المعنى السيميائي للسياق مقابل المعنى المادي للسياق

اقرأ في هذا المقال


تم تقديم مصطلح المعنى السيميائي للسياق مقابل المعنى المادي للسياق في السيميائية الاجتماعية بواسطة رولان بارت، ويقترح أن اللغة لا يمكن أن تكون كذلك منفصلين عن المجتمع.

المعنى السيميائي للسياق مقابل المعنى المادي للسياق

وإنه ينظر إلى اللغة على أنها سيميائية اجتماعية في أي لغة وهي الوسيلة التي يستخدمها الناس عندما تتفاعل، ويجب أن تؤخذ في الاعتبار في سياق اجتماعي، فاللغة والمجتمع مفهوم موحد ويجب أن يكونا التحقيق ككل، ويشير رولان بارت إلى أن الأفراد يصبحون جزءًا من مجموعة من خلال اللغة.

ويضيف أن المجتمع لا يتكون من مشاركين ولكن من علاقات، وهذه العلاقات تحدد دورًا اجتماعيًا، والعلاقة بين الأدوار الاجتماعية واللغة يفسرها رولان بارت باعتبارها واحدة فيها الأدوار الاجتماعية قابلة للجمع.

والفرد كعضو في المجتمع لا يشغل فقط دورًا واحدًا ولكن كثير في وقت واحد، دائمًا من خلال اللغة، اللغة مرة أخرى شرط ضروري لهذا النهائي وعنصر في عملية تطور الفرد، من إنسان إلى آخر إلى ما قد يسمى الشخصية.

والشخصية يتم تفسيرها على أنها دور معقد، ويتم النظر إلى الفرد على إنه تكوين عدد من الأدوار التي تحددها العلاقات الاجتماعية التي يدخل فيها، ومن هذه الأدوار يقوم بتوليف الشخصية، ويذكر رولان بارت أيضًا أن البيئة تتشكل من خلال الثقافة والظروف التي في ظلها تعلم لغة محددة ثقافياً.

وهذه النقطة مهمة على مستويين مترابطين:

1- مسألة البيئة اللغوية، والتي هي في حد ذاتها جزء من الثقافة.

2- تشكل أنماط السلوك ومن ثم يتم التوسط في قدر كبير من السلوك من خلال اللغة، وبالتالي فإن اللغة مترابطة مع السياق الثقافي ولا يمكن تمثيلها بنظام واحد، بدلاً من ذلك يجب التحقيق فيها ضمن إطار سيميائي اجتماعي.

كما يقول رولان بارت المعنى السيميائي للسياق مقابل المعنى المادي للسياق هو مصطلح للإشارة إلى بيئة النص، وهو يحتاج مصطلح للإشارة إلى بيئة النص بأكملها بما في ذلك الموقف الذي تم فيه إنتاج النص.

ويجب على المترجمين الرجوع إلى سياق الموقف الذي يتم فيه استخدام الكلام، وهذه خطوة مهمة في تحليل معنى أي كلام ويساعد في ترجمته بشكل صحيح، لافتاً الى اهمية سياق الموقف، ويقول أن مشاكل المعنى المادي للسياق يمكن حلها من خلال الاستيعاب المتبادل في اللغات في سياقات مواقف مماثلة وفي تجربة إنسانية مشتركة.

وفي هذا الصدد يقول أن تحليل معنى الكلام يجب أن يتبع خطوتين، وتهدف الخطوة الأولى إلى التحليل اللغوي لمعنى هذا الكلام والثاني معناه في السياق، وقدم جوليان هاوس نموذجًا لتقييم جودة المعنى السيميائي، والذي ينص عليه تحليل الخصائص اللغوية الظرفية لنص مصدر معين والنص المستهدف.

ويستخدم نهجًا اجتماعيًا سيميولوجيًا لتقييم جودة المعنى السيميائي من خلال تصنيف منتج السياق إلى نوعين: علني وسري، ويعتمد تقييمه على التشابه بين النص المصدر وهدف النص من حيث متغيرات التسجيل والنوع والمعاني الفكرية والشخصية.

ويتطلع نهج جوليان هاوس إلى مساواة السياق والمصدر والهدف للوضع من خلال الأبعاد التالية:

1- الأصل الجغرافي.

2- الطبقة الاجتماعية.

3- الوقت.

4- الوسيط.

5- المشاركة.

6- علاقة الدور الاجتماعي.

7- الموقف الاجتماعي.

8- والمحافظة فأساس هذا النموذج هو مطابقة الوظيفة مع الوظيفة.

واللغويون مثل المتحدثين يختارون من شبكة نموذجية، واختياراتهم مقيدة بمجموعة متنوعة من العوامل، ويمكن إرجاع معظمها إلى أبعاد المنزل، وفي حالة عدم الاختيار بحكمة، سيكون هناك عدم التطابق بين نص المصدر والهدف.

وعندما يتم التحدث عن سياق الموقف، فإنه يشير أيضًا إلى عوامل اللسانيات الإضافية، وفيما يتعلق بهذا السير بات وآخرون في سياق الثقافة يستخدمون اللغة في العديد من السياقات أو المواقف المحددة، ولكل منها سياق داخلي، ويسميه اللغويون الوظيفيون سياق الموقف.

ووفقًا لهم لا يمكن الاقتراب من النصوص دون الإشارة إلى الوضع مثل السياق المادي الذي تتكشف فيه النصوص ويتم فيه تفسيرها، وبالتالي يمكن استخدام النهج الاجتماعي السيميولوجي لتسجيل التحليل لتتبع إدراك المعاني التي تم تنشيطها بواسطة المتغيرات السياقية الثلاثة: الحقل والمضمون والوضع.

الخطاب السيميائي

يشير مجال الخطاب السيميائي إلى ما يحدث وإلى طبيعة الفعل الاجتماعي الذي يحدث، وما هو وهل ينخرط المشاركون فيها، وفيها تعتبر اللغة عنصراً أساسياً، ويلعب مجال الخطاب دورًا حيويًا في سياق النص، وإنه أحد العناصر الأساسية الثلاثة في النص والعالم الداخلي والعالم الخارجي.

ويمكن أن تكون مجالات الخطاب السيميائي غير تقنية، كما هو الحال مع الموضوعات العامة التي يتم التعامل معها في مجرى الحياة اليومية، أو يمكن أن يكونوا تقنيين أو متخصصين كما هو الحال في اللغويات والسياسة القانون وعلوم الكمبيوتر والعديد من المجالات الأخرى.

ويشير مضمون الخطاب السيميائي إلى العلاقة بين المشاركين في الخطاب مثل المتحدث والكاتب والمستمع والقارئ، كما يتجلى في استخدام اللغة، وبقدر ما يختلف المرسل والمرسل إليه من حيث الفئات، يتوقع المرء دائمًا اللغة المستخدمة بينهما لتختلف من مجموعة أو مجموعة إلى أخرى.

فاللغة المستخدمة بين الزوج والزوجة هي عادة من المتوقع أن تكون غير رسمية مهما كان الموضوع، في حين أن اللغة التي يتم استخدامها كخطاب سياسي هي أكثر من النهاية الرسمية للسلسلة، وإن لم يكن كذلك فقط بعد كل شيء لبناء التضامن والمواءمة بين المتحدث والمستمع وهو مهمة حيوية للغاية في هذا السياق السيميائي.

وأسلوب الخطاب السيميائي هو مصطلح أن ما هو الجزء الذي تلعبه اللغة، وما الذي يتوقعه المشاركون أن تفعل اللغة لهم به هذا الموقف، والتنظيم الرمزي للنص والوضع الذي يتمتع به ووظيفته في السياق بما في ذلك القناة هل هي منطوقة أم مكتوبة أم مزيج من الاثنين.

وكذلك الوضع الخطابي وما حققه النص من حيث الفئات المقنعة والتفسيرية والتعليمية، وما شابه ذلك، ويتضمن الوضع الصوت مقابل الصور الرسومية والوسائط المنطوقة مقابل الوسائط المكتوبة، ومدى مشاركة إنشاء النص أو لا، إلخ.

ويمكن أن يكون الكلام غير تلقائي، كما هو الحال في التمثيل أو التلاوة أو تلقائيًا كما هو الحال في المحادثة، ويقدم الرسم التخطيطي الذي يعتبر ذو قيمة كرؤية للنص العالمي عملية خلق المعنى السيميائي للسياق مقابل المعنى المادي للسياق.

حيث يمثل اللغة كنظام ترميز متعدد يُنظر فيه إلى متغيرات سياق الموقف على أنها تنشيط وتحديد حدد المعاني كالدوال الوصفية الدلالية التي يتم إدراكها وإتاحتها بشكل منهجي في ملف الصياغات والقواعد والمعاجم للنص نفسه، مع الإشارة إلى الوظائف المختلفة للجملة.

والدوال الثلاث الفكرية والشخصية والنصية في اللغويات الوظيفية النظامية هي الواجهة بين اللغة وما هو خارج اللغة، وهذا هو المجال والمضمون والوضع في سياق المعنى المادي، والتحقق الفكري للمجال على المستوى الدلالي وعلى المستوى المعجمي ويتم تحقيقه في هيكل العبور وترابط الجملة والعلاقات الدلالية المنطقية.


شارك المقالة: