المشكلات الحضرية المعاصرة

اقرأ في هذا المقال


إنّ الارتفاع المستمر في معدلات النمو الحضري خلال الفترة الأخيرة، والذي يمثل ظاهرة عالمية وإن ارتفاع نسبة السكان الحضريين على مستوى بلدان العالم سواء البلدان المتقدمة والبلدان النامية أصبح يمثل واقع ملموس، وأدى إلى وجود مشاكل حضرية معاصرة.

المشكلات الحضرية:

هناك العديد من المشكلات الحضرية التي تمتاز بالتعقيد والتشابك، وهذه المشكلات تزايدت معدلاتها وخطورتها بشكل خاص خلال السنوات الأخيرة وعلى الرغم من اختلاف هذه المشكلات من حيث الحجم ومعدلات النمو وانعكاساتها من مدينة إلى أخرى ومن مجتمع إلى آخر.
حيث أنّ هذه المشكلة الحضارية التي تتفاقم قد تأخذ شكل وتحدي وخطير يواجه حكومات البلدان النامية بشكل عام والمسؤولين عن التخطيط و التنميه الحضرية بوجه خاص، وهذه المشكلات تنامت معدلاتها خلال السنوات الأخيرة وأصبحت واقع يصبح من الصعب مواجهته على الصعيدين الحضري والقومي على حد سواء.
كما أنّ البلدان النامية تعاني من عدة مشاكل حضرية ليس فقط على الصعيدين الاجتماعي والاقتصادي، كما أنها على الصعيدين الثقافي والسياسي والمشاكل البيئية الحضرية على اختلاف أنماط والتنوع وتباين درجة خطورتها وتعتبر هذه المشكلات الحضرية المتنامية والمتشابكة التي يصعب فهمها وتشخيصها وتحليل أي مشكلة بشكل منفرد عن المشكلات الحضرية الأخرى.
كما أنَّ هذه المشكلات الحضرية ليست بمعزل عن المشكلات الاجتماعية العامة، التي تعاني منها البلدان النامية والتي تعتبر جزء من مشكلات التخلف والتبعية التي تعيشها هذه المجتمعات، وبشكل خاص في فترة ما بعد الاستقلال السياسي وهناك نوعين من المشكلات الحضرية هي: مشكلة الفقر الحضري ومشكلة العنف الحضري والعديد من المشاكل الأخرى.
من هذه المشاكل البطالة التي يرتبط بها مجموعة من المشاكل الأخرى مثل الفقر والجريمة ومشاكل الإسكان الحضري وانخفاض الإنتاجية وتدهور الاقتصاد الحضري، كما تعتبر غير منفصلة عن المشكلات البيئية الحضارية مثل الازدحام والتلوث والمشاكل التي تتعلق بالبنية الأساسية إلى جانب المشكلات الثقافية ومشكلات التكيف الاجتماعي، المشكلات الحضرية تتجسد على شكل مشكلات تعاني من البلدان النامية على المستوى القومي وأنّ فهم وتحليل ومواجهة هذه المشاكل يجب أنّ لا يتم بمعزل عن برامج وسياسات وخطط التنمية القومية الحضارية التي تتبناها تنفذها الحكومات في المجتمعات النامية والسلطات المحلية الحضرية الأمر الذي يزيد الصعوبة.
ويتم وضع المشكلات في عين الاعتبار في سياقها في المجتمع الحضري والقومي والسياق العالمي بكل ما يتضمنه من متغيرات وتحديات اقتصادية وثقافية واجتماعية.


شارك المقالة: