الوالي أبو الأسود الدؤلي

اقرأ في هذا المقال


ولِد أبو الأسود وأسلم قبل أن يتوفى النبي محمد، فقد كان يسكن مع قومه بني الدئل جنوب مكة المكرمة، فلم يذهب إلى المدينة المنورة  إلّا بعد أن توفي رسول الله، حيثُ روى الحديث عن العديد من الصحابة مثل عمر بن الخطاب، قال أبو عمرو الداني: “قرأ القرآن على عثمان وعلي، وقرأ عليه ولده أبو حرب ونصر بن عاصم الليثي وحمران بن أعين ويحيى بن يعمر”.

الوالي أبو الأسود الدؤلي:

هو ظالم بن عمرو بن سفيان بن جندل بن يعمر بن حلس بن نفاثة بن عدي بن الديل بن بكر بن عبد مناة بن كنانة، قيل أيضاً ظالم بن عمرو بن سليمان بن عمرو بن حلس بن نفاثة بن عدي بن الدؤل بن بكر بن عبد مناة بن كنانة.

يُكنّى ظالم بن عمرو  بأبي الأسود، كانت كنيته طاغية على اسمه وكان الجميع ينادوه بأبي الأسود، بالرغم من أنّه لم تكن بشرنه سوداء ولم ينجب ولد اسمه أسود، قبل أبو الأسود بهذه الكنية بسبب أنّ اسمه (ظالم) ثقيل على السمع، كان أبو الأسود ذو مكانته اجتماعية جيدة وكان قاضي يتصف بالعدل، فقام بإبعاد اسمه عن نفسه حتى لا يتأثر المظلوم.

والدة أبو الأسود هي الطويلة من بني عبد الدار بن قصي بن كلاب بن مرة بن كعب بن لؤي بن غالب بن فهر بن مالك بن النضر، كان أبو الأسود من الأسياد والأعيان والفقهاء والشعراء، كما أنّه من علماء النحو وقام بتشكيل أحرف القرآن الكريم، كما قام بوضع النقط على الحروف العربية بأمر من علي بن أبي طالب.

وِلد أبو الأسود الدؤلي قبل بعثة رسول الله وأسلم، إلّا أنّه لم يرى النبي، استعمله علي بن أبي طالب والياً على البصرة في عهده، حضر أبو الأسود معركة صفين والجمل وحارب الخوارج، كما سُمّي بملك النحو لأنّه وضع علم النحو وضبط قواعد النحو.

تقلّد أبو الأسود مناصب عدّة في البصرة خلال عهد عمر بن الخطاب وعهد عثمان بن عفان، عند قيام الفتنة انضم أبو الأسود لشيعة علي وشهد معه معركة الجمل، كما أنّ ابن العباس قام باستحلافه على البصرة عندما ذهب لحضور التحكيم بعد معركة صفين.


شارك المقالة: