المفاوضات العثمانيّة القوقازية

اقرأ في هذا المقال


هدنة أرزينجان:


هدنة أرزينجان أو أرزيندجان ( هي مدينة تقع شرق تركيا)، كانت اتفاقًا لتعليق القتال خلال الحرب العالميّة الاولى وقعت عليها الإمبراطوريّة العثمانيّة ومفوضيّة القوقاز في ارزينجان في (18) ديسمبر (1917).


جلبت الهُدنة سلامًا مؤقتًا إلى الجبهتين حتى (12) فبراير، عندما استُؤنف القتال، لم يكُن وضع مفوضية ما وراء القوقاز واضحًا في ذلك الوقت، اعتبرها العثمانيون كيانًا مُستقلاً، وخلفًا قانونيًّا للإمبراطوريّة الروسيّة، في حين كانت المفوضيّة لا تزال تعتبر نفسها جزءًا من الجمهوريّة الروسيّة.


كانت الإمبراطوريّة العثمانيّة طرفًا بالفعل في هدنة بريست ليتوفسك مع روسيا (15 ديسمبر) التي غطّت الجبهات القوقازيّة والفارسيّة، بعد تلقي اقتراح وقف إطلاق النار من وهيب باشا، قائد الجيش العثماني الثالث، أذنت المفوضيّة لقائد جبهة القوقاز الروسيّة، الجنرال برشيفالسكي، بالتفاوض على هدنة مع نظيره العثماني.


كانت النتيجة للمفاوضات بين الطرفين توقيع هدنة ارزينجان، وبعد ذلك بدأت القوات الروسيّة في الانسحاب، تاركة مفوضية ما وراء القوقاز دون حماية تمامًا.


تمّ التوقيع على ملحق للهدنة في نفس اليوم، والذي حدد خط الحدود بين الجانبين، في (12) فبراير، بدأت القوات العثمانيّة تتقدم عبر الخط في تحد للهدنة، بعد أن رفضت سلطة مفوضية القوقاز توقيعها واتهمت الأرمن بذبح المسلمين خلف الخط العثماني في(15-16) يناير.


في (24) فبراير تمّ كسر هدنة بريست – ليتوفسك من قبل ألمانيا ولم يكن لها أي تأثير، تمّ استبدال كلا الهدنتين بمعاهدة بريست ليتوفسك مع روسيا، الموقعة في (3) مارس(1918)، ومعاهدة باطومي مع الدول الخلف لمفوضية القوقاز، وقعت في(4)يونيو (1918).


شارك المقالة: