المنهج الإسلامي في علاج الإدمان

اقرأ في هذا المقال


هناك الكثير من مجالات العلاج النفسي والخدمة الاجتماعية التي بدأت تعطي أهمية كبيرة لاستخدام المنهج الإسلامي والديني لتعديل السلوك، فهو منهج كامل شامل يحتوي على الوقاية والعلاج ويَصلح لحلّ جميع المشاكل بما فيها الإدمان لكل زمان ومكان فالتشريع الإسلامي شامل لكل نواحي الحياة التي نعيشها وتمر في حياتنا .

استخدام المنهج الإسلامي في علاج الإدمان

يتمّ استخدام العلاج الإسلامي مع الأفراد من أصحاب السُّلوك المنحرف ويشمل ذلك استخدام الإسلام في علاج الإدمان والوقاية منه، بهدف تنمية جوانب الشَّخصية وتقويم الانحراف وانتشال الأفراد من الضياع والتدمير والسعي بهم إلى الصلاح والفلاح.

المنهج الإسلامي يهدي النّاس ويوصِلَهم إلى الطريق الصحيح ويُعدّل السلوك ويُنمّي جوانب الشَّخصية، ومن أهمِّ هذه الجوانب وأثر الإسلام فيها إليك ما يلي :

1- الجانب النفسي: فالإسلام يُنظِّم المشاعر ويضبط العواطف ويقضي على القلق والتوتر، ويزرع في النَّفس مشاعر الطمأنينة والرِّضا.

2- الجانب العقلي: الإسلام يرتِّب الأفكار وينظمها ويُوجهها إلى التفكير الصحيح والسليم.

3- الجانب الاجتماعي: ينشر الإسلام الفضيلة ويُقوِّي العلاقات الاجتماعية بين النّاس ويدعم الأخلاق بجميع أطرافه.

4- الجانب الجسمي والبدني: فالإسلام يحمي الجسم ويقوّمه ويقويه ويبنيه ليكون صحيحاً ومعافاً.

دور الخدمة الاجتماعية في ممارسة العلاج الإسلامي للإدمان:

تعمل الخدمة الاجتماعية عن طريق أخصائيين اجتماعيين مُتخصّصين باستخدام أساليب العلاج الإسلامي المناسبة لحالة الأفراد وشخصياتهم بجميع جوانبها، وذلك كما يلي:

  • العلاج بتنمية العقيدة الإسلامية، وذلك من خلال المبادىء التي حثَّ عليها القرآن الكريم، واتباع سُنَّة الرسول صلى الله عليه وسلم في العبادات والمعاملات وفي كل شؤون الحياة.
  • العلاج الإسلامي بتنمية الجوانب العقلية: فالعقل نعمة من نِعَم الله عزَّ وجلّ على الإنسان، وقد كرَّمه الله تعالى به وأودَع فيه قدرات هائلة وكبيرة وحثّ على استثمار هذه القدرات بالطريقة الصحيحة وتشجيعها.
  • العلاج الإسلامي بتنمية القِيَم الاجتماعية: ويتم ذلك عن طريق تنمية العواطف الإنسانية السامِيَة والتَّحلي بالأخلاق الحميدة، والصَّفاء النفسي وهذا من شأنه إبعاد الشخص عن أي سلوكيات خاطئة بما فيها الإدمان.
  • العلاج الإسلامي بتنمية الأخلاق: وهي التدريب على السلوك الحَسَن الصحيح، ليكون هو المعيار الأساسي الذي يُقاس به جميع التصرفات التي يقوم بها الأفراد في المجتمع، وتنمية الأخلاق لها هدفين وهما:

1- الهدف القريب: وهو تكوين إنسان مُحِب للخير والفضيلة بشكل خاص.

2- الهدف البعيد: وهو الوصول بالإنسانية بشكل عام إلى السَّعادة والخير.


شارك المقالة: