النظرية النسوية في علم اجتماع المرأة

اقرأ في هذا المقال


اهتمت النظرية النسوية بقضية التمييز والقهر التي تعاني منها المرأة في المجتمعات، والرجوع إلى الطريقة النظرية التي تسيطر على علم الاجتماع والعلوم الاجتماعية الأخرى قبل ظهور الحركات النسوية وحركات تحرير المرأة والعوامل التي ساعدت على ظهورها.

النظرية النسوية:

الحركة النسوية قامت على مجموعة فرضيات التي أسست هذه الحركة، ومن هذه الفرضيات ما يلي:

1- يعتبر النظام الأبوي هو الأساس في قيام الوضع الذي خلق الوضع المتدني للمرأة، وهو يعتبر المسؤول الرئيسي عن الظلم والقهر والاضطهاد الذي تعرضت له المرأة.
2- تعتبر عملية إنجاب الأطفال وما يترتب عليها فيما بعد من علاقات هي العامل الأساسي والرئيسي في تفسير الظلم والقهر الذي تعرضت له المرأة، ودور المرأة في عملية الإنجاب هو المسؤول الأساسي عن تدني وضع المرأة الاجتماعي.
3- تحديد شكل ومسار الحركة النسوية لا بد أن يكون موجه ضد ما يعرف بالتفوق الذكري على المرأة والأخذ بعين الاعتبار أن الرجل هو ما يجب مواجهته والنضال ضده.
وبالتالي تشكلت النظرية والحركة النسوية، وليس كما هو سائد من أجل رفض ونقد النظام الرأسمالي والنظام الاشتراكي، ولكن من أجل تنفيذ الأسس في نظرية ماركس التي تعمل على تفسير التمييز بين الرجل والمرأة وتقسيم الأدوار بينهم.
وفي إطار وشكل العلاقات الملكية التي انتشرت وسادت في مجتمعات مختلفة ومتعددة والطبقية من خلال التطور الاجتماعي الذي مرت فيه المجتمعات البشرية والإنسانية، وما يدل على ذلك استخدام مفاهيم جديدة التي تم استبدالها في المفاهيم الرئيسية التي تم استخدامها في النظرية الماركسية.
فتمّ استبدال النظام الطبقي بالنظام الأبوي وعملية الإنتاج في مقابلها عملية الإنجاب، وعلاقات الإنجاب في مقابلها علاقات الإنتاج والنضال ضد التفوق، كما كشفت الكثير من الآراء والانتقادات التي اوجدتها الكتابات الراديكالية للحركة النسوية.
والأسس والمبادئ التي قامت عليها النظرية وأقاموا عليها أيدلوجيتهم وأن الحركة النسوية تحتوي على الدعم الرأسمالي القائم، ولا تتعدى كونها حركة ليبرالية تمثل النساء في الطبقة البرجوازية التي تطالب بالمزيد من الحريات التي تتمتع بها المرأة في هذه الطبقة والتي تطالب في المساواة مع الرجال.
إن أكثر الدراسات والأبحاث الاجتماعية التي انتشرت في القرن العشرين اهتمت بموضوع التمييز بين دور المرأة والرجل وتقسيم العمل فيما بينهم، وبالتالي من الممكن تصنيفها إلى أربعة أنماط من الدراسات والأبحاب التي تختلف باختلاف الجوانب والمفاهيم ومنها:
1- النمط الذي يتهم بتحديد الفروق بين المرأة والرجل.
2- النمط الذي يهتم بالمعايير والأدوار التي تتعلق بالرجل والمرأة.
3- النمط الذي يهتم بالنساء باعتبارها من الجماعات القليلة.
4- النمط الذي يهتم بالنساء والذي يعتبر المرأة بأنها من الجماعات السياسية.



شارك المقالة: