يسود في بعض المجتمعات التماسك الاجتماعي والاتفاق بين أفراده ونجد هذا التماسك بشكل خاص بين المجتمعات الريفية وأهل القرية بشكل عام، ولكن لا بد من وجود بعض الاختلافات والنزاعات والخلافات التي تؤدي بالتالي إلى وجود الصراع.
النزاعات ودورها في حدوث التغير الاجتماعي:
تحدث النزاعات في بعض المجتمعات بسبب الأحزاب السياسية، ولذلك يجب إيجاد حل يسمح لعدد كبير من الأفراد بالاشتراك في هذه الأحزاب وبالتالي يمكن التقليل من المعارضة التي تواجهها، ولكن في المجتمعات التي تكون فيها الأحزاب في مرحلة الانتقال الحزبيات والانقسامات، فإنه على الأغلب إذا مجموعة من الأحزاب نادت بفكرة معينة فأن المجموعة الثانية سترفض الفكرة حتى دون التفكير فيها.
هناك الكثير من التغيرات الاجتماعية والاقتصادية الموجودة في العالم والتي تعتبر مشجعة في الوقت الحاضر إلا أنها محددة من أجل أمان بعض الأفراد والجماعات.
مثال: البعض من كبار المزارعين يعارض على برامج تعليم المستأجرين أو برامج إعادة هيكلة وتوزيع الأراضي العامة الزراعية، ومعارضة التجار الذين يقومون بالإقراض من أجل بناء الجمعيات التعاونية لأن الأفراد الذين لهم مصلحة خاصة لهم قوة على التأثير على الأفراد في المجتمع وبالتالي فإنهم يمانعون التغير الاجتماعي.
دور السلطة في حدوث التغير الاجتماعي:
في بعض المجتمعات يكون جزء كبير من السلطة بيد الأسرة وبشكل خاص في المجتمعات التقليدية، وذلك حسب العادات والتقاليد الموضوعة والمفروضة، فنجد أن الأسرة الكبيرة التي يقوم بإدارتها أكبر الأعضاء فيها وعلى الأغلب يكون الأب نجد أنه يقوم بفرض سلطته على جميع أفراد الأسرة ويرفض أي تغيير قد يحدث في هيكل الأسرة أو في عاداتها وتقاليدها أو معتقدات الأسرة.
هناك أنواع من السلطة التي توجد في داخل البناء السياسي التي تكون موجودة و متركزة في يد بعض الشخصيات الفريدة والمميزة في نوعهم، ويكون لدى هؤلاء الأفراد القدرة على التأثير المباشر على أفراد المجتمع الآخرين، وذلك دون وجود أي صفة رسمية لهم ويستطيعون إحداث التغير الاجتماعي أو رفضه.
تأتي مقاومة التغير الاجتماعي بسبب مجموعة من العوامل السياسية والاقتصادية المختلفة، وتختلف المجتمعات في ما بينها بدرجة التغير الاجتماعي وذلك حسب نوع العوامل الموجودة في المجتمع والتي تؤثر عليه، في التجديدات التكنولوجية المستمرة تسبب التغير الاجتماعي السريع.
