المشكلات الاجتماعية للتحضر في البلدان النامية

اقرأ في هذا المقال


إنَّ التحضر وما ينتج عنه من تطورات صناعية وتوسع في مجال الأنشطة التجارية والاقتصادية، ونمو الخدمات في المدن وسرعتها، ودفع سكانها لاستيعاب المفاهيم والقيم والعادات والتقاليد الاجتماعية التي تعتبر المراكز الحضارية، أكثر عرضة للتأثر بمختلف التغييرات والمشكلات التي تصيب الروابط بالتصدع والتمزق.

المشكلات الاجتماعية للتحضر:

من المشاكل الاجتماعية التي ظهرت في البلدان النامية ودول العالم الثالث، هي أنَّ العلاقات المهنية والوظيفية في المدينة حلت محل العلاقات الاجتماعية التي تتميز بالإطار العائلي والعشائري والقبلي، وبالتالي تحدد طبيعة العلاقات الاجتماعية والثقافية والدور الاجتماعي، الذي يلعبه ويقوم به الفرد في البيئة الحضرية المؤشرات المهمة للمشكلات الاجتماعية.
تُعَد المشكلات الاجتماعية أنَّها ذات صله كبيرة وشديدة بالقيم الخُلقية، وهي اجتماعية من وجهة نظر خاصة؛ لأنها تعتبر على اتصال وثيق بالعلاقات الإنسانية والاجتماعية، وتعمل على إظهار المضمون الذي تتواجد فيه باستمرار علاقات الإنسان.
تعتبر العلاقات الاجتماعية التي يضعها المجتمع الحضري ذات أهمية كبيرة في حياته، ومن المشاكل الاجتماعية أيضاً التي يعاني منها المجتمع هي ظاهرة النمو الحضري السريع والإنفجار السكاني في الدول النامية ودول العالم الثالث.
ومشكلة النمو الحضري تعتبر أيضاً سبب ظهور الكثير من المشاكل الاجتماعية واحتمالية ظهور مشاكل جديدة أخرى في المستقبل القريب، ومن أهم تلك المشاكل هو ظهور العديد من المجتمعات السكنية التي تحيط بالمدن وبشكل خاص العواصم مثل الأحياء القصديرية المحيطة بالمدن والمدن الكبرى.
وفي أقطار أخرى من المجتمع تظهر مجموعة من المشاكل الاجتماعية أيضاً هي الزيادة المستمرة في عدد السكان التي تسببها الهجرة من المجتمع الريفي إلى المدن تحت الضغط، كما أنَّ الكثافة السكانية المرتفعة الدخل المادي المنخفض التي يعاني منها سكان القرى والأرياف تُعَدّ سبب رئيسي إلى الهجرة من الريف إلى المدينة.
حيث أنَّ عدد سكان المدن في بعض البلدان النامية وبلدان العالم الثالث ازداد بنسبة 50 في المئة في بداية الستينات والسبعينات من هذا القرن، وهذه الفترة تعتبر هي فترة التكثيف الغزير للمشروعات التنموية في المدن الحضرية ويرجع ذلك إلى عدم تمكن الاقتصاد الريفي من استيعاب الأعداد المتزايدة من السكان، والهجرة الضخمة أدت إلى التحضر في الكثير من مناطق العالم دول العالم الثالث والدول النامية.


شارك المقالة: