الكساد الكبير في دولة استراليا

اقرأ في هذا المقال


لم يكن ازدهار وتطور دولة استراليا العريقة هكذا بدون شيء بتاتاً، بل تذكر الكتب التاريخية العريقة أنَّ دولة أستراليا قد تعرضت للكثير من الانتكاسات وللسقوط ولغيرها من الأمور الغير محببة بتاتاً، ومن بين تلك الأمور هو الكساد الكبير التي تعرضت له دولة استراليا، ففي هذا المقال سوف نتناول الحديث عن هذا الكساد.

ما هو الكساد الكبير في دولة استراليا

  • تم الاكتشاف الكبير على أنَّ دولة أستراليا العريقة كانت معتمدة بشكل رئيس وكبير وهذا على الصادرات التي كانت مُصنَّفة بأنَّها صادرات أولية وهذا كالبقوليات من القمح، والصوف أيضاً، حيث أنَّها قد تعرضت بشك قاسي جداً للإحباط وهذا في فترة الثلاثينيات من القرن الماضي، وهذا الإحباط أدى في النهاية إلى انتكاس الكثير من المجالات حيث أنتج عنه وجود مساحة واسعة جداً من البطالة وكذلك تواجد عجز كبير آنذاك.
  • وفي عام ألف وتسعمائة وتسعة وعشرين للميلاد تعرضت أستراليا إلى إقامة الانتخابات فيها حيث فاز شخص يُدعى”جيمس سكولين”، في الانتخابات آنذاك والذي كانت تحت حزب العمل حيث أنَّ فاز في تلك الانتخابات بتوافر الأغلبية الكبيرة والساحقة أيضاً، ولكنة في ذات الوقت لم يكن جيمس قادراً بشكل كامل على السيطرة والتعامل مع هذا الكساد العظيم آنذاك.
  • وفي تلك الأحيان فإنَّ حزب العمال قد انقسم إلى الفصائل والأقسام الثلاثة فقط، وفي عام ألف وتسعمائة واثنين وثلاثين للميلاد خسر هذا الحزب السيطرة والسلطة أيضاً، والذي كان لصالح حزب مستحدث وجديد واسمه” حزب أستراليا”، حيث كان هذا الحزب في تلك الفترة بقيادة شخص يُسمى جوزيف ليومز، وببطء شديد جداً تعرضت دولة أستراليا العريقة قد تعافت من الكساد الكبير وهذا في فترة الثلاثينيات وبالتحديد في أواخرها.
  • وفي عام ألف وتسعمائة وواحد وثلاثين للميلاد توجه ما يزيد عن ألف فرد عاطلين عن العمل ولا يجدون أيَّة وظيفة وهذا بداية من المتنزه ونهاية إلى مبنى الخزانة المتواجد بالتحديد في مدينة بيرث في دولة أستراليا من الجهة الغربية.

كما وأنَّ اعتماد أستراليا فقط على الصادرات بشكل كبير جداً كان له الأثر العظيم وهذا فيما يخص التقلبات الخاصة بالسوق العالمية، وتذكر الكتب التاريخية أنَّ الديون التي كانت على ولاية نيو ساوث ويلز الأسترالية كانت متراكمة بشكل كبير حيث كانت تبلغ نصف الديون التي كانت على دولة استراليا بشكل كامل.

إذاً يظهر مما سبق أنَّ أستراليا لم تصل إلى الازدهار بدون تعرضها للكساد، حيث حدث فيها هذه الأزمة بسبب اعتمادها فقط وبشكل كامل على الصادرات.

المصدر: كتاب استراليا وجزر المحيط الهادئ: محمد عبدالعزيز الهلاوي.استراليا والمحيط الهادئ: مالكون بورتور وكيث لي.آسيا وأوروبا أمريكيا الشمالية أمريكيا الجنوبية استراليا: د. محمد أحمد عقلة المومني.نصف مليون دقيقه في استراليا: صلاح طنطاوي.


شارك المقالة: