اقرأ في هذا المقال
- مشكلات في العلاقات الاجتماعية عند كبار السن
- معوقات تزيد المشكلات الاجتماعية عند المسنين
- تحقيق الرعاية الشاملة لكبار السن حلول مبتكرة للتحديات الاجتماعية
تعتبر فترة التقاعد عند المُسنين من أهمِّ العوامل التي تساعد في ظهور المشكلات الاجتماعية عند كبار السن. حيث ينفصلون عن جماعات العمل ويُعرِضُون عن إقامة صداقات وعلاقات جديدة، وتساعد الروابط والعلاقات الأُسرية كبير السنّ على تحمُّل مثل تلك الهزَّات التي تنجم عن ترك العمل.
مشكلات في العلاقات الاجتماعية عند كبار السن
قد تظهر في الأُفق بعض المشكلات في العلاقات بين أفراد الأسرة الخاصة بأوضاع كِبار السنِّ داخل أسرهم والمرتبطة بافتقادهم المكانة والإنتاج والعمل بل الصحة والقدرة كذلك، ومن هذه المشكلات:
1- الفتور العاطفي بين الزوجين والروتين في مسيرة الحياة، وحالة السأم والملل التي قد تنتابها بعد حياة طويلة.
2- أثر الحالة الصحية على حِدّة النزاعات الأُسرية وسخونتها وخاصةً مرضى السكّري وضغط الدم وما شابهُ.
3- النزاعات الأُسرية حول المسكن وحقّ الأبناء في تملُّكها للزواج.
4- نزاعات الإرث والتمليك التي تنشب بين أفراد الأسرة وكبير السنِّ وشؤون الوصية وما أشبه.
5- المناخ الانقباضي لأُسر المُسنين نتيجة افتقاده الحيوية والشكوى المُستمرة صحيّاً وبدنيّاً.
6- ضعف القيادة داخل الأسرة لتقاعد كبير السنّ، وأثر ذلك على نشوب النزاعات بين الأبناء أو بين الأبناء وذويهم.
7- صراع القِيَم بين الأجيال وأثرهِ على توازن العلاقات الأسرية.
8- حالات الفقد لرفيق العمر وأثرها على تكامل بناء الأسرة.
معوقات تزيد المشكلات الاجتماعية عند المسنين
هناك مجموعة من المُعوقات التي تزيد مشكلات كِبار السن تفاقماً، ويجب أخذها بعين الاعتبار ومنها:
- سوء المعاملة أحياناً من جانب المُحيطين بهم سواء كان ذلك بقصد أو بدون قصد مثل الصُّراخ في وجوههم أو المبالغة في لومهم.
- يتعرّض كبار السنّ للابتزاز أحياناً وتجريدهم من أموالهم وهم في حالة ضعف ولا يملكون الدفاع عن أنفسهم.
- إهمال المحيطين بهم وعدم العناية بنظافتهم وتغذيتهم أو تعرضهم للحوادث وللسُّقوط بسبب الإهمال.
- الفراغ والملل الذي يصيب كبار السنّ ويجدون أمامهم الوقت الطويل دون وجود أيّ عمل.
- يعتبر الشعور بالوحدة والانعزال من أهمِّ المشكلات الاجتماعية والنفسية التي تؤدي إلى الانقباض والقلق والخوف الذي يسيطر على كِبار السنِّ بشكل ملحوظ.
- يشعر كبار السن بالاغتراب نتيجة قلّة اهتماماتهم الاجتماعية، وعدم الاهتمام بهم، وقلّة المشاركة في المنظّمات والمناسبات الاجتماعية.
تحقيق الرعاية الشاملة لكبار السن: حلول مبتكرة للتحديات الاجتماعية
تواجه كبار السن تحديات اجتماعية مع تقدمهم في العمر، ولكن يمكن إيجاد حلول مبتكرة لتحسين جودة حياتهم وتعزيز رفاهيتهم الاجتماعية. إليك بعض الحلول البارزة:
1. برامج التواصل الاجتماعي:
إطلاق برامج مجتمعية تشجع على التواصل وبناء شبكات اجتماعية.
تنظيم فعاليات اجتماعية وثقافية لتعزيز التواصل بين كبار السن.
2. التدريب التكنولوجي:
تقديم دورات تدريبية لكبار السن لتحسين مهاراتهم التكنولوجية.
توفير الدعم الفني لضمان الاستفادة الكاملة من وسائل التواصل الحديثة.
3. برامج العمل التطوعي:
تشجيع كبار السن على المشاركة في برامج التطوع لتعزيز الاندماج في المجتمع.
إطلاق مشاريع تطوعية تستند إلى خبراتهم ومهاراتهم السابقة.
4. الدعم النفسي وورش العمل:
تنظيم جلسات توجيه نفسي لمساعدة كبار السن في التعامل مع التحديات النفسية.
تقديم ورش عمل حول تطوير استراتيجيات التحكم في التوتر والقلق.
5. التمويل الاجتماعي:
إطلاق برامج تمويل تستهدف تحسين الحالة المالية لكبار السن.
تقديم استشارات مالية للتخطيط للمستقبل وتحسين الاستدامة المالية.
6. برامج الفنون والثقافة:
تنظيم فعاليات فنية وثقافية تستهدف شغف كبار السن.
إطلاق برامج تدريبية لتعلم المهارات الفنية والحرفية.
7. التفاعل مع الأجيال الصاعدة:
تنظيم فعاليات تفاعلية بين كبار السن والشباب لتبادل الخبرات وتعزيز التواصل بين الأجيال.
تشجيع على مشاركة الأجداد في تعليم الأحفاد المهارات التقليدية.
8. تعزيز الرعاية الصحية:
إطلاق حملات توعية حول أهمية الرعاية الصحية الدورية لكبار السن.
توفير خدمات الرعاية المنزلية لتحسين الوصول إلى الرعاية الصحية.
تحقيق الرعاية الشاملة يتطلب التفافًا حول تحديات كبار السن بطرق مبتكرة ومستدامة، مما يسهم في إشراكهم بشكل فعّال في المجتمع وتحسين جودة حياتهم الاجتماعية.