اقرأ في هذا المقال
- الهوية الرقمية في علم الاجتماع الرقمي
- إنشاء نظام هوية رقمية في علم الاجتماع الرقمي
- مراحل الهوية الرقمية في علم الاجتماع الرقمي
- الجهة المسؤولة عن إنشاء الهوية الرقمية في علم الاجتماع الرقمي
يفشل عدد كبير جدًا من المؤسسات الاجتماعية في وضع الهوية الرقمية في قلب نموذج أعمالها وعملياتها، ومن خلال هذا الإغفال من المرجح أن تفوت الفوائد الكاملة للرقمنة المسؤولة.
الهوية الرقمية في علم الاجتماع الرقمي
تخلق المصادر المختلفة للهوية الرقمية شخصيات فريدة، والهوية التنظيمية هي على سبيل المثال هوية شركة أو حكومة أو أحد موظفيها، الهوية الشخصية هي هوية عميل شركة أو مواطن دولة، وهوية التطبيق أو الجهاز هي هوية الهاتف المحمول أو الكمبيوتر أو قطعة من المعدات الصناعية.
تكون الهوية الرقمية للشخص وتفاعله مع العالم متعددة الأوجه وفريدة من نوعها لكل تجربة، وعلى سبيل المثال عندما تتطلب إحدى الخدمات الرقمية عبر الإنترنت كلمة مرور ومعلومات أخرى من أحد العملاء وتتلقى المعلومات الصحيحة، وعلى ذلك تعرف المؤسسة الاجتماعية أنها تتعامل مع هذا العميل ولا تتعامل مع أي شخص آخر، في غضون ذلك يعرف العميل أنه يمكنه الوثوق في أن عمليات التحقق من الهوية الرقمية ستمنع سرقة الهوية والعواقب المحتملة المرتبطة بذلك.
كل شيء جيد وجيد ومع ذلك قد تكون الهوية الرقمية للعميل فريدة لهذا الجزء فقط من المؤسسة الافتراضية، وعند التواصل عبر الإنترنت مع اي مؤسسة أخرى، يحتاج العميل إلى هوية منفصلة، بالإضافة إلى ذلك تجري كل مؤسسة عمليات تحقق إضافية من هوية العميل لإدارة الوصول وحماية البيانات الشخصية وتقليل مخاطر الاحتيال، وهذه الفحوصات الإضافية غير فعالة وتؤثر بشكل سلبي على تجربة العميل، وقد يؤدي الافتقار إلى محاذاة العملية إلى إتلاف نتائج التدقيق.
ما توضحه أوجه القصور هذه هو أنه على الرغم من التطورات الأخيرة، فإن عالم الهويات الرقمية بعيد كل البعد عن الكمال، هناك حاجة إلى مزيد من العمل لتبسيط العمليات المتضمنة وتقليل عدد الهويات التي تحتاجها كل منظمة أو شخص أو جهاز، كجزء من هذا التبسيط يجب اعتبار أن البيانات الشخصية تخص الشخص، ويتحكم هذا الشخص بشكل متزايد في ملكيته وبدعم من اللوائح، على هذا النحو يجب أن تكون إدارة البيانات والخصوصية جزءًا من استراتيجية الهوية الرقمية للمؤسسة الاجتماعية.
إنشاء نظام هوية رقمية في علم الاجتماع الرقمي
يجب على قادة الأعمال القيام على التأكد من أن لديهم نظام هوية رقمية لمؤسستهم، والأشخاص الذين يتفاعلون معهم وأجهزته المناسبة حقًا للغرض، يجب تصميم النظام بحيث يكون في نهاية المطاف جزءًا من نظام بيئي أوسع يضم العديد من المنظمات الأخرى مما يسمح باستخدام نفس الهوية الرقمية في كل منها، وهناك العديد من العوامل الرئيسية التي يجب أخذها في الاعتبار، وتتمثل هذه من خلال ما يلي:
1- نموذج العمل والاستراتيجية، تحتاج القيادة العليا إلى الاقتناع بأهمية الهوية الرقمية، ويجب أن يفهموا أنه يجب أن يكون في مركز نموذج واستراتيجية عمل المؤسسة الاجتماعية لتعزيز التقاطع بين خطوط خدمات الأمن والأعمال.
2- علاقات العملاء، يجب إنشاء رحلة رقمية سلسة وآمنة في بيئة متعددة القنوات لتحسين العلاقات مع العملاء والمواطنين، وتحسين ما يمكن أن تقدمه معظم المؤسسات الاجتماعية الأخرى.
3- الموهبة، يجب تخصيص الأشخاص المناسبين والذين يتمتعون بالمعرفة والمهارات المناسبة، للمهام المناسبة.
4- الامتثال القانوني والتنظيمي، يجب أن يتوافق نظام الهوية الرقمية مع جميع القوانين واللوائح ومعايير الصناعة والسياسات الداخلية ذات الصلة، لا سيما تلك المتعلقة بخصوصية البيانات وحماية البيانات ومنع الاحتيال.
5- التنفيذ، يجب أن يلتزم تنفيذ نظام الهوية الرقمية بشكل وثيق بالخطة المتفق عليها، مع قليل من الانحراف أو بدون انحراف.
6- العمليات، يجب دمج العمليات المعنية بسلاسة عبر عمليات المنظمة بأكملها وأهدافها وذلك لدعم تجربة مستخدم محسّنة.
7- التحول التكنولوجي، يجب اتباع نهج حديث للبنية التحتية للتكنولوجيا لتسهيل التنظيم القائم على البيانات.
مراحل الهوية الرقمية في علم الاجتماع الرقمي
لدى الشركات الكبيرة ومعظم المؤسسات المتوسطة والحكومات بالفعل نظام هوية رقمية لذا عليهم أن يسألوا أنفسهم، ما مدى تقدمه؟ هناك خمس مراحل لرحلة الهوية الرقمية لكل من العوامل الرئيسية المذكورة سابقاً، وتتمثل هذه المراحل من خلال ما يلي:
1- بدون معالجة، هذا هو المكان الذي لم تبذل فيه المنظمة أي محاولة للتعامل مع المشكلة، وجميع المنظمات باستثناء أصغرها تكون قد اجتازت هذه المرحلة منذ بعض الوقت.
2- نادرًا ما يتم التعامل معها، هذا هو المكان الذي توجد فيه نسبة كبيرة من المنظمات، ولقد بدأوا في النظر إلى الهوية الرقمية لكنهم لا يتخذون سوى الإجراءات التكتيكية والموجهة نحو البنية التحتية إن وجدت.
3- مخطط، هذا هو المكان الذي تجد فيه معظم المنظمات العريقة نفسها، وإنهم يدرسون خيارات نظام الهوية الرقمية لكنهم لم يتخذوا أي إجراء ملموس بعد.
4- قيد التقدم، هذا هو المكان الذي يتم فيه اتخاذ خطوات لإنشاء نظام، وهذه المرحلة التي وصلت إليها بعض المنظمات الراسخة وجميع الشركات الجديدة الرقمية أولاً، والتي ظهرت مؤخرًا لتعطيل القاعدة، وتم تصميم الشركات الرقمية الأولى باستخدام أنظمة الهوية الرقمية في حمضها النووي وفي بدايتها تعمل بالفعل على تشغيل هذه الأنظمة وتعديلها.
5- الإدراك، هذه هي الحالة النهائية التي لا يقترب منها سوى عدد قليل من الشركات التقليدية ولكن معظم الشركات الرقمية الأولى التي تعمل بكامل طاقتها موجودة أو قريبة منها.
الجهة المسؤولة عن إنشاء الهوية الرقمية في علم الاجتماع الرقمي
تقع مسؤولية إنشاء نظام هوية رقمية فعال على عاتق الإدارة العليا، وفرق القيادة المكافئة في المؤسسات الحكومية، ويتعين على الرئيس التنفيذي للعمليات الحفاظ على السيطرة أثناء التحول الرقمي والحد من الوصول إلى الشبكة للموظفين المصرح لهم فقط، ومساعدة العملاء على التنقل في قنواتنا الرقمية وجعل رحلتهم سهلة قدر الإمكان، والحفاظ على أمان جميع الأجهزة وأنظمة المعلومات والتكنولوجيا التشغيلية من الهجمات الإلكترونية.
تلعب الحكومات دورًا رئيسيًا في خلق بيئة قانونية وتنظيمية وتقنية داعمة، على سبيل المثال ببناء هوية رقمية عالمية المستوى وبنية تحتية للتحقق لخدماته العامة ويشجع القطاع الخاص على فعل الشيء نفسه.
تعمل العديد من الدول مع القطاع الخاص لخلق الثقة في الهويات الرقمية، وتعمل على إزالة الحواجز التنظيمية التي تمنع استخدام الهويات الرقمية الآمنة وتعزز تطوير المعايير الدولية في هذا المجال، حيث أنه هناك حاجة إلى مزيد من التقدم في إدارة الهوية والوصول إذا أرادت المنظمات تحقيق الإمكانات الكاملة لاقتصاد ومجتمع القائم على التكنولوجيا والقائم على البيانات.
من الأهمية بمكان لجميع المديرين التنفيذيين في مؤسسة ما، وضع الهوية الرقمية في قلب نماذج الأعمال والعمليات التي تعتمد على البيانات وفهم تأثيرها، حيث إن قراراتهم هي التي تحدد ما إذا كان بإمكان منظمتهم أن تميز نفسها عن الآخرين وأن تقود التغيير أو أن تتخلف عن الركب.