كان الأشعث مسؤول قبيلة الكندة، قام عثمان بن عفان باستعماله والياً على آذربيجان، يرجع الأشعث بن قيس إلي قبيلة كندة وهو من أهل حضرموت في اليمن، قالت العديد من المصادر أنّ اسمه معدي كرب ولقبه الأشعث ويُكنّى بأبي محمد، ذهب في عام الهجرة العاشر مع جماعة من قبيلته إلى المدينة المنورة عند رسول الله وأسلم هناك، بعد ذلك اعتبر من صحابة النبي محمد.
الوالي الأشعث بن قيس الكندي:
الأشعث بن قيس بن معدي بن كرب بن معاوية بن جبلة بن عدي بن ربيعة بن الحارث بن معاوية بن ثور الكندي، قيل له كندة، لأنّه كند والده النعمة، قاد الأشعث بن قيس الكِندي جيس علي أبي طالب في معركة صفين، الذي أصرّ على توقف القتال مع معاوية بن ابي سفيان والموافقة على التحكيم، كما أنّ رأيه كان مخالف لعلي بن أبي طالب في أن يكون عبد الله بن العباس حَكَم وقام بتقديم أبو موسى الأشعري لهذا الأمر.
بعد انتهاء معركة نهروان قام الأشعث بن قيس بمخالفة أوامر الإمام علي بم أبي طالب مرّة أخرى، كان الإمام علي يريد الرجوع من أجل قتال معاوية، إلّا أنّ الأشعث خالفه الرأي وتعذّر بالتعب من طول الحرب، فقلّت معنويات الجنود؛ ممّا أدّى إلى انسجاب علي بن أبي طالب من القتال مع معاوية.
بعد وفاة رسول الله لم يبابع الأشعث أبو بكر الصديق، فقام أبو بكر بإرسال العديد من رجاله وقاموا بأسر الأشعث وأحضروه إلى المدينة، إلّا أنَّ أبو بكر تركه وزوّجه من أخته أمّ فروة، في خلافة عمر بن الخطاب شهد الأشعث معركة اليرموك وفتح العراق ومعركة القادسية.
كان الأشعث بن قيس من رجال قبيلة كندة وربيعة، قام الإمام علي بعزله وسلّم الولاية لحسان بن مخدوج، فقام العديد من أصحابه اليمنيين بالاعتراض على الإمام علي، فحدث خلاف في جيش الإمام واستغل معاوية الفرصة وجاول أن يجذب الأشعث إلى معسكره.
إلا أنَّ الإمام عيّنه قائد على ميمنة جيشه، فقام معاوية بقطع ماء الفرات على جيش علي بن أبي طالب، فاستأذن الأشعث من الإمام لاسترجاع مشرعة الماء من الشاميين واسترجعها منهم.