ترتبط مشكلة السكن بمجموعة من الظواهر الاجتماعية المتنوعة من بينها مستوى الدخل والتشريعات القانونية والسياسة المتبعة في داخل الدولة والشكل العمراني والجوانب الجغرافية والديموغرافية، كما أنه السكن الجيد يتطلب توفر إمكانيات مادية مناسبة ونوع السكن وموقع السكن هو ما يحدد الطبقة الاجتماعية من أجل المواطن.
المشاكل السكانية في الدول المتقدمة:
ظهرت المشاكل السكانية في أوربا بشكل خاص بعد الحرب العالمية الثانية، بعد أن دمرت الكثير من المساكن، والجزء الآخر من المساكن غير صالح للسكن، كما أنه ارتفعت نسبة الزواج بعد الحرب بشكل مباشر ممَّا أدى إلى زيادة الطلب على المنازل السكنية من أجل الأسر الجديدة وأغلب المساكن كانت أقل من المستوى المطلوب.
كما أنه انتشرت الكثير من الأحياء المتخلفة في داخل المدن الأمريكية التي يسكن فيها الفقراء، وتتكون معظم هذه السكنات من غرفة واحدة أو غرفتين وتنقص فيها الخدمات الأساسية مثل الماء والكهرباء والنظافة.
حيث حاولت بعض الدول الغربية المتقدمة وضع حلول للمشاكل المتعلقة بالأزمة السكانية التي عانت منها، وكانت من هذه الحلول العمل على بناء آلاف البيوت والمنازل والعمارات السكنية من أجل تأجيرها بأسعار بسيطة أو العمل على بيعها للموظفين أو الفقراء.
كما قامت بعض الدول المتقدمة بتقديم الأراضي والقروض السكنية من الميزانية العامة لدولة والعمل على الإعفاء الضريبي المفروض على مواد البناء، والعمل على إزالة الأحياء المتخلفة بشكل خاص تلك التي تقع في وسط المدينة.
المشاكل السكانية في الدول النامية:
إن أكثر من نصف سكان الدول النامية يعيشون في مساكن غير جيدة وملائمة على جميع المستويات، وبالإضافة إلى وجود نقص في الخدمات وانتشار البطالة والأمية وسوء التغذية.
المشكلة السكانية التي تعاني منها أغلب المجتمعات في الدول النامية التي تُعَد من أخطر عناصر الأزمة وأهمها، ومن هذه المشاكل:
مشكلة النقل في المدينة: تُعَد السيارة من العوامل الأساسية والمهمة من أجل النمو الحضاري التي أيضاً تسبب الكثير من المشاكل في المناطق الحضرية التي تهدد حياة السكان فيها.
كما أن تطور وسائل النقل عمل كدافع تشجيع لسكان للعيش في أطراف المدينة وضواحيها، حتى أصبح عدد السيارات يقارب عدد الأسر أو يزيد في بعض المدن في دول العالم المتحضر.