اقرأ في هذا المقال
يجب على المؤسسات إبداء اهتمام خاص بكل جوانب العمل التطوعي التي تتعلّق بالمصروقات الرئيسية وغير الرئيسية، وأن يكون لها موقف واضح حياله، حيث أنَّ تعويض المصروفات التي تمَّ دفعها من قِبَل المتطوع، هو أمر يجب أن يُحسب ضمن ميزانية قسم المتطوعين، حيث ستكون التكلفة للمؤسسة بسيطة مقارنة بإسهامات المتطوعين.
ما نتيجة عدم تعويض المتطوعين بالمصروفات الفرعية؟
إنَّ عدم تعويض المصروفات التي تمَّ دفعها من قبل المتطوع، قد يَحدّ من إقبال المتطوعين الجدد، خاصة من ذوي الدخل المنخفض، أو ممَّن لديهم التزامات مالية ضخمة.
بعض المؤسسات قد تقرر عدم قدرتها على رد أي مصروفات، ففي مثل هذه الحالات، عليها أن توضح ذلك للمتطوعين الحاليين والجدد، وعلى الجانب الآخر قد يقرر بعض المتطوعين عدم المطالبة باسترداد بعض الأموال التي أنفقوها، بالرغم من حقهم في ذلك، ﻷنَّهم يَرون أنَّها جزء من هوايتهم، أو أنَّها مساهمة منهم في المؤسسة، التي يعملون بها، وهنا لا يجب إشعارهم بضرورة المطالبة بهذه الأموال.
أنواع المصروفات الفرعية في العمل التطوعي:
- بدل السفر: قد يكون ذلك ما يساوي تكلفة الانتقال بوسيلة عامة من وإلى مكان العمل، وقد يحتاج المتطوع إلى استخدام سيارته الخاصة لزيارة أحد العملاء، هنا يلزم على المؤسسة أن تقرر إذا ما كانت ستدفع للمتطوع نفس ما تدفعه للعامل بأجر، (حيث يحسب تأمين السيارة واﻹهلاك ضمن ما يأخذه)، أم ستدفع للمتطوع قيمة أقل كأن تدفع قيمة الوقود فقط.
- بدل الوجبات: عادة ما يتم منح المتطوع وجبة، عندما يشارك في نشاط يُمنح العاملون فيه وجبات، كالعاملين في حضانة، إذ يحصلون على وجبة مجانية، كما يُمنح المتطوع وجبة في العادة إذا ما كان عمله في مكان بعيد، كأن يعمل سائق حافلة لرحلة يوم كامل.
- الملابس: عادة ما يتم توفير اللبس الموحد للمتطوع، إذا كان من متطلبات العمل (كالعمل في مكافحة الحرائق أو العمل في مستشفى)، توفير زي المتطوع قد يصبح في ظروف أخرى قضية يجب البت فيها، مثل زي العامل الذي يتمزق عند عمله في إصلاح ما تسببت فيه العواصف من أضرار.
- المكالمات التي يجريها أثناء العمل: قد تكون هذه المكالمات بشكل عرضي، أو مستمر كجزء من العمل، كأن يعمل في تنظيم جداول رحلات المتطوعين التي تنظمها الحدائق النباتية.
أياً كان الموقف فعلى المؤسسة، تحديد سياستها في تعويض المصروفات كجزء من عملية التخطيط لديها، وإبلاغ المتطوعين بذلك قبل البدء بأي عمل تطوعي.
