اقرأ في هذا المقال
- الظواهر والمشاكل الاجتماعية من النظرية إلى التطبيق
- شروط التحول من النظرية إلى التطبيق في الظواهر والمشكلات الاجتماعية
- شرح النظرية والتطبيق في الظواهر الاجتماعية
يستخدم علماء الاجتماع كلاً من النظرية والتطبيق لفهم ما يحدث في العالم الاجتماعي وكيف يحدث، وذلك للتعرف على العلاقة بين النظرية والتطبيق في دراسة الظواهر والمشاكل الاجتماعية في البحث الاجتماعي، حيث هناك علاقة متبادلة بين النظرية والتطبيق في دراسة الظواهر والمشاكل الاجتماعية في علم الاجتماع.
الظواهر والمشاكل الاجتماعية من النظرية إلى التطبيق
وفي الممارسة العملية يستخدم علماء الاجتماع نهجًا تجريبيًا يسعى إلى فهم ما يجري في العالم الاجتماعي وكيف يحدث، ولا يمكن للممارسة، أو التحليل التجريبي أن يقف بمفرده دون الأسئلة النظرية الأساسية (لماذا) التي توجه البحث، فالنظرية هي علاقة مقترحة بين ظاهرتين أو أكثر من الظواهر الاجتماعية المرصودة، والنظرية الأساسية هي طريقة بحث استقرائية تتضمن العمل صعودًا من البيانات لتوليد نظرية، وتعتمد النظرية الأساسية على العلاقة بين الممارسة والنظرية.
وبدءً من النظرية يخاطر علماء الاجتماع بتفسير البيانات بدقة وفقًا لمنظور تلك النظرية مما قد يؤدي إلى نتائج خاطئة، والنظرية الأساسية هي طريقة بحث استقرائية تتضمن العمل من البيانات إلى أعلى لإنشاء نظرية.
شروط التحول من النظرية إلى التطبيق في الظواهر والمشكلات الاجتماعية
النظرية: بيان متماسك أو مجموعة من الأفكار التي تشرح الحقائق أو الظواهر الاجتماعية المرصودة أو التي تحدد قوانين ومبادئ شيء معروف أو مراقب، كما أن الفرضية تم تأكيدها من خلال الملاحظة والتجربة وما إلى ذلك.
طريقة علمية: طريقة لاكتشاف المعرفة حول العالم الطبيعي تقوم على عمل تنبؤات قابلة لدحض الفرضيات، واختبارها تجريبياً وتطوير النظريات التي راجعها الأقران والتي تشرح البيانات المعروفة على أفضل وجه.
الممارسة: العملية الفعلية أو التجربة على عكس النظرية.
وهناك علاقة متبادلة بين النظرية والتطبيق في دراسة الظواهر والمشكلات الاجتماعية في علم الاجتماع، ففي الممارسة العملية، يستخدم علماء الاجتماع نهجًا تجريبيًا يسعى إلى فهم ما يجري في العالم الاجتماعي وكيف يحدث، ومع ذلك لا يمكن لهذه الممارسات أن تقف بمفردها دون الأسئلة النظرية الأساسية لماذا التي توجه البحث.
وبدون نظرية يمكن جمع بيانات مثيرة للاهتمام دون أي طريقة لشرح العلاقات بين الظواهر الاجتماعية المختلفة المرصودة، ويتنقل علماء الاجتماع ذهابًا وإيابًا بين النظرية والتطبيق؛ لأن التقدم في أحدهما يتطلب تعديلًا في الآخر.
شرح النظرية والتطبيق في الظواهر الاجتماعية
تشير الممارسة إلى الملاحظة الفعلية أو العملية أو التجربة، فالممارسة هي ملاحظة المفاهيم المتباينة أو الظاهرة الاجتماعية التي تحتاج إلى شرح، فالنظرية هي تفسير مقترح للعلاقة بين مفهومين أو أكثر، أو تفسير لطريقة وسبب حصول ظاهرة.
طريقة نظرية التأصيل
غالبًا ما يعمل علماء الاجتماع من نظرية موجودة بالفعل، ويسعون لاختبار هذه النظرية في مواقف جديدة، وفي هذه الحالات تؤثر النظرية على ممارسة البحث التجريبي فهي تحدد أنواع البيانات التي سيتم جمعها وكيف سيتم تفسير هذه البيانات، وقد تؤكد هذه البيانات النظرية أو تؤدي إلى تعديلها أو دحض النظرية تمامًا في هذا السياق المحدد، وهذه التغييرات في النظرية تؤدي بعد ذلك إلى مزيد من البحث.
وعند العمل من الناحية النظرية فإن الملاحظة الاجتماعية تتعرض لخطر أن توجهها تلك النظرية، على سبيل المثال إذا كان المرء يعمل من منظور ماركسي نظرية الصراع قد يميل المرء إلى تفسير كل شيء على إنه مظهر من مظاهر الهيمنة البرجوازية ، من أنماط الجلوس في كافيتريا المدرسة إلى نتائج الانتخابات الرئاسية.
وتم تطوير استجابة لهذه المشكلة من قبل اثنين من علماء الاجتماع هم بارني جلاسر وأنسيلم شتراوس، وتسمى طريقة نظرية الأرض، كما إنها منهجية في العلوم الاجتماعية تنطوي على اكتشاف النظرية من خلال تحليل البيانات، وتُستخدم طريقة النظرية الأساسية بشكل أساسي في البحث النوعي ولكنها تنطبق أيضًا على البيانات الكمية.
وتعمل طريقة النظرية المتجذرة تقريبًا بطريقة عكسية عن البحث التقليدي، وقد تبدو للوهلة الأولى أنها تتعارض مع طريقة علمية، وبدلاً من البدء بفرضية فإن الخطوة الأولى هي جمع البيانات من خلال مجموعة متنوعة من الأساليب، باستخدام البيانات التي تم جمعها يتم تمييز النقاط الرئيسية بسلسلة من الرموز، ويتم تجميع الرموز في مفاهيم متشابهة لجعلها أكثر قابلية للتطبيق، ومن هذه المفاهيم، يتم تشكيل الفئات، والتي هي أساس إنشاء نظرية أو فرضية هندسية عكسية، وهذا يتعارض مع النموذج التقليدي للبحث حيث يختار الباحث إطارًا نظريًا وعندها فقط يطبق هذا النموذج على الظاهرة الاجتماعية المراد دراستها.