المحافظة على أيديولوجية المجتمع ومقوماته الأساسية في ظل التغير الاجتماعي

اقرأ في هذا المقال


إن انتشار العديد والكثير من التبادل الاجتماعي والفكري وتبادل القيم والاتجاهات والعادات والتقاليد والمعتقدات الاجتماعية المختلفة التي تنتشر في مجتمع معين، وذلك قد يؤثر على أفراد المجتمع بدرجات مختلفة.

المحافظة على أيديولوجية المجتمع ومقوماته الأساسية في ظل التغير الاجتماعي:

الكثير من الأفكار والمعتقدات والقيم قد تتضارب وتتعارض مع بعضها البعض ومع مقومات المجتمع الأساسية، حيث أن اتباع بعض الأفراد في المجتمع لعناصر اجتماعية وثقافية من الممكن أن تتعارض مع ثقافة المجتمع ومقومات المجتمع الأصلي يجعلهم يعيشون في ثقافتين مختلفتين ويؤدي ذلك إلى التضحية بتقافتهم وحياتهم الاجتماعية الأصلية التي تربوا عليها.
يظهر دور التربية الاجتماعية من خلال إعداد الأفراد وإكسابهم القدرة على التفكير بطريقة علمية وسليمة والقدرة من قبل الأفراد على النقد البناء من أجل مساعدتهم على اختيار العناصر الاجتماعية والثقافية التي تتمتع بالفائدة التي تعم على الفرد والمجتمع ولا تتعارض مع الأيديولوجية المنتشرة والقيم السائدة والمعتقدات السياسية والاقتصادية والاجتماعية المهمة والسائدة.
من الممكن أن يحدث عدم توازن في التنظيم القيمي في المجتمع، وذلك نتيجة لطبيعة التغيرات الاجتماعية السريعة والمختلفة، كما أنه من الممكن أن يحدث تغير في ترتيب القيم بالنسبة للأفراد وأهمية القيم كموجهة لسلوك كما أن القيم المادية تسيطر على سلوك الأفراد أو تحتل مكانة اجتماعية أعلى في سلم القيم المهمة.
سيطرة الناحية المادية على تركيز واهتمام الأفراد، وذلك يدفعهم إلى الاهتمام من أجل الحصول على مصادر الثروة والنفوذ والمراكز الاجتماعية المهمة في المجتمع، وبغض النظر عن المصدر أو الوسيلة المستخدمة من تحقيق ذلك، وبالتالي من الممكن أن يؤثر على النواحي الروحية والأخلاقية.
ويتعارض ذلك مع القيم لجتماعية الأساسية مثل: الأمانة والعدل الاجتماعي والعمل على تحقيق تكافؤ الفرص والسعي لتحقيق النجاح واتقان العمل والروح الوطنية وتقديم التضحية والفداء والكثير من القيم المختلفة للأفراد المجتمع.

دور التربية الاجتماعية في المحافظة على أيديولوجية المجتمع ومقوماته:

تهتم التربية الاجتماعية بغرس القيم الاجتماعية والدينية والعمل على تأكيد المبادئ الأساسية والمحددة لأنماط الحياة الاجتماعية والعلاقات الاجتماعية في المجتمع، ويجب أن يكون اهتمام التربية الدينية والأخلاقية والاجتماعية ليس فقط من خلال الدراسة بشكل نظري وإنما يجب ربطها بالحياة الواقعية في المجتمع من أجل إكساب الطلاب الاتجاهات والقيم التي تؤكد على الحياة الاجتماعية والثقافية.


شارك المقالة: