القواعد المنهجية التي توصل إليها دور كايم في علم الاجتماع

اقرأ في هذا المقال


القواعد المنهجية التي توصل إليها دور كايم في علم الاجتماع:

علم الاجتماع إذن هو العلم الذي يدرس الظواهر الاجتماعية دراسة موضوعية علمية وصفية تحليلية، ولكي يحقق العلم هذه الغاية فلا بدّ أن يستعين بمنهج علمي يساعده على الوصول إلى قوانين الظواهر الاجتماعي، وهنا كانت لدور كايم إسهامات عديدة تتمثل في تحديد الشروط الضرورية التي يجب أن يلتزم بها البحث للوصول إلى نتائج صادقة وقد عالج هذه المسائل فثي كتابه قواعد المنهج الأخلاقي، وفي بحثه بعنوان علم الاجتماع والعلوم الاجتماعية وفي كتاب الانتحار أهم القواعد المنهجية التي توصل إليها دور كايم ومنها ما يلي:

  • يجب تحليل الظواهر الاجتماعية على اعتبار أنها أشياء، أي أنها يمكن أن يتم معالجتها كما تمت معالجة الظواهر الوضعية الأخرى، وفي هذه الحالة ينظر إليها الباحث باعتبارها أشياء خارجه عن شعوره الداخلي، وعلى هذا تتحقق موضوعية الظاهرة وشخصيتها العلمية.
  • على الباحث أن ينزع كل فكرة لاحقة يعرفها عن الظاهرة موضوع الدراسة، حتى لا يقع أسيراً لأفكاره الشخصية المسبقة، كذلك فإن على الباحث أن يتجرد من بعض الأفكار الموروثة عن ظواهر الطبيعية ﻷن هذه الأفكار تكونت دون منهج معين.
  • على الباحث أن يبدأ بتعريف للظاهرة أو الظواهر التي يتخذها موضوعاً لدراسته وهكذا فالتعريف هام بالنسبة للظواهر التي يسعى لتفسيرها، فهو عن هذا الطريق يستطيع تصنيف الظواهر على أساس خواصها العامة، وعناصرها الأساسية.
  • يجب على الباحث بذل الجهد في ملاحظة الظواهر في حالة استقلالها عن صورها الفردية، ﻷن تجريد الظاهرة من الحالات لفردية هو الذي يكفل موضوعية البحث، فلو كان الباحث يناصر مذهباً معيناً فإن عليه أن يتجرد من هذه الحالة الفردية، ويدرس ما يقابل هذا المذهب دراسة موضوعية.

الخطوات التي يتعين على الباحث اتباعها:

  • دراسة نشأة الظاهرة وعناصرها المكونة.
  • دراسة الظاهرة والوقوف على مختلف أشكالها، وربط الماضي بالحاضر.
  • دراسة العلاقة بين الظاهرة وغيرها من الظواهر المشابهة لها، والمحتلفة عنها.
  • استخدام منهج المقارنات في دراسة الظواهر.
  • الكشف عن وظيفة الظاهرة الاجتماعية، والعوامل التي خضعت لها في تطورها.

وهكذا نجد دور كايم يؤكد على استخدام علم التاريخ ولكن يشير إلى عدم حصر هذا الاستخدام في إطار حقبة معينة أو عصر معين ولكن يوسع إطار البحث التاريخي عن طريق المقارنة.

وفضلاً عن كل ذلك فإن هناك أهمية ﻷسلوب آخر هو الأسلوب الإحصائي، فالحقائق الصادقة تتمثل في معالجة الظواهر، مثل حالات الزواج والطلاق والقتل والانتحار، وغيرها معالجة إحصائية رقمية.


شارك المقالة: