القاعدة العلمية من المقومات المهنية في الخدمة الاجتماعية

اقرأ في هذا المقال


تنمو أي مهنة بارتقاء معارفها وأساسها النظري الذي يساعدها على فهم الواقع والقدرة على التعامل معه، وتفسير العلاقات بين الظواهر المختلفة التي تهتم بها تلك المهنة.

ما هي القاعدة العلمية للمقومات المهنية في الخدمة الاجتماعية؟

يعنى بالقاعدة العلمية ألوان المعرفة النظرية، التي تتكون عليها المزاولة المهنية، أو الأساس العلمي الموضوعي لمزاولة الخدمة الاجتماعية، والتي تحتوي على النظريات العلمية والنماذج العلمية والمداخل النظرية، التي ترشد مسار التدخل المهني بعيداً عن العشوائية والارتجال.
ولقد أوضح مانجود أن قادة الخدمة الاجتماعية يمكنهم أن يخضعوا إلى الأسلوب العلمي، لفهم المشاكل الاجتماعية والمبادئ الأساسية سواء في علم الاقتصاد أو الاجتماع، حيث أنها مبادئ أساسية مهمة لازدهار خططهم من أجل رفاهية المجتمع.
والخدمة الاجتماعية تعتبر علم، ﻷنها تتطلب معلومات تستند على مبادئ خاصة وحقائق أي مفاهيم وفروض علمية، اختبرت من خلال الملاحظة أو التجريب أو كليهما، كما أن الأخصائي الاجتماعي يستخدم الطريقة العلمية، لمساعدة العملاء والتي تتضمن الحصول على الحقائق ثم التفكير والتحليل، وأخيراً وضع وتصميم خطة التدخل لمواجهة المواقف.

مصادر القاعدة العلمية لمهنة الخدمة الاجتماعية:

  • قاعدة علمية توليفية مأخوذة من علوم أخرى، ومثلت تلك القاعدة العلمية ضمن المهنة، كي تكون صالحة للاستخدام المباشر.
  • قاعدة علمية خاصة بالخدمة الاجتماعية، تتكون من حصيلة التقارير العلمية، التي أجريت لتحسين مستوى أداء المهنة، لوظائفها في مجالات الممارسة المتعددة للمهنة.
  • معلومات حاصلة عن معرفات ميدانية، ذات شمولية كبيرة ومرضيّه مهنياً، وهي أقل حلقات القاعدة العلمية للخدمة الاجتماعية.

وتلك المصادر تكوّن البناء المعرفي للخدمة الاجتماعية التي تمثل في شكل قوانين، أو قضايا علمية ثابتة وأكيدة أكدتها التجارب المختلفة، وفروض علمية وإن كانت قد اختبرت ولكن لم تتأكد بصورة قاطعة، ومسلمات بديهية وهي حقائق يعتقد في صحتها مشاعاً ولم يظهر دليل على عدم صدقها.
وتنتفع الخدمة الاجتماعية في أغلب معرفتها العلمية من العلوم الاجتماعية، وما آلت إليه تلك العلوم من معرفة، ووقائع تلتجأ بها المهنة في مجال التطبيق.
إن علم الاجتماع هو الدراسة العلمية للأداء الاجتماعي، أو الفعل الاجتماعي الذي يقوم بين أفراد المجتمع، أو أنه دراسة المجتمعات الاجتماعية والجماعات في إطار ما تعيش فيه من نظم، ودراسة تلك النظم وكيف تنشأ، بالإضافة إلى دراسة أسباب التغيرات التي تطرأ على النظم ونتائج تلك التغيرات.


شارك المقالة: