النظريات العمرانية في التخطيط الحضري

اقرأ في هذا المقال


التخطيط للمدن: هو الاستراتيجية المتكاملة من أجل تلبية جميع حاجات السكان في المجتمع الحضري، من خلال توفير جميع المؤسسات المهمة التي تقوم بتقديم جميع الخدمات.

نظرية المدينة الشريطية في التخطيط الحضري:

ترجع هذه النظرية إلى المهندس (سوريا ماتا) حيث اعتمد في هذه النظرية على إلغاء الشكل المركزي للمدينة، حيث أنَّه يتم إنشاء تجمع سكاني خارج مركز المدينة، وتمَّ إنشاء هذه التجمعات السكنية والمصانع والمؤسسات على جوانب المواصلات الرئيسية وتتفرع من الطرق الرئيسية شوارع فرعية مغلقة النهايات.

نظرية التوسع الشبكي في التخطيط الحضري:

ظهرت هذه النظرية كتطوير للنظرية الخطية، تمَّ بناء هذه النظرية على فكرة التضاعف الهندسي والتوسع الأفقي بدلاً من التوسع الرأسي كما قامت هذه النظرية بنقل مركز السكان من وسط المدينة إلى تركيزهم خارج المدينة والذي قام بتأسيس هذه النظرية هو الألماني “لودينج هليبر زيمر”.
كما أنَّه في هذه النظرية يتم بناء الوحدات على أساس أن تكون مستقلة بشكل تام وتقوم بتوفير الخدمات الضرورية في المجتمع المدينة والعمل على توفير الأماكن المخصصة للتجارة والتعليم والإدارة والترفيه، وأيضاً تحتوى على منطقة خاصة بالأنشطة الصناعية التي يعمل بها سكان الوحدة وتقع المصانع على الجانب الطريق الرئيسي وفي الجانب المقابل توجد المحلات والمكاتب الإدارية والمناطق السكنية والحدائق العامة والمساحات الخضراء التي تتوسطها الملاعب والمدارس.

نظرية المدينة الحدائقية في التخطيط الحضري:

صاحب هذه النظرية وهو المخطط الإنجليزي المشهور “ازوار اهوارد” وتقوم هذه النظرية على إنشاء مدينة خالية من المشكلات الحضرية، وفي هذه النظرية يتم تقديم أنواع مختلفة من الخدمات للإنسان الحضاري المعاصر.
ما كان سائداً في عصر هذا العالم أنَّ الإنسان الذي يريد أن يعيش حياة هادئه يلجأ إلى الحياة في الريف ويترك المدينة ومن أجل ذلك حاول إيجاد حل، وهو إنشاء مدينة تجمع بين مقومات الحياة الحضرية المعاصرة ومقومات الحياة الريفية الهادئة.
حيث قام هوارد اقتراح تخطيط كل مدينة منفصلة عن الاخرى بحيث تكون مجتمع حضري متكامل اجتماعيا واقتصاديا وثقافيا وكما أن كل مدينة يجب أن تحتوي على الخدمات الأساسية والضرورية وأن تكون الأرض ملكية جماعية بين السكان.
وكما سميت أيضاً باسم مدينة الغد الحدائقية وتتخذ هذه المدينة شكل دائري، ويكون في داخلها أحزمة خضراء وتتجمع حولها المباني ثمَّ ينبثق من المركز ستة شوارع شعاعيه، تقسم المدينة الى ستة أجزاء وتمَّ تطبيق هذه النظرية في “مدينة ولمين البريطانية”.

نظرية المدينة التابعة في التخطيط الحضري:

تمَّ إنشاء هذه النظرية من قِبَل المهندس المعماري البريطاني (كيبل) بعد الحرب العالمية الثانية وهو من محبي المدن المثالية ذات المخطط الإشعاعي الدائري الفكرة الأساسية في هذه النظرية هي أن تكون المدينة واسعة وتتسع كثافة سكانية تقدر ب 60 ألف نسمة.
يتم تقسيم المدينة الى أكثر من شريط إشعاعي تقام عليها الملاعب الرياضية والمدارس، وتأخذ المدينة الشكل الدائري في داخل مركز المدينة يوجد المؤسسات التجارية والهيئات الإدارية والمعاهد الدراسية، تحيط المدينة طريق دائري عام تتفرع منه طرق رئيسية إلى المركز.
ويتم تقسيم المدينة إلى أربع قطاعات تُخصَّص واحده منها للاغراض الصناعيه، أما الباقي يُخصَّص للأراضي السكنية وتتألف المنطقة السكنية من منطقتين كل منطقة تكفي ل 10000 نسمة ويوجد فيها مركز تجاري.


شارك المقالة: