مشكلة وقت الفراغ

اقرأ في هذا المقال


مِنْ المشكلات التي تُواجِه الشباب والشابات في المجتمع مشكلة وقت الفراغ وكيفية شَغله واستثماره. وظاهرة الفراغ أو المَيل نحو النشاط البدني كأَحد أهمّ النشاطات السائدة عند الشباب ليست قاصِرة على شباب منطقة معينة دون المناطق الأخرى من المجتمع بل إنَّها ظاهرة عامّة على مستوى شباب المجتمع ككل. ومع بداية كلّ صيف إلى جانب إجازة نهاية الأسبوع أو الإجازات الأخرى تبدأ ظاهرة أُسَرية واجتماعية مِنْ أعقد الظواهر التي يَضيق بها المجتمع المعاصر، وهي ظاهرة الفراغ لدى الصّغار والكِبار على حدٍّ سواء.

مشكلة وقت الفراغ

دائماً ما نَجِد ونشاهد في الأماكن العامَّة أو الشوارع والأسواق عدد من الشباب الذين لا شَغَل لهم ولا عمل إلّا التَّسكّع والمعاكسات والتلفّظ بألفاظ غير لائقة، أو قضاء وقت الفراغ بممارَسة نشاطات أو ممارَسات جانحة تختلف أهميتها باختلاف المناطق.

وقد أوضحت إحدى الدِّراسات أنَّ الشباب لديهم ميول كبير نحو ممارَسة أنشطة تقضي على الفراغ اليومي لديهم، كما تبيَن أنَّ معظم الشباب يَميلون إلى مغادرة المنزل خلال عطلة نهاية الأسبوع للتنزُّه أو الزيارة أو التَجوّل في الأسواق والشوارع والجلوس في المطاعم والمتنزهات، كذلك يَميل البعض إلى شغل وقت الفراغ بقراءة المجلّات والصُّحف الهابطة أو المكالمات الهاتفية الطويلة.

ولوحظ من تحليل بعض الدراسات الاجتماعية أنَّ الفتاة من عمر ١٨-٢٤ عاماً تَنتهج في برنامجها اليومي سياسة تضييع الوقت باستخدام السيارة أو الهاتف أو مشاهدة التلفاز أو الاستماع للأشرطة الغنائية أو الخروج للأسواق بشكل مُتكرّر بدون حاجة إلى الزيارات التي لا هدف لها. وجميعها وسائل لا فائدة منها غير تضييع الوقت.

المعوقات التي تمنع الفتاة من الاستفادة من الوسائل الترويحية

لقد تبيَّن أنَّ مِنْ أَهم المعوقات التي تَحول دون استفادة الفتاة من الوسائل الترويحية خارج المنزل هي:

1- عوامل تنظيمية: تتعلّق بعدم ملاءمة وقت بعض الوسائل الترويحية أو صعوبة الاشتراك في بعض الوسائل الترويحية أو تتعلّق بإجراءات الدُّخول والخروج.

2- عدم كفاية الوسائل الترويحية النسائية المُشجّعة للذهاب إليها والشعور بالمَلل بسبب التردّد على وسائل محدّدة.

3- عوامل أُسرية: أهمُّها عدم وجود أَحد أفراد الأسرة يَهّتم بأوقات الترويح وكثرَة الأزمات الأسرية.

أثر وقت الفراغ على الشباب

عموماً يمكننا القَول أنَّ الفراغ يأتي على رأس الأسباب المباشرة لانحراف الشباب وهو المسؤول عن تشرّد الشباب وانحراف الأحداث والتَّسكّع في الشوارع والتفحيط بالسيارات، والانضمام إلى رفاق السوء والعصابات وإدمان المخدرات وكلّ ما يؤدِّي إلى تدهوُر الأخلاق والقِيَم والأمراض النفسية.


شارك المقالة: