المفهوم العام للثقافة التنظيمية:
تعتبر الثقافة التنظيمة من أبرز الثقافات التي تقوم بدورها في فهم العلاقة ما بين الثقافة والأداء، وهذه العلاقة يكون هدفها الرئيسي وضع مفهوم محدد للثقافة، لكن قد يواجه الفرد مشكلة ما خلال وضعه تعريف محدد، وهذا التعريف يكون نابع من الثقافة الأم التي يكون هدفها الأساسي الوصول إلى مفهوم موحد لأي منظمة بغض النظر عن نوعها.
هذه الثقافة أثناء قيام الفرد بدراستها يمكن أن يواجه نوعاً من الغموض، فبالنسبة لمجموعة الباحثين لا يستطيعون القيام بعملية التوضيح لظاهرة الثقافة من خلال اعتمادهم على أنماط معينة، وما يحتاجه الأفراد من خلال هذه الدراسات للقيام في تحديد مجموعة من الأنماط التي يقوم الأفراد من خلالها في الوصول إلى فترة استقرار تامة تسمح لكافة أفراد المجتمع بتكوين ثقافة مستقلة تميزهم عن الغير، وهذا الأمر يقدم لكافة المنظمات خاصية التجدد المستمر الأعضاء قد لا تتمكن من الوصول إلى بناء ثقافة مميزة.
لا بد لنا من المعرفة التامة بالثقافة التنظيمية التي توضح كافة الأمور التي يتعلمها الأفراد خلال فترة زمنية معينة، وهذه الأمور تحدث من خلال مجموعة من المحاولات التي ينبني على عاتقها كيفية التعامل مع كافة المشاكل التي تحدث في البيئات الخارجية والداخلية تلك التي تزعزع بقاء المنظمة، كذلك قد يحدث مجموعة من المشاكل الداخلية في هذه المنظمة.
عرفت الثقافة التنظيمية أيضاً على أنها عبارة عن مجموعة من المبادئ ذات الأبعاد الساسية التي يتم من خلالها عملية التطوير من خلال جماعة أفراد أثناء تعلمهم كيفية الأمور التي يستطيع الفرد من خلالها التعايش مع كافة المشاكل الخارجية للثقافة التنظيمية، والمحاولة على إيجاد نوع من الاندماج الفعال بين الأفراد، ومن خلال مجموعة الأمور التي يقوم بها الافراد تتثبت مجموعة من المبادئ ذات الأبعاد التنظيمية، وتعمل على تلقين كافة الأفراد في الطريق الصحيح لفهم مشاكل التنظيم.
مستويات الثقافة التنظيمية:
المستوى الأول:
يحتوي هذا المستوى على مجموعة من الجوانب ذات الأبعاد المادية التي تؤثر في عملية التنظيم الثقافي التي تشتمل على كافة الطرق التي يتم من خلالها تنظيم كافة الأمور الثقافية، ذات الأبعاد التقنية المتاحة.
المستوى الثاني:
يقتصر هذا المستوى على مجموعة من القيم ذات الأبعاد الفلسفية والأيديولوجية للثقافة التنظيمية.