يرى المختصون أنّ الإحصاء، أداة علمية أصبحت الحياة الاجتماعية في افتقار ماس إليها خصوصاً كلما نمت المجتمعات، وتعقدت في تركيبها، وتداخلت المشكلات الاجتماعية، وأصبح الآن من العسير تحديد هذه الموضوعات دون الاعتماد على الإحصاء.
خطوات المنهج الإحصائي في علم الاجتماع:
يتضمن المنهج الإحصائي على عمليات يمكن أخذ أهمها فيما يلي:
1- الحصول على البيانات: وفي هذه العملية ينبغي مراعاة الاعتبارات التالية وهي، تعين مجال البحث جغرافياً وإنسانياً وزمنياً وتعين معاني البحث ومصطلحاته.
2- انتقاء العينة: إنّ انتقاء العينة المناسبة لتحقيق النتيجة أمر هام، ويتم وفق قواعد ومبادئ عامة بحيث تكون العينة، عينة تمثل لكافة الوحدات أو الأقسام الجغرافية.
3- وسائل الحصول على البيانات: وأهمها استمارات أو جداول الإحصاء، وهي عبارة عن استمارة أو نموذج لحصر بيانات محددة لموضوع الظاهرة المدروسة، وتحتوي هذه الاستمارة على عدد من الأسئلة يطلب الباحثين الإجابة عليها.
إذ يقوم الباحث بمقابلة كل فرد من أفراد العينة ويسأله الأسئلة حسب ترتيبها بالاستمارة، ويسجل اجاباتهم أمام كل سؤال، ولكي تؤدي هذه الاستمارات دورها كاملاً فإن هناك الكثير من المبادئ التي يجب أن تراعي عند تصميم تلك الاستمارة منها مثلاً، مراعاة صياغة الأسئلة بطريقة واضحة ومفهومة، ويفضل أن تكون بلهجة المدروسين بالبحث السائدة ما أمكن ذلك، وألا تكون الأسئلة جارحة للمدروسين، فتبتعد عن مواطن الحساسية، والأمور الشخصية.
وأيضاً أن تكون الأسئلة غير محتملة التأويل، وإنّما تعني شيئاً واحداً معروفاً ومفهوماً، ويفضل أن تكون الأسئلة ذات الأسئلة ذات إجابات مقتضبة أو مغلقة حتى يسهل تفريغها تفريغاً صحيحاً في جداول التفريغ.
وأيضاً من وسائل الحصول على البيانات صحائف الاستبيان، وهي عبارة عن استمارات كالسابقة إلا أنّه يتم إرسالها بالبريد إلى الأشخاص الذين يعيق الاتصال بهم أو مقابلتهم وجهاً لوجه ويراد معرفة آرائهم إزاء ظاهرة محددة، ولهذا الأسلوب مزاياه التي تنحصر في أنها قليلة التكاليف، ولا تحتاج إلى جهد عظيم من الباحث، ويصلح هذا الأسلوب للحصول على بيانات قد تكون سرية، حيث لا يطلب من المشترك في البحث أن يبيّن عن شخصه، وبعدها وتحررها عن تحيز الباحثين، وأنّها تعطى فرصة للباحثين أطول بحيث يمكنهم قراءة الأسئلة أكثر من مرّة.
