المقومات الأساسية للابتكار الاجتماعي

اقرأ في هذا المقال


عند تنفيذ وتطبيق عمليات الابتكار الاجتماعي، من الأهمية إدراك أنَّ القيام بالتطبيق والتنفيذ لعمليات الابتكار الاجتماعي لا يُحَدّد بجزء معين في الإدارة، وإنَّما يغطي جميع أجزاء إدارة المؤسَّسة المختلفة، وذلك لأنَّ تطبيق الابتكار الاجتماعي يعمل على كفاءة عمليات الوظائف كقيمة مُضافة وجديدة.

المقومات الأساسية للابتكار الاجتماعي:

يرى بعض العلماء أنَّ النشاط الابتكاري ظاهرة معقدة، وهذا يعني احتياجاته لمتطلبات تكون فعالة في تكوينه وتحفيزه، منها القيادة الابتكارية وأسلوب الإدارة الديموقراطي؛ لأنَّه يؤدّي إلى إشاعة أجواء الابتكار، وتوجّه الحوافز من أجل التغيير في الهياكل والسياسات والمنتجات وأساليب العمل، وفِرَق العمل التي تعمل على إزالة خطر التَّخصّص الذي يمكن أنْ يوجد في الوظائف المتخصّصة والمتشابهة، وتحريرها من القواعد والإجراءات من أجل استمرار العمل ضمن تدفق الموارد وجودة استثمارها.

ولقد كشفت الكثير من الدراسات أنَّ الشركات ذات النمط والأسلوب البيروقراطي غير ملائمة وغير فعالة في البيئة الديناميكية التي تتنافس على أساس الابتكار، وهذا يُعتبر مؤشِّر على هرمية النظام وتمركز قراراته في المستويات الإدارية العليا، وضعف مرونته مع التزامه بالقواعد المقيدة والتسلسل الطويل في الإجراءات، والتي تصبح عائقاً رئيسياً في عمليات الابتكار.

مجالات ديمومة العمل في المؤسّسات في إطار الابتكار الاجتماعي:

ويرى بعض العلماء أنَّه من الضروري أنْ تتفاعل ثلاثة مجالات تُمثّل ديمومة العمل في المؤسّسة من أجل تحقيق قوة ابتكارية تؤدّي إلى الجودة في الأداء داخل المؤسّسة والمتمثلة في ما يلي:

  • المرونة في التنظيم.
  • الإدارة الديناميكية.
  • العمل الذكي.

وهذه المجالات تؤدّي إلى وجود قوة ابتكارية تعمل على تحسين العمل والأداء ورفع الكفاءة والفاعلية في المؤسّسات، ويتضح من خلال مجالات ديمومة العمل الاعتماد على استراتيجيات تبلور مجالات التنظيم وإدارته بشكل ديناميكي، لتجديد العمليات داخل التنظيم وتعزيز جوانبه وقوته الابتكارية، وبالتالي رفع مستوى الأداء، وأيضاً يؤكِّد على دور كفاءة المؤسّسة في تقوية العلاقات المشتركة والاتصالات مع المؤسّسات الأخرى والتي تلعب دوراً مهماً في تبادل المعرفة والمعلومات ونقلها وإدارتها بشكل يساعد في نجاح المؤسّسة، وتحقيق مستويات عالية من الأداء المطلوب، وبالتالي تساعد في زيادة مستوى الرِّضا لدى أصحاب المؤسَّسة، والتي تؤدِّي نتائجها إلى تقليل الضغوط وزيادة الثِّقة وتحقيق الميزة التنافسية المستدامة.

دعائم الابتكار الاجتماعي عند “اريك”:

يرى “اريك” في ضوء مقومات الابتكار الاجتماعي للمؤسّسة المُبتَكِرَة، أنَّ الابتكار الاجتماعي يتمثّل في العناصر التالية:

أولاً: التنظيم المرن: والذي يتَّصف ويتّسم باللامركزية في عمليات صنع القرار، وتكوين الشبكات الاجتماعية داخل التنظيم في المؤسّسات، مِمّا يزيد من الثقة بين أعضاء الفريق وتعزيز تبادل ونقل الأفكار والمعلومات، وتكوين فِرَق العمل وتنمية مهاراتها وفاعليتها وكفاءتها.

ثانياً: المهارات الإدارية الجديدة: وتتمثّل في اتخاذ مبادرات تساعد في نقل المعلومات والمعرفة الخارجية، مِمّا يُسهم ويساعد في استيعاب المعرفة ونقلها داخل المنظمة بسرعة وتطبيق الأفكار الجديدة، وزيادة طرق التعاون بين الوظائف وتعزيز مبدأ التَّعلّم، ونشر المعرفة حول أفضل الممارسات داخل المؤسّسة.

ثالثاً: مستوى عالٍ من العلاقات في العمل: أو “تنمية المواهب” ويتمّ فيها الاستثمار في المعرفة وتوفير مجال تنمية المواهب في الأنشطة المختلفة، وتطوير وتنمية المهارات الإدارية التي تُمكّن العاملين من التَّعامل مع العمليات الإدارية بطريقة احترافية مهنية وتطوير سياسات المكافآت والحوافز، بحيث تكون متمركزة على أداء الفريق ومقدار المشاركة للأفراد في النتائج.

رابعاً: التعاون مع المؤسّسات الخارجية: والمتمثّلة في المشاركة في الابتكار من خلال تكوين التحالفات الاستراتيجية التي تساعد في تبادل المعرفة وتطوير كفاءة العمليات التشغيلية.


شارك المقالة: