الفقر الحضري

اقرأ في هذا المقال


يُعَد الفقر الحضري ظاهرة مميزة تميز كل المجتمعات الإنسانية المتقدمة والمجتمعات النامية، بلغ معدل النمو الاقتصادي فيها ومستوى الرفاهية الاقتصادية والاجتماعية حدّ الفقر الحضاري وصفة طبيعية لطبيعة التمايز الاجتماعي في المدينة، وتُعَد مشكلة حضارية حازت على اهتمام الباحثين.

الفقر الحضري:

هو ظاهرة تشكلت حسب الظروف الخاصة بكل مجتمع، وتلعب الأسباب الاقتصادية والسياسية والاجتماعية دور واضح ومهم في تحديدها، كما أنَّ الفقر يكون أكثر بروزاً في المدينة وذلك بسبب تطور أساليب الحياة الحضارية وطرقها وزيادة عدم التجانس والفردية.
كما يوجد اتصال واضح بين الفقراء والمناطق المتخلفة أي الأحياء العشوائية الموجودة على أطراف المدينة حيث تمثل النموذج المكاني والأشكال الإيكولوجية صورة من صور الفقر الحضري، حيث أنَّ سكان الأطراف يعملون في أنشطة غير رسمية.
كما أنَّ البنية الاقتصادية السائدة تساهم في تحديد خصوصية الأنشطة القائمة في المدينة وطريقة العلاقات وأنماط العلاقات الاجتماعية والنسق القيمي الذي توجد هذه المجتمعات الاجتماعية المحددة في الطبقة السائدة.
تُعَد ظاهرة الفقر الحضري هي ظاهرة بارزة وواضحة في المناطق العشوائية المخالفة، التي تمثل التناقضات الداخلية في البناء الاجتماعي الحضري الذي يقوم على الاستغلال واللامساواة الفئات الدنيا التي تعيش في الأحياء الفقيرة أو المدينة.

أسباب الفقر الحضري:

أسباب داخلية وتتمثل في طبيعة النظام السياسي والاقتصادي الذي يسود في البلاد، والنظام الذي لا يشعر فيه المواطن بالأمن والاطمئنان والاستقرار والعدالة التي تحمي من الظلم، والتعسف يستفحل الأمر حيث أنَّ العاملين في السياسية يستفردون بالعامل الاقتصادي والانفراد بالحكم والثروة.
وطرق استفرادهم على الثروة تكون غير مشروعة نتيجة انتشار الفساد والمحسوبية، بشكل عام تختلف أسباب الفقر الحضري من مجتمع إلى آخر ومن بلد إلى آخر حسب طبيعة النظام السياسي والاقتصادي فيه إلّا أنَّ أغلب البلدان النامية تشترك في أغلب الأسباب التي تتمثل في تباطؤ النمو الاقتصادي والسكاني وما يترتب عليها من توزيع الدخل بالإضافة إلى حالة من عدم المساواة في توزيع الدخل.
السبب الثاني انخفاض الدخل وما تُسببه الأزمات الاقتصادية وما ينتج عنها من ارتفاع في معدلات البطالة وانخفاض في الأجور و تباطؤ الأنشطة الاقتصادية والتنمية المدخرات المالية وصعوبة الحصول على المال، يعيش الفقير عند حد الكفاف أو الاكتفاء وأحياناً من دونه ومن الصعب الحصول على المدخرات التي تمكنهم من الحصول على دخل أفضل.
السبب الثالث النمو السكاني وهو أحد أسباب الفقر الرئيسية كذلك الخدمات الأساسية من مياه وصرف صحي وفرص التعليم والرعاية الصحية وتوفير الأمن والأمان.


شارك المقالة: