الفرق بين الثقافة والفلسفة

اقرأ في هذا المقال


الفرق بين الثقافة والفلسفة:

لا بد لنا من المعرفة بأن الثقافة عبارة عن مجموعة من العناصر المتنوعة، التي ترتبط بكافة الاتجاهات التي يصعب أن تندرج ضمن أسس تعريفية مبسطة ونهائية، وقد تتداخل هذه الأسس مع مجموعة من المصطلحات الثقافية، مثل الحضارة المدنية، ومن الممكن تفسيرها من خلال الهيكل المبسط على أنّها مجموعة الفكر والعادات والسلوك وغيرها، إذّ يحدث ذلك من خلال تفاعل الفرد مع البيئة المحيطة به، ويجب أن يكون مُؤثراً ومُتأثراً فيها.

تم تعريف الفلسفة بأنها عبارة عن مجموعة من العوامل التي تتماشى حول الطبيعة الثقافية، ولا بد لنا من المعرفة بأن الفلسفة تعتبر عنصر ثقافي من عناصر الثقافة العامة، ويمكننا أن نقوم بدعم هذا الأمر من خلال مجموعة من التعابير الخاصة بالفلسفة، ومن الأمر المؤكد يجب وجود الفلسفة في الثقافة، فالفلسفة بتصوّرها هي روح الثقافة ومرتبطة بها ارتباطاً أساسياً.

مفهوم الثقافة فلسفيا:

كذلك لا بد لنا من الإدراك التام بأن الثقافة تعُد مكوناً أساسياً للفرد، وقد تم اعتبارها أيضاً بأنها مكوناً للمجتمع، حيث اعتبر الإنسان هو الصانع الأول للثقافة، وفي نفس الوقت يعتبر الفرد بحد ذاته مصنوع منها، وعلى أساس ذلك فقد تم اعتبار الثقافة على أنها فلسفة الحياة، وبناءً على ذلك فإن الفلسفة تعمل على رسم الثقافة لكافة أفراد المجتمع.

وقد ظهرت الفلسلفة على عدة أُطر ضمن الجوهر والمضمون الثقافي، هذه الأُطر قد انقسمت إلى إطار خارجي كمصطلح الثقافة، ذلك الإطار الذي يحمل الكثير من الصعوبات والتناقضات، وأيضاً إطار داخلي وقد يتواجد فيه أيضاً مجموعة من التناقضات أيضاً، وبناء على ذلك تم اعتبار الثقافة بشكل دائم في حالة من الحركة والانتشار، ومن خلال مضمون الثقافة في الفلسفة سيكون فيها ما هو تقليدي وما هو تجديدي، وما هو بالطابع العام أو الخاصّ، ومن خلال ذلك أبرزت الثقافة فلسفتها باستمرار.

وقد أصبح للثقافة مجموعة من الوظائف، وقد اعتبر منها الأكثر فعاليّة في العلم الاجتماعي، فأصبح هدفها الأساسي تغيير المجتمع، وذلك التغيير حدث من خلال مجموعة من الأفكار والدينامية التي تتمتع بها كافة الأفراد في المجتمع.


شارك المقالة: