حدّثنا أحمد عن أبيه عن عبد الله عن بقي، قال: حدّثنا أبو بكر بن شيبة، قال: حدّثنا أبو أُسامة عن إسماعيل بن قيس بن أبي حازم، قال: كان أبو عبيد بن مسعود الثقفي عبر الفرات إلى مهران فقطعوا الجسر خلْفَه فقتلوه وأصحابه.، قال: وأوصى إلى عمر بن الخطَّاب -رضي الله عنه-، ورثاه أبو محجن الثَّقفي”
الوالي أبو عبيد بن مسعود الثقفي:
هو أبو عُبَيد بن مسعود بن عمرو بن عُمير بن عَوف بن عقدة بن غيرة بن عوف بن ثقيف الثقفي، أخوه الحكم بن مسعود ومن أخواته برزة التي تزوجت صفوان بن أميّة بن خلف، دخلت برزة إلى الإسلام وقامت بمبايعة رسول الله في حجة الوداع، كان أبو عبيد الثقفي من صحابة رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، أسلم في عهد النبي محمد وأنجب المختار وصفية بنت أبي عبيد، توفي أبو عبيد في يوم الجسر سنة 13 هجري.
قام أبو عبيد الثقفي بالزواج من دومة بنت عمرو بن وهب، كان قبل أن يتزوجها يقوم باختيار نساء قومه، فجاء في منامه أحداً يقول له: “تزوج دومة فإنّها عظيمة الحومة، لا يسمع فيها من لائم لومة”، فقام وتزوجها فأنجبت له المختار، تزوج كذلك من عليلة بنت أسيد بن فأنجبت له صفية، هو كذلك والد جَبر الذي قتل في يوم الجسر وذكر أحمد بن أعثم أنّ له من الأولاد أيضاً مالك ووهب وأنّهما قتلا يوم الجسر.
دخل أبو عبيد الثقفي إلى الإسلام في عهد النبي محمد، جاء في العديد من الروايات أنّ أبو عبيد قام بحمل ابنه المختار وهو في الصغر فوضعه في أحضان علي بن أبي طالب، فقام علي بمسح يده على رأسه وقال: “كيس كيس”.
لمّا تولى عمر بن الخطّاب الخلافة قام بعزل خالد بن الوليد عن العراق والأعنة وولى أبا عبيد بن مسعود مكانه، قام عمر بن الخطاب باستعماله سنة 13 هجري والياً على جسر العراق فذهب إِلى العراق بجيش كثيف، حيث نُسب إليه الجسر الذي يُعرف الآن باسم جر أَبي عُبيد، قُتل أبو عبيدة وأخوه الحكم وولده جبر يوم الجسر، ذكر أحمد بن أعثم أنّ مالك ووهب ابني أبو عبيدة قتلا كذلك يوم الجسر مع أبيهم.