النسق الاجتماعي للمستشفى في علم الاجتماع الطبي

اقرأ في هذا المقال


النسق الاجتماعي للمستشفى في علم الاجتماع الطبي:

يقصد بالنسق الاجتماعي عبارة عن مجموعة من الفئات أو الأفكار أو الأفراد الذين يتلاقون في صورة منتظمة أو علاقات، ويسودهم الاستناد المتبادل والتكاتف الوظيفي كوحدة أو كل منظم، ولا يقتصر المعنى النسقي على المستوصف وحدها، وإنما ينطبق المقصود على أنواع كثيرة من الأنساق، فهناك النسق الشمسي ونسق الهاتف ونسق الاتصال والنسق الصحي، ومع ذلك فلا بدّ من توافر بعض الأمور أو المحكات لتصح السمة النسقية:

1- لا بدّ أن يكون النسق متآلفاً ﻷفراد أو موضوعات.

2- أهمية تكاتف الأفراد أو الموضوعات وتحالفهم بصورة ما أو بتنظيم أو علاقات.

3- لا بدّ أن يتوفر بين الأفراد أو الموضوعات الاعتماد المتبادل.

4- الاتجاه نحو تحقيق المهام كوحدة متكاتفة أو كل منظم.

تعريف النسق الاجتماعي للمستوصف:

ويدل النسق الاجتماعي للمستوصف إلى تعريفين أساسيين هما أداء الاعتماد المتبادل والارتباطات المتشابكة، وعلى الرغم من الاختلاف المبيّن بين الأفراد القائمين بالعمل والتفاعل فيما بينهم فيها، إلا أن لديهم جميعاً بعض الغايات العامة، الضمنية والبحتة، المتوافق عليها فيما بينهم، فالمعروف أن القوى العاملة الطبية في المستوصف تعمل معاً على الأخذ بيد المريض على الاتجاه الاستشفاء وإعادة الصحة، وتقديم الرعاية الصحية لبعض المرضى عن طريق المراكز الخارجية.

والقيام بدور مبيّن في الحماية من الأمراض الخطيرة والمعدية، حيث يوجد هناك رابط بين هؤلاء العاملين وغاية واحدة يسعون لتحقيقها وهي، المحافظة على صحة المواطنين بالحماية والعلاج، ويؤكد نفس الموضوع على كامل المؤسسات الصحية الأخرى، مثل وحدة رعاية الطفولة والأمومة والهيئات الصحية ومعاهد التمريض، ففي جميع هذه المؤسسات يمكن أن يتحد العاملون حول الغايات المطلوبة والمرغوبة.

ومن جانب آخر فإن لكل مؤسسة أسلوبها المنفرد في التفاعل، وهذا يقف بالتأكيد على مستوى الاعتماد المتبادل والارتباطات المتشابكة فيما بينهما، ونظراً لهذه الأهمية فقد واظب علماء الاجتماع والأنثروبولوجيا على دراسة النسق الاجتماعي للقطاعات الصحية وتوضيحها، وتفسير كيفية تأثير النسق على أداء العاملين فيها.

وتعتمد دراسة سلوكيات النسق الاجتماعي للمستوصف حول أساليب التفاعل الرسمية وغير الرسمية بداخلها، وطريقة أسلوب أفراد الكادر الطبي ككل في استنادهم المتبادل على بعضهم البعض، وفي تشابك الارتباطات فيما بينهم، والنظرة إلى المستوصف كمجتمع محلي صغير، وإلى البناء والوظائف والأدوار وكذلك الاهتمام بالتنظيم الرسمي والتنظيم غير الرسمي.

المصدر: حسين عبد الحميد، دور المتغيرات الاجتماعية في الطب والأمراض، 1983.سامية محمد جابر، علم الاجتماع العام، 2004.إقبال ابراهيم، العمل الاجتماعي في مجال الرعاية الطبية، 1991.فوزية رمضان، دراسات في علم الاجتماع الطبي، 1985.


شارك المقالة: