قال ابن قديد عن عبيد الله بن سعيد: “كتب عمر بن عبد العزيز إلى أيوب بن شرحبيل بفريضة للجند فقال: ألصق ذلك بأهل البيوتات الصالحة فإنما الناس معادن، واقسم للغارمين بخمسة وعشرين ألف دينار. وفضل أهل القسطنطينية وكان على أهل أبو عبيدة ابن عقبة بن نافع الفهري، ونزعت موازين القبط عن الكور واستعمل المسلمون عليهم ومنع النساء الحمامات”.
الوالي أيوب بن شرحبيل الأصبحي:
هو أيوب بن شرحبيل بن أكسوم بن أبرهة بن الصباح بن لهيعة بن شرحبيل بن مرثد بن الصباح بن معدي كرب بن يعفر بن ينوف بن شراحيل بن أبي شمر بن شرحبيل بن ياشر بن أشعر بن ملكيكرب بن شراحيل بن يعفر بن عمي بن أبي كرب ابن يعفر بن أسعد بن ملكيكرب بن شمر بن أشعر بن ينوف ابن أصبح.
والدة أيوب بن شرحبيل هي بنت مالك بن نويرة بن الصباح، استلم أيوب بن شرحبيل إمارة مصر خلال خلافة أمير المؤمنين عمر بن عبد العزيز عام 99 للهجرة، فقام أيوب بوضع الحسن بن يزيد الرعيني على الشرطة ثم عجلان بن سريح، كما قام بزيادة أعطيات الناس وحرّم الخمر.
قام أيوب بن شرحبيل أيضاً بإزالة الحسن بن يزيد عن الشرط ووضع مكانه الحارث بن ذاخر الأصبحي، ألحق لسكان مصر 5000 في عام 100 للهجرة، قال ابن قديد عن عبيد الله بن سعيد عن أبيه عن الميسري يعني عبد العزيز بن أبي ميسرة قال: “كي ضعف أيوب إلى عمر بن عبد العزيز، فقال: إنّ أيوب زُجرت به أعراف صالحة، فلان ليت الأشراف وقصد قصد السيادة”.
مات عمر بن عبد العزيز في يوم الجمعة المباركة عام 101 للهجرة وقام باستخلاف يزيد بن عبد الملك، فوضع يزيد بن عبد الملك أيوب بن شرحبيل على مصر، قال عبد العزيز بن أبي ميسرة: “إلى أن توفي لإحدى عشرة ليلة بقيت من شهر رمضان سنة إحدى ومئة”.
قال الليث بن سعد وأحمد بن يحيى بن وزير: “نُزع أيوب بن شرحبيل سبع عشرة من شهر رمضان سنة إحدى ومئة فكانت ولاية أيوب عليها سنتين ونصفاً”.