المملكة الهندية الإغريقية

اقرأ في هذا المقال


تشمل أراضي المملكة الهندية الإغريقية أجزاء كبيرة من أراضي شبه القارة الهندية وقد تم تأسيسها في القرن قبل الميلاد، وقد تم حكمها من قِبل عدد كبير من الحكام والذين دار بينهم الصراعات على الحكم.

المملكة الهندية الإغريقية

في القرن الثاني قبل الميلاد قام الملك “ديمتريوس” بغزو الهند وذلك بعد دخولهم في صراع مع قبائل السكثيين، وقام الإغريق بإجبار البختريون على احتلال الهند وقد أدى ذلك إلى انفصال الإغريق عن الإغريق البختريين والذين كانوا يقيمون في بختريا وقام الإغريق بعد ذلك بتأسيس مملكة لهم في غرب وشمال الهند.

ومن أشهر الحكام الهنود الإغريقيون في تلك الفترة كان الملك ميناندر والذي قام بتأسيس عاصمة سكالا في أراضي باكستان وبنجاب ومن ثم قام بغزو جانكيس يامانو، أنّ المملكة الهندية الإغريقية تدل على الأنظمة السياسية المختلفة وكانت مرتبطة بعدد من الدول مثل باكستان والبنجاب وساقالا.

خلال تلك الفترة قام الحكام الهنود الإغريقيون بدمج بين اللغات والحضارات الإغريقية والهندية، كما تم الدمج بين الديانة البوذية والهندوسية، وتم العثور على مجموعة من الآثار والتي كانت تدعم الديانة البوذية، كما تم العثور على الحضارة الهندية و الهلينية والتي لا تزال آثارها إلى وقتنا الحاضر، كما تم الدمج بين الفنون البوذية والإغريقية.

في عام عشرة ميلادي اختفت المملكة الهندية الإغريقية وبعد أنّ كانت من أهم الوحدات السياسية في المنطقة وتم السيطرة عليها بعد ذلك من قِبل الشعوب الإغريقية ومن ثم تم حكمها من قِبل الكوشان والهنود الفرثيين، كما تم العثور على المظاهر الهلنستية في الهند وخاصة في المناطق التي كان يقيم فيها الإغريق والهنود وقد أدى ذلك إلى عزلة الإغريق عن أوروبا واندماج الثقافة اليونانية مع الثقافة الهندية وانتشار البوذية.

بدأت بعد ذلك بناء معابد بوذا بشكل كبير وكانت تلك المعابد متأثرة بالديانة اليونانية، كما تم العثور على أدوات يونانية كروية، وقد عُرف عن الإغريق اهتماهم بالجغرافيا وعلم الفلك وخلال تواجد الشعب اليوناني والهندي في الهند انتشرت الديانة البوذية والتي كانت مدموجة بالديانة المسيحية وتحمل الكثير من معالمها.

تم تأسيس المملكة الهندية الإغريقية في القرون ما قبل الميلاد وكانت تحتوي على أقاليم كثيرة وكان لكل إقليم حاكم خاص بها وقد أدى ذلك إلى قيام الصراعات بينهم وتم دمج الديانة اليونانية والبوذية فيها.


شارك المقالة: