النشاط الفني:
لقد اهتمت وزارة المعارف اهتمامًا بالغًا في مادة التربية الفنية؛ وذلك لأنها تزيد الإحساس في الجمال والثقة في النفس، وقد تم إضافة هذه المادة في العام 1378/ 1958 ميلادي ضمن برنامج المدارس التعليمي في المملكة، وضمن البرامج النشاطية فيها. تشمل هذه المادة الرسم والأشغال ويتم تدريسهم على إنهما مادتان أساسيتان في الدولة، وهناك نشاط يقوم به الطلاب الذين يتمزيون في مواهبهم في مجموعات مدرسية.
وقد تم العمل على زيادة حصص الرسم والأشغال المعتمدة في الخطة منذ عام 1382/ 1962 ميلادي. ومن أجل إعداد المدرسين المهرة لهذه المادة أنشأت الوزارة في عهد الملك سعود العديد من الدورات المدرسية الصيفية لمجموعة مختارة من مدرسي المدارس الابتدائية يقومون في تدريس المنهج، بناءً على وظيفة التربية الفنية وطرق تدريسها والعمل على ممارسة الإنتاج الفني، والصعود بقسم الزخرفة في المدارس الصناعية.
وكذلك تعديل المناهج المتواجدة في معاهد المعلمين الابتدائية، بحيث يدّرس طلاب هذه المعاهد في حصة خاصة عن طرق وأساليب مادة التربية الفنية، بالإضافة إلى تأسيس معهد متوسط للتربية الفنية ليقوم في إعداد معلمين متخصصين، وطلب من يتوافر لديه الاستعداد الفني في هيئات منظمة إلى الدول العربية والأوربية، وقد بلغ عددهم حتى عام 1381/1961 ميلادي 20 شخصًا. وحرصت الوزارة على تأمين الأدوات اللازمة للنشاط الفني، وكانت كلفتها تقدر بمبلغ 500000 ريالاً في كل سنة.
بالإضافة إلى قيام الوزارة بالوضع في كل إدارة تعليم شخصًا مشرفًا أو مختصًا للنشاط الفني يكون من صلاحياته إعداد النشرات التوجيهية ونشرها في المدارس والقيام في زيارة المدارس، لمتابعة تنفيذ الخطة، وإعطاء التوجيهات الفنية لمدرس التربية الفنية والاشتراك في تنظيم المسابقات الفنية بين المدارس وترتيب معارض التربية الفنية، كذلك عقد الاجتماعات المستمرة مع مدرسي التربية الفنية.
النشاط الكشفي:
ظهرت الحركة الكشفية في الدولة العربية السعودية بالشكل الرسمي عام 1943/ 1363 ميلادي، حيث تشكلت أول مجموعة كشفية في مكة، وأخذت تنتشر بين المدارس والمناطق وصفوف الشباب، حيث تتميز هذه الحركة في الصدق والإخاء والمحبة، وتهدف إلى إعداد الشباب والاعتماد على النفس.
أصدرت إدارة التربية الرياضية والاجتماعية بوزارة المعارف بيان يهتم في تكوين مجموعة كشفية لكل مدرسة ثانوية، تحدد لها مبلغ مالي خاص، بالإضافة للتبرعات التي قد تحصل عليها من العديد من الجهات في عام 1375/ 1950 ميلادي. ومن ثم انتشرت الحركة الكشفية في العديد من المدارس، وأنشأت المعسكرات ونظّمت الرحلات ومختلف الأعمال الأخرى.
لقد بدأ النشاط الكشفي يطبق خطة عمل واضحة في عام 1380/ 1960 ميلادي، حيث تمّ تعميم النشرات المنظمة للحركة من قبل الإدارة، والتوجيهات التي تخص عملية تكوين الفرق الكشفية. وبلغ عدد الكشافة في المدارس الابتدائية حوالي أربع آلاف، وعددهم في المدارس المتوسطة والثانوية 4 آلاف كشاف.
صدر البيان الملكي المحتوي على الموافقة في إنشاء جمعية الكشافة العربية السعودية في عام 1961/ 1381 ميلادي، الذي كان في رئاسة وزير المعارف، والمصادقة على نظامها الأساسي، وجاء بعد ذلك قيام المملكة في تسجيل المكتب الكشفي العربي سنة 1382/ 1962 ميلادي.
وقد تمّ إقامة تجمع دولي للجوالة في الدولة أثناء القدوم إلى الحج في عام 1384/ 1964 ميلادي، ويعد ذلك من الأحداث الدولية الهامة التي أشادت به جميع الدول في المؤتمرات والمحافل الدولية الكشفية. وقد قامت الوزارة في وضع مشروعًا لبيوت الشباب تقوم على تشجيعهم في القيام بالرحلات الطويلة، وربط الحركة الكشفية في الدولة السعودية بالإخاء العالمي بين الشباب.
وكان ينفق على إعداد الفرق الكشفية من مخصصات النشاط المدرسي، كما تقوم الوزارة في تأمين الاحتياجات اللازمة التي تشمل الأدوات والتجهيزات الكشفية بمعدل 250000 ريالاً سنويًا. وتحرص الإدارة على توفير فرص اللقاء الدولي بين أعضاء الفرق الكشفية وقادتها، وبين كشافي الدول الأخرى وقادتها بهدف تقوية علاقات الأُخوة والنهوض بمستوى التدريب الكشفية بينهم.
وقد قامت المملكة في الاشتراك في العديد من مؤتمرات العربية والدولية خلال المدّة من 1381/1965 ميلادي، ومنها المعسكرات التي أسّستها الأمانة العامة لجامعة الدول العربية والعديد من الدول العربية الأخرى مثل الكويتوالقاهرةولبنان وغيرها.
النشاط الاجتماعي:
لقد وجّهت وزارة المعارف اهتمامها في التربية والنشاط الاجتماعي اهتمامًا كبيرًا، حيث أسهمت في تكوين عدد من الجمعيات العلمية والأدبية في العديد من المدارس، وقامت بتعين وتحديد أعمالها وواجباتها من أجل تعبئة أوقات الفراغ لدى الطلاب وتقوم على تشجيعهم وتنمية مواهبهم، فأصبح هناك جمعيات الرسم والأناشيد والمعارض والإذاعة وغيرها، وكذلك أنواع الأنشطة المختلفة، القائمة على مبدأ القواعد الإسلامية الصحيحة.
