المدن الحضارية عبرالتاريخ

اقرأ في هذا المقال


منذ بدء الحياة البشرية وانتقال الإنسان من الحياة البسيطة في القرى وحياة الترحال إلى حياة الاستقرار والاعتماد على الصناعة والتجارة وتعلم الزراعة والبدء في بناء المدن والحضارات الإنسانية ظهرت المدن الحضارية.

المدن التاريخية في حوض البحر الأبيض المتوسط:

ظهرت العديد من المدن التاريخية في حوض البحر الأبيض المتوسط ومن هذه المدن والحضارات الحضارة الفينيقية والإغريقية والرومانية ومن هذه المدن المدن العربية صيدا وصور في لبنان والإسكندرية في مصر ومدينة قرطاج في تونس، حيث أن هذه المدن كان دور كبير في نقل الحضارات.
يرى علماء الآثار والتاريخ أن هناك العديد من المدن التاريخية التي اختفت واندثرت وتم العثور على انقاضها وبقاياها كما ظهرت على آثارها مدن أخرى، ويرجع سبب اختفاء هذه المدن لعوامل خارجية مثل الغزو الأجنبي الذي يدمر أغلب الحضارات والعزل الذي يفرضه الغزو على هذه المدن.
ومن هذه المدن والحضارات اليمن في الماضي ومثل مدينة بغداد، التي زحف إليها التتار ودمروها في الزمن الماضي وهدم حضارتها.

مدن الحضارة العربية الإسلامية ومدن العصور الوسطى:

بعد ظهور وانتشار الدين الإسلامي وسرعة انتشاره في آسيا وشمال أفريقيا وجنوب أوروبا، ساعد هذا الانتشار بعض المراكز الحضرية والمناطق التجارية على الظهور كما انتشرت الثقافة الإسلامية، كما قضى الإسلام على أغلب الامبروطوريات القديمة، وساعد ذلك المسلمين على إنشاء المدن في الشرق والغرب.
ومن هذه المدن مدينة أصفهان ومدينة ظهران ومدينة سيراج في إيران ومدينة البصرة ومدينة الموصل ومدينة كربلاء في العراق، حيث أن هذه المدن اعتمدت على التجارة والصناعة.
كما أن هناك بعض المدن القديمة التي وجدت في العصور الوسطى وبشكل خاص في غرب أوربا وظهرت هذه المدن بعد تأثرها بالمدن والحضارة اليونانية أو الرومانية أو الحضارة العربية، وأنشئت هذه المدن لأغراض دفاعية أو دينية أو تجارية.
تم تصنيف هذه المدن على النحو التالي:
1- المدن الدينية: وهي المدن التي كانت تُعَد مراكز إدارية لأجهزة الدين.
2- المدن الدفاعية أو مدن الأبراج: وهي المدن التي تحاط بأبراج وأسوار من أجل المراقبة والملاحظة وهذه الأبراج لها ابواب يحرسها جنود ومن مهام هذه المدن هي الدفاع عن سكان هذه المدن وسكان القرى القريبة منها.
3- المدن التجارية : وهي المدن التي تعمل وتروج لتجارة بشكل كبير وواسع وبشكل خاص بعد اكتشاف البارود وصنع المدافع وبدء حركات الاستعمار الأوربي للعالم، مما أدى إلى ازدهار وظهور تلك المدن وساعد على ظهور ورواج الصناعة والتجارة.


شارك المقالة: