو المغولي على جزيرة تسوشيما وجزيرة إيكي وذلك قبل أنّ يبدأ الجيش المغولي بالدخول إلى اليابسة، وحسب التقارير التاريخية فأنّ عدد عدد الجيش المغولي فاق كثيراً عدد الجيش الياباني، حيث تكون الجيش المغولي من عدة دول والذي كان من كوريا ومنغوليا والصين، بدأ جيش يوان بالتحرك من كوريا والذي دخل حينها إلى جزيرة تسوشيما والجزيرة الشمالية.
بدأت بعد ذلك عدة معارك بين المغول واليابانيون وتمكن المغول من تحقيق انتصارات كبيرة في معظم المعارك؛ وذلك بسبب القوة والأسلحة التي تمتع فيها المغول.