يرى البروفيسور فردريك ليبلاي أنّ المرأة عندما تتحول من العائلة المستقرة إلى المرحلة الانتقالية أو الفرعية، فإن هذه المرحلة تتميز ببعض الخصائص من المرحلة المستقرة والمرحلة غير المستقرة.
المرأة في العائلة الفرعية أو الانتقالية:
إنّ شخصية المرأة في العائلة الانتقالية أو الفرعية متغيرة متذبذبة وتكون غير قادرة على التكيف بسهولة مع المجتمع الذي تعيش فيه وتتفاعل مع الأفراد فيه، كما أن المرأة في العائلة الانتقالية أو الفرعية تجمع بين ما هو جديد وما هو قديم.
حيث أن أفكار المرأة ومعتقداتها في العائلة الفرعية أو الانتقالية وعاداتها وتقاليدها تعتبر قديمة، في حين يكون مظهر المرأة في العائلة الفرعية أو الانتقالية وإطار المرأة الخارجي يكون حديث، من ناحية الملبس والسلوك والتصرفات المرأة وأسلوب حياة المرأة الذي تتبعه يكون يشبه حياة المرأة في المجتمعات الأوربية.
حيث أن المرأة في العائلة الفرعية أو الانتقالية تلبس أحدث الموضات والأزياء في أوربا وتستخدم أفضل العطور ومستحضرات التجميل وتستخدم بعض الكلمات والتصرفات التي تعطي انطباع المرأة المتحضرة في المجتمعات الصناعية الحديثة والمجتمعات الأوربية.
كما أن المرأة في العائلة الفرعية أو الانتقالية تستخدم أحدث التقنيات والأجهزة التي يتم استخدامها في المجتمعات الأوربية الصناعية ولا تستطيع المرأة في العائلة الفرعية أو الانتقالية تستخدم السيارة والثلاجة والمكوى الكهربائي والتلفاز وجهاز الحاسوب والإنترنت.
كما أن أفكار المرأة في العائلة الفرعية أو الانتقالية تتمتع بأفكار تعتبر أفكار تقليدية وقديمة فالمرأة في هذه العائلة ترفض الاختلاط بالرجال والتكلم معهم أو أن تكون في علاقات اجتماعية معهم، وهذا ما يجعل المرأة في هذه العائلة أنها متذبذبة ومتغيرة في شخصتها.
حيث أن داخل المراة الذاتي في العائلة الفرعية أو الانتقالية من الداخل تكون قديمة ومحافظة وتقليدية بينما شكلها الخارجي يتسم بأنه حديث وعصري، والمرأة تكون مقلدة للمرأة الأوروبية من المظهر الخارجي، حيث أن المراة في العائلة الفرعية أو الانتقالية تتسم بالازدواجية حيث أن داخل المرأة يختلف ويتناقض مع خارج المرأة.
كما أن تغير المرأة من العائلة الفرعية أو الانتقالية إلى المرحلة غير المستقرة يعتمد بشكل أساسي على تغيير أفكار المرأة والأيديولوجيات التي تتحلى بها المرأة والمواقف والقيم من شكل أو نمط أقل تقدم إلى نمط أو شكل أكثر تقدم ورقي.