القيمة الاجتماعية للسيميائية

اقرأ في هذا المقال


تحاول العديد من الدراسات تحديد القيمة الاجتماعية للسيميائية بتحديد السمات الأساسية للسيميائية وأهميتها في الفهم السلوك البشري، ويشمل التصميم العام المقدمة الأساسية لعلم الأحياء والسيميائية وكذلك علاقتها بعلم الاجتماع.

القيمة الاجتماعية للسيميائية

قام علماء الاجتماع بمناقشة القيمة الاجتماعية للسيميائية حيث كانت السيميائية واحدة من القضايا البارزة للدوائر العلمية في العلوم الاجتماعية والدوائر العلمية الإنسانية في القرن العشرين.

وهذا هو علم تعلم العلامات من ناحية أخرى العلامات هي دليل كل سلوك ويمكن اعتبار كل سلوك علامة، ويمكن رؤية اللافتة من خلال الجوانب المرئية وغير المرئية، وهذان النوعان من السيميائية يجريان وتستخدم في الحياة اليومية، وهذه هي طريقة تكوين علاقة متبادلة بين المجتمع بأسره.

ويمكن رؤية هذه العلامات على أنها رسومات ولوحات وصور فوتوغرافية، ويمثلون الطريق والخريطة وعلامات النجمة وكذلك الكلمات والأصوات ولغة الجسد.

وهذه مهمة للغاية لاكتساب المعرفة، وعلم الأحياء هو أحد التخصصات الصحيحة لقراءة هذه العلامات، وكانت نقطة البداية لعلم الأحياء في علم اللغة، ومن الواضح أن معظم اللغويين هم رواد علم الأحياء، وعلم الأحياء مشتق من الكلمة اليونانية، ويعني التوقيع وبدأ في طبيعة العلامات والقوانين المنظمة لها.

واللغوي السويسري فرديناند دو سوسور هو مؤسس ليس فقط علم اللغة ولكن أيضًا السيميائية، ووفقاً لدو سوسور علم اللغة هو فرع واحد فقط من العلوم العامة، والقوانين التي هي في علم الأحياء ستكون القوانين المطبقة على اللغويات، وكان هناك اثنان من اللغويين الذين طوروا السيميائية باعتبارها العلم في علم الأحياء.

وتشارلز ساندرز بيرس وتشارلز ويليام موريس قاد في التطور المبكر للسيميائية، وناقش تشارلز ويليام موريس طريقة السيميائية السلوكية، وكذلك أومبرتو إيكو وجوليا كريستيفا قادوا إلى التطور الحديث في النظريات السيميائية، وبحسب دو سوسور السيميائية والدراسات السيميائية أو السيميولوجيا هي دراسة العلامات والرموز، سواء منفردة أو مجمعة في أنظمة الإشارة.

ويشمل الدراسة عن كيفية بناء المعنى وفهمه، وفقًا لتشارلز بيرس كانت السيميائية هي عقيدة العلامات الرسمية، وأظهر قاموس التراث الأمريكي عام 2011 نظرية ودراسة العلامات والرموز خاصة كعناصر لغة أو أنظمة أخرى في التواصل، وتضم الدلالات النحوية والبراغماتية.

وميريام وبستر يشرح القاموس الطبي لعلم الأحياء على إنه نظرية فلسفية عامة للعلامات والرموز التي تتعامل بشكل خاص مع وظيفتها في كل من الطبيعة المصطنعة واللغة الطبيعية وتضم لغة طبيعية ونحوية وعملية، والفيلسوف البريطاني جون لوك قدم تفسيرًا وصفيًا للسيميائية في كتابه فيما يتعلق بالفهم البشري حيث أن هناك ثلاثة أجزاء في العلم والفهم البشري على النحو التالي:

1- طبيعة الأشياء كما هي في ذاتها وعلاقاتها وطريقتها العملية.

2- يجب على الإنسان نفسه أن يفعل، كعنصر فاعل عقلاني وطوعي، من أجل بلوغ أي نهاية وخاصة السعادة.

3- الطرق والوسائل التي يتم من خلالها اكتساب المعرفة ونقلها.

وفقًا للوك يتضمن الجزء الثالث السيميائية التي هي عقيدة العلامات، وأوضح بيرس وموريس السيميائية كعلامات تعلم وكيف تؤثر على الإنسان والتواصل لتعلم الحيوانات واستخدام الإشارات، ويعتقدون أن المجتمع يصنع المعنى أو فكرة عن أشياء معينة كعلامة أو رموز.

على سبيل المثال كلمة كلب تصنع صورة حيوان له أربع أرجل وخطم وذيل، وتستخدم هذه الكلمة فقط لوصف سمات الكلب وهي موجودة بالفعل في المجتمع، لذلك يمكن لأي شيء أن يكون علامة طالما شخص ما يفسرها على أنها دلالة على شيء ما.

ويقول تشارلز بيرس كذلك هذا على إنه لا شيء هو علامة إلا إذا كان يفسر على إنه علامة، وإنه يعطي إشارات لها إشارات مهمة بالفعل المعاني، ومقدمة دو سوسور عن السيميائية تنتمي إلى العلوم الاجتماعية، حيث قال أن العلامات يمكن وتعتبر جزءًا من الحياة الاجتماعية.

خاصة أنها جزء رئيسي من علم النفس الاجتماعي كذلك علم النفس العام، ووفقًا لوصف دو سوسور الموجود على اللافتة فقد تم تسميتها بجزئين الدال والمدلول، وهذا يعني أن الإشارة لها معنى جسدي ونفسي، والدلالة هو المعنى الكلي للعلامة، ويمكن تلخيصها على النحو التالي:

مفهوم الدال: كلمة معبد.

مفهوم المدلول: مكان للأنشطة الدينية.

مفهوم الدلالة: المعنى الكامل للإشارة أو الرسالة.

والإشارات لها معاني مختلفة في سياقات مختلفة، على سبيل المثال كلمة معبد علامة يعطي فكرة إنه مكان عبادة، لكن المعبد يأخذ البعض الآخر معنى لأتباع أخرى، لذلك هذه العلامة لها تعريفات أو معاني مختلفة والقيم القائمة على أسباب دينية واجتماعية وأثرية وتاريخية وسياسية أو ثقافة مختلفة.

وبالتالي فإن الإشارة ليست فقط أشياء مثل تلك التي يمكن رؤيتها أو سماعها أو لمسها أو شمها أو ذوقها ولكن هناك تركيبة نفسية أيضًا، ووفقًا لدو سوسور كما أشار السير أرسطو العلامات ليست طبيعية وكل شيء يعتمد على العلاقات، وفي ضوء ذلك للعلامات معاني مختلفة وتعتمد على أعراف اجتماعية وثقافية معينة.

ويقول أومبرتو إيكو أن السيميائية تتضمن دراسات ليس فقط لما يُشار إليه باعتبارها علامات في الحياة اليومية ولكن أيضًا مع هذه الرموز لشيء آخر، فالسيميائية تهتم بكل ما يمكن اعتباره علامة ولديها رسالة أو يمكن قراءة العلامات، والإشارات تعطي معاني للمجتمع فالإشارات تجعل التفاعلات.

وتشارلز بيرس أعلن أن كل فكرة علامة، ومصطلح الفكر هو مجموعة من أنواع مختلفة من الأنشطة العقلية، والأفكار تولد حسب المعرفة حيث يمكن أن تكون معرفة ثقافية أو معرفة غير ثقافية مشتركة أو معرفة غير ثقافية غير مشتركة، وطور رولان بارت هذه المفاهيم في دراساته في طريقة عمل العلامات في الثقافة، وحدد رولان بارت أمرين للدلالة:

1- الدال: ترتيب أول بسيط للمعنى.

2- الدلالة: جميع المعاني النقابية والتقويمية المنسوبة للإشارة من قبل الثقافة.

المجالات الفرعية للسيميائية

السيميائية لها العديد من المجالات الفرعية مثل السيميائية الحيوية والسيميائية التركيبية وسيميائية الثقافية والأدبية، والسيميائية الموسيقية والسيميائية الاجتماعية والسيميائية التنظيمية والسيميائية الموسيقية والسيميائية الاجتماعية والسيميائية البصرية.

ومن ناحية أخرى ترتبط علم الأحياء بالمواضيع الأخرى، على سبيل المثال يتعلق الأمر بالفلسفة وعلم النفس والأنثروبولوجيا وعلم الاجتماع واللغويات، ومن ناحية أخرى كل موضوع له قيمة سيميائية، وتطورت علم الأحياء نفسها كموضوع في القرنين التاسع عشر والعشرين.

لكن لها تاريخ طويل وروابط السيميائية هي إحدى تقنيات تكوين العلاقات المتبادلة في المجتمع، لذلك يحتوي أي سياق على ثلاثة مكونات رئيسية في العملية وهذه هي العلامة والرسالة والمتلقي، وهناك ميزات مهمة يمكن رؤيتها في العملية برمتها مثل الوسيط.

النص والدال والمدلول والعلامات والرموز تعطي الرموز معاني محددة لكلمة نص يمكن أن يكون لفظيًا وغير لفظي، والنص عبارة عن مجموعة من العلامات لذلك المتوسط تستخدم بطرق متنوعة مثل الكلام والكتابة والطباعة والبث أو بشكل محدد كالنماذج الفنية، ويمكن رؤيته من خلال العلامات والرموز.

المصدر: السيميولوجيا والسرد الأدبي، صالح مفقود، 2000ما هي السيميولوجيا، ترجمة محمد نظيف، 1994الاتجاه السيميولوجي، عصام خلف كاملسيمياء العنوان، بسام قطوس، 2001


شارك المقالة: